أربعون سنة على اغتيال غيث ونورا الخوري .. وأبناء قرطبا صلوا لهما ولشهداء البلدة في انفجار المرفأ

صلّت قرطبا لراحة نفس ابنها الشهيد غيث الخوري وزوجته الشهيدة نورا، بعد أربعين سنة على استشهادهما غدرًا في عقر دارهما.
وفي ذكرى أربعين سنة على رحيلهما، شاءت كريمات الراحلَيَن إلسا الخوري أهاجوت ومها الخوري أبو خاطر وكارين الخوري افرام إحياء ذكرى الوالدين الشهيدين أمام كابيلا أم الرحمة في حديقة المنزل العائلي في قرطبا حيث يرقد الشهيدين المغدورَين، بالتزامن مع ذكرى مرور أربع سنوات على سقوط أربعة من أبناء قرطبا شهداء في إنفجار مرفأ بيروت.
احتفل بالذبيحة الإلهية رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بشارة الخوري وشارك فيها عميدة العائلة النائبة السابقة مها الخوري أسعد ورئيس اتحاد بلديات جبيل رئيس بلدية قرطبا فادي مارتينوس وكريمات الراحليَن كارين ومها وإلسا.
وبعد الإنجيل المقدس ألقى الأب الخوري عظة روحية تتطرق فيها إلى علاقة الإنسان المستمرة مع كل الذي يفقدهم والذين ينتقلون إلى ملكوت الأب حيث الحياة الأبدية. وتحدّث عن غيث الخوري الإنسان والوطني الذي ما زال في قلوب ابناء قرطبا التي منها انطلق لخدمة كل أبناء قضاء جبيل ولبنان.

ويذكر أن الشهيد غيث خوري قد ترأس ديوان وزارة الأشغال عام 1958 وكان معاونًا للشيخ بيار الجميّل أثناء وزارته آنذاك. وناضل من خلال انتسابه إلى حزب الكتائب الللبنانية من أجل لبنان السيد الحرّ المستقل وتسلّم رئاسة إقليم جبيل الكتائبي ونسج علاقات طيبة مع كل أبناء القضاء مسيحيين ومسلمين الذين أعطوه ثقتهم وأصواتهم بكثرة في الإنتخابات النيابية عام 1972 وكان قنصلًا فخريًا للفيليبين في لبنان.