علي يوسف
خطوتان ضروريتان لتحقيق العدالة في لبنان ..؛
الاولى الافراج عن جميع السجناء ..
والثانية القبض على معظم المسؤولين سلطة وقوى سياسية ووضعهم في السجن …
بذلك يتحقق هدفان :انهاء الاكتظاظ في السجون والاقتراب اكثر الى العدالة والانسانية والحقوق ..!!
فإذا كان من هو في السجن قاتل لاحدهم فمعظم المسؤولين في لبنان مسؤولون عن قتل شعب وقتل مستقبل هذا الشعب وحقوقه على مختلف المستويات ..
وإذا كان في السجن سارق فمعظم المسؤولين سارقين لاملاك المواطنين ومؤخرا ودائعهم او على الاقل سمحوا لمافيات المال والاحتكار بالسرقة.. وسارقين لطموحات المواطنين ولمستقبلهم ولحقوقهم واملهم بالعيش الكريم ..
واذا كان من هو في السجن قد شرد عائلة فمعظم المسؤولين في لبنان مسؤولون عن تشريد العائلات اللبنانية وهجرة الشباب اللبناني بل ويفتخرون انهم جعلوا من شباب لبنان مغتربون ويقومون بتحويل الاموال لإعالة عائلاتهم.. ويقومون باحتراف مزمن بسرقة ما يجنيه هؤلاء ويحولوه الى عائلاتهم عبر اساليب النصب عينها …
لبنان “المعجزة الفريدة الرسالة ” هو البلد الوحيد الذي تدفع فيه الفواتير من دون الحصول على خدماتها … تدفع اغلى رسم ساعة كهرباء لتصلك في احسن الاحوال معدل ساعتان كهرباء فتكون في الحقيقة تدفع بدل تخزين ساعة الكهرباء وليس بدل حصولك على التيار الكهربائي .. بل واصبحت تدفع فاتورة الكهرباء وفقا لحساب حاجات المؤسسة المالية وليس وفقا لحساب كلفة التيار الكهربائي ..
تدفع فاتورة مياه من دون ان تحصل على المياه ..
في لبنان المعجزة انت تعمل ليس لتتمكن من العيش الكريم براتبك بل انت تعمل للحصول على راتب لا يكفي قيمة الفواتير والرسوم والضرائب المفروضة عليك من دون الحصول على خدماتها ..
وانت تدفع اولادك الى شقاء الغربة لكي تتمكن من الحصول على الطعام والملبس والسكن والطبابة وتعليم من يحتاج الى العلم … هذا اذا تمكن اولادك من الحصول على عمل في الغربة …واذا تمكنوا من الحصول على رواتب تؤمن ذلك ؟؟؟!!!!
الإفراج عن السجناء وإدخال معظم المسؤولين الى السجن بدلا عنهم شرط اساسي للبدء في تحقيق العدالة ثم نتحدث لاحقا عن النظام والقوانين والتنمية ….