وصف مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي انطلاقة محادثات الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، اليوم الخميس، بالواعدة، وقال إن الأطراف تناقش تفاصيل تنفيذ الاتفاق المقترح.
وتوقع كيربي أن تستمر المحادثات غير المباشرة في الدوحة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل حتى غد الجمعة.
وأوضح أن الجانبين اطلعا على الاتفاق المقترح وقدما تعديلات عليه، وأن ما يجري حاليا هو نقاش بشأن تفاصيل التنفيذ لا صيغة المقترح نفسه.
وفيما يتعلق بموقف حماس -التي كانت قد دعت الوسطاء إلى إلزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ ما تمت الموافقة عليه سابقا- قال كيربي إن انخراط الحركة في محادثات اليوم بالدوحة شبيه بما جرى في المحادثات السابقة.
وتأتي هذه الجولة من المحادثات بدعوة مشتركة من قادة قطر ومصر والولايات المتحدة، بعد مرور أكثر من 10 أشهر على الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقال كيربي إن على حماس وإسرائيل إظهار المرونة وتقديم تنازلات، معربا عن أمله في تحقيق تقدم خلال الساعات والأيام المقبلة.
موقف حماس
وقالت حماس -أمس الأربعاء- إنها لن تشارك في جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار، وذلك تأكيدا لموقفها المعلن في رفض خوض مفاوضات جديدة، وتمسكها بالورقة التي طرحها الوسطاء.
ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصادر أن حماس أوضحت أن ممثليها لن يشاركوا بمحادثات الخميس، ولكنهم سيكونون على استعداد للقاء الوسطاء بعد ذلك، للحصول على تحديث، ومعرفة إذا كانت إسرائيل ستقدم اقتراحا جديا وعمليا للصفقة.
ونقلت رويترز عن القيادي بحماس سامي أبو زهري قوله إن الحركة “متمسكة بورقة الوسطاء التي قدمت إليها في الثاني من يوليو/تموز الماضي، والتي تستند إلى قرار مجلس الأمن وخطاب الرئيس الأميركي جو بايدن، والحركة جاهزة للبدء فورا بالبحث في آليات تنفيذها”.
من ناحية أخرى، أوفد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فريق التفاوض بكامل هيئته مع التمسك بشرطين، وهما بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين)، وتفتيش النازحين لدى عودتهم إلى شمال قطاع غزة، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.