لا أحد يناقش سيمون وآلان بقرارهما…ولكن

كتب مارك بخعازي

لم يخطيء من قال أن الوفاء عملة نادرة، وانه يسقط أمام المغريات. آلان استفاق سيمون ابي رميا، والآن عون على ” ديكتاتورية” جبران باسيل و” فوقيته” وعدم اعتماده الشورى في القرارات، وعلى خطأ الجنرال ميشال عون في مجاراته له والوقوف إلى جانبه.منذ العام 2009 وهما في سدة النيابة بأصوات التياريين .هل يدركان ذلك؟ لا أحد ضد خروجهما من ” التيار الوطني الحر”، لكن ليعيدا الأمانة إلى صاحبها، ويستقيلا من النيابة التي آلت اليهما بفضل هذه الاصوات. ليس في التيار ” ميني ماركت” ينادي فيه كل على بضاعته، بل هو كيان سياسي عليك أن تحترم سياسته وانظمته عندما تنتسب اليه. يبدو ليس في التيار ما يسيل له اللعاب، مثلما عند جيلبير الكريم والمستعد أن يبذل ما في الجيب لإيصال مرشحه،والحق ليس عليه،بل على من ” تشط ريلتو”، اي الذي بنى كل حضوره السياسي على قرابته للرئيس ميشال عون، وبسببها أصبح نائبا واحل شقيق زوجته في منصب رفيع بإحدى إدارات الدولة. أما سيمون المتوجس من عدم ترشيحه إلى النيابة، فهو موعود بالنعم من موزع النعم او مانح ال” نعمة ” الذي لا يكبح اي ” فرام” لطموحه في أن يكون رقما صعبا في كسروان- جبيل،ولكنه نسي أن فاقد الشيء في جبيل لا يعطيه. وليسأل ” ناجو” و” نوفل” . في اي حال ،فإن آلان وسيمون ومن سيلحق بهما لهما ملء الحرية في التصرف واتخاذ القرار الذي يلائم مصالحهما الشخصية،وليتحملا المسؤولية، وليقرأوا نتائج ” الاشاوس” المشاكسين الذين غردوا خارج التيار وتعمدوا ايذاءه ،ويتعظوا.