عام ٨٨ وصل قائد الجيش ميشال عون الى الحكم فاصطدم مع القوات لانه نافسهم على السلطة ، فطلب منهم آنذاك الإلتزام بالشرعية والكف عن الممارسات الميلشياوية والإنضمام الى معركة التحرير لأنها الاساس ، فرضخ جعجع وقال مقولته الشهيرة “بيمون الجنرال ” وراح يعد العدة ، بانتظار اللحظة المناسبة للاإقضاض على عون.
عام ٢٠١٥ وصل جبران باسيل الى رئاسة التيار فاصطدم برفاقه لانه ايضًا، نافسهم على السلطة ، فطلب منهم الإلتزام واستكمال المسيرة ، فرضخوا وتبوؤا المناصب ، وراحوا ينتظرون اللحظة المناسبة للإطباق عليه …..
وعام ٨٩ انقلب القوات على عون واتهموه بمحاولة اقصائهم وسمّوها حرب إلغاء وراحوا يذكرون بتضحياتهم وشهدائهم فكانت حرب الأخوة داخل البيت الواحد التي قسمت ظهر المسيحيين …
اليوم المشهد ذاته يتكرر انقلب رفاق باسيل عليه واتهموه بالتفرد بالقرار ومحاولة اقصائهم ، وها هم يذكرونا بتضحياتهم ونضالاتهم ، ومرّة جديدة حرب الأخوة تقرع طبولها…
كما قال عون للقوات عام ٨٩ اليوم اقول لرفاقنا اذا ربحتم ستخسرون واذا خسرتم ستخسرون .
تماما كما العام ٨٩ اليوم يحاول رفاق الداخل انهاء ما بدأته مؤامرات الخارج .
حتما سيخرج التيار من هذه المعركة منتصرًا ، بصمود المحازبين الملتزمين ، والمناصرين الأوفياء . نعم سننتصر.
سامر موسي