لا تزال إسرائيل، ومعها الولايات المتحدة، وحلفاء في الغرب والشرق، يعيشون على وقع «بورصة» المؤشرات الدالّة على اقتراب وقوع ردّ إيران و«حزب الله» وحلفائهما، على الاغتيالين اللذين نفّذهما العدو في طهران وبيروت قبل نحو أسبوعين. وخلال اليومين الماضيين، ارتفعت المؤشرات حول هجمات وشيكة قد تتعرّض لها إسرائيل، ما أثار حالة من الهلع والتوتر داخل الكيان وفي الإقليم والعالم، رغم حشد الولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا والمنطقة، للدفاع عن دولة الاحتلال التي وجدت نفسها في مرمى تهديدات قوى «محور المقاومة»، من إيران إلى لبنان، وهي الغارقة في حرب لا أفق لها في قطاع غزة، ولأهداف لم تتحقّق بعد، ولو جزئياً.
ولم تمنع مخاطر اندلاع حرب واسعة في المنطقة على الكيان، أقطاب الحكومة الإسرائيلية من توجيه الاتهامات إلى بعضهم، وتقاذف تحميل المسؤوليات عن الفشل. ولكن أخطر ما في الأمر، هو أن الخلاف المحتدم حالياً، هو بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، أي الرجلين اللذين يقودان الحرب بشكلها الحالي، وسيستمران في قيادتها في حال توسّعها.
الأخبار