اسرائيل توافق والحيّة قد يمثل حماس ولبنان يرحب بالبيان الثلاثي
الحكومة تقدم مقترحًا لاستكمال تنفيذ البنود..
المركزية– تربع البيان المشترك الاميركي- المصري -القطري الذي دعا إسرائيل وحركة حماس إلى استئناف المحادثات يوم 15 آب في الدوحة أو القاهرة لسد كافة الثغرات المتبقية في اتفاق مقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والبدء في تنفيذه بدون أي تأجيل على صدارة الأحداث اليوم دوليا واقليميا ومحليا، خصوصا ان اسرائيل وافقت سريعا على تلبية الدعوة، بحسب ما أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وفي ظل تساؤلات عما اذا كان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار المطلوب راسه من تل ابيب سيتولى المفاوضات خلفا لاسماعيل هنية، وهو شأن جد مستبعد جدا لأن المعروف ان السنوار لا يحاور، ام يكلف من ينوب عنه، وقد يكون وفق معلومات “المركزية” نائب رئيس الحركة خليل الحيّة، لقي البيان اصداء جد ايجابية في بيروت التي هللت له سلطتها السياسية الحاكمة، فأصدرت الحكومة بيانا اكدت فيه “أن ما تضمنه بيان القادة الثلاثة يجسد رؤية لبنان لخفض التصعيد في المنطقة ونزع فتيل اشتعال حرب اقليمية شاملة”، فيما اعلن وزير الخارجية عبدالله بوحبيب ان “حان الوقت للتصرف بحزم والوفاء بالتزاماتنا لاحلال السلام واعانة الأفراد المحتاجين والمتأثرين بالاحداث الجارية وعودة الهدوء الى المنطقة”. فهل يؤسس استئناف المفاوضات والدفع الدولي الثلاثي لوقف اطلاق النار ثم ابرام التسوية وتجنيب لمنطقة الحرب الشاملة؟ وماذا عن طبيعة الرد الايراني على اغتيال هنية ؟ وهل يحصل قبل ام بعد انطلاق المفاوضات؟ وهل يُضبط على ايقاعها فيأتي مُنسقاً مع المعنيين في ضوء معلومات عن عروضات اميركية “مغرية” لطهران” مقابل بلع الموسى؟ والاسئلة نفسها تتزاحم حول طبيعة رد حزب الله ايضا على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر وكيفية التوفيق بين “حفظ ماء الوجه” امام بيئته وناسه وبين الانصياع للرغبة الايرانية ان ابرمت الصفقة، وكيف سيكون المخرج؟
دعم المبادرة: في الانتظار، وفي وقت خفت نسبيا حدة الترقب والقلق لدى اللبنانيين حول الرد المتوقع للحزب وتداعياته ان قررت اسرائيل الرد بدورها، إجتمع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب الذي قال على الاثر:”ابلغت دولة الرئيس نتائج زيارتي الى مصر وتأييدها غير المشروط للبنان وضرورة انهاء الحرب فيه، وهو أمر مقرون بالحرب في غزة طبعا، لكن يهمنا بالدرجة الاولى السلام في لبنان. كما تحدثنا عن ملف التمديد لـ”اليونيفيل” بعدما وصلتنا النسخة الاولى ووافقنا عليها مع تغيير طفيف، ونأمل ان ينجز التمديد هذا الشهر ونكون قد توصلنا الى تمديد جديد لليونيفيل لمدة سنة. كذلك، فإننا سنوجه اليوم الى السفراء رسالة تتضمن القواعد الاساسية للدولة في ما يتعلق بالسياسة الخارجية وبما يتعلق بما يحدث اليوم في غزة وجنوب لبنان خصوصا. اليوم كما تعلمون هناك مبادرة اميركية-مصرية- قطرية لعقد اجتماع في الخامس عشر من الجاري من اجل وقف اطلاق النار في غزة. وفي هذا الاطار، وبنتيجة الاجتماع مع دولة الرئيس اقول: تدعم الحكومة اللبنانية البيان المشترك الصادر عن الرئيس الاميركي جو بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وامير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، ومن الضروري تقديم الإغاثة الفورية للشعب الفلسطيني في غزة وللرهائن وعائلاتهم الذين تحملوا معاناة هائلة. إن الجهود التي بذلها القادة الثلاثة والجهات المعنية في دولهم لوضع “اتفاق إطار” تستحق الثناء. وتقدّر الحكومة اللبنانية أهمية إنهاء اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين استنادًا إلى المبادئ التي وضعها الرئيس بايدن وأقرها القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي تحت الرقم 2735″. أضاف: “تعتبر الحكومة اللبنانية ان لا مجال للتأخير الإضافي، وتحض كل الأطراف المعنية على تسريع عملية إطلاق الرهائن، وبدء وقف إطلاق النار، وتنفيذ الاتفاق من دون تردد. كما تعتزم الحكومة اللبنانية دعم وتقديم مقترح جديد لاستكمال تنفيذ البنود الاخرى بطريقة ترضي جميع الأطراف المعنية. تنضم الحكومة اللبنانية إلى الدعوة لاستئناف المناقشات العاجلة يوم الخميس، 15 آب، في الدوحة أو القاهرة لإنهاء الاتفاق وبدء تنفيذه على الفور”. وختم بوحبيب: “حان الوقت للتصرف بحزم والوفاء بالتزاماتنا لاحلال السلام واعانة الأفراد المحتاجين والمتأثرين بالاحداث الجارية وعودة الهدوء الى المنطقة”.
…وترحيب حكومي: وعلى الاثر، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان أن “الحكومة اللبنانية ترحب بالبيان المشترك لقادة مصر وقطر والولايات المتحدة الاميركية الذي أكد ضرورة وضع حد فوري لمعاناة الفلسطينيين في قطاع غزة والتوصل الى وقف لإطلاق النار وإبرام اتفاق للإفراج عن الرهائن والمعتقلين، ودعوته طرفي النزاع لاستئناف المناقشات العاجلة لتذليل العقبات المتبقية أمام التوصل الى الاتفاق المنشود”.أضافت: وتؤكد الحكومة ، “أن ما تضمنه بيان القادة الثلاثة يجسد رؤية لبنان لخفض التصعيد في المنطقة ونزع فتيل اشتعال حرب اقليمية شاملة، إنطلاقا من خطوة أولى أساسية هي الوقف الفوري لاطلاق النار في قطاع غزة وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2735 المبني على مباردة الرئيس الاميركي جو بايدن”. وختم البيان: “وإذ تشكر الحكومة اللبنانية قادة الدول الثلاث على الجهود الكبيرة التي يبذلونها لايقاف دوامة العنف في المنطقة، تشدد على ضرورة ممارسة أقصى الضغوط على اسرائيل لالزامها بالجلوس الى طاولة المفاوضات وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2735، من دون أي تأخير، باعتبارها الجهة التي تسعى للتصعيد وتضع العراقيل أمام التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة.
تحريض و3 شهداء: جنوباً، حلّقت صباحا، درون إسرائيلية فوق بيت ياحون، كونين، بنت جبيل مثبت عليها مكبر صوت يطلق عبارات باللغة العربية تحرض على حزب الله.اما في الميدان، فتواصل القصف الاسرائيلي على البلدات والقرى الجنوبية مخلفا الاضرار في الارواح والممتلكات. صباحاً وقرابة السابعة، أغارت مسيّرة اسرائيلية على بلدة الناقورة، مما أدى الى سقوط قتيلين.ولاحقاً، نعى “حزب الله”، كلا من هادي جهاد ديب “حيدر الكرار” مواليد عام 1997 من بلدة بافليه في جنوب لبنان، ومهدي محمود قصيباني “سراج” مواليد عام 1994 من بلدة حاروف في جنوب لبنان.كما أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على حرش هورا بين كفركلا وديرميماس، وعلى بلدة طلوسة قضاء مرجعيون متزامنا مع قصف مدفعي على البلدة. واستهدفت المدفعية الثقيلة المنطقة نفسها وبلدة الخيام.واطلق الجيش الاسرائيلي نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه جبلي اللبونة والعلام اطراف بلدة الناقورة بالقطاع الغربي، وأفيد عن انفجار صواريخ اعتراضية فوق حولا ومركبا في قضاء مرجعيون. ومساء سقط شهيدًا قيادي في حركة حماس قي مخيم عين الحلوة سامر الحاج.
مقر القيادة: من جهته، أعلن “حزب الله” ان “ردًا على اعتداءات العدو على بلدة حناويه قصفنا مقر قيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة بصلية من صواريخ الكاتيوشا”. وأضاف بأن “عناصره استهدفت عند الساعة 09:40 من صباح اليوم الجمعة تجمعًا لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط موقع المطلة بالأسلحة الصاروخية وأصابته إصابة مباشرة”، وان “وردًا على الاغتيالات والاعتداءات التي نفذها العدو الإسرائيلي وخصوصاً في بلدتي الناقورة وحناويه، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية مقر قيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة بصواريخ فلق”.
توصية وخطة طوارئ: في الغضون، ذكرت السفارة الأميركية في بيروت، اليوم ، أنها “تشجع الراغبين في مغادرة لبنان على حجز أي تذكرة متاحة لهم، حتى لو لم تغادر تلك الرحلة على الفور أو لم تتبع مسارهم المفضل”.وأضافت: “نوصي المواطنين الأميركيين الذين يختارون عدم مغادرة لبنان بإعداد خطط طوارئ للتعامل مع المواقف الطارئة والاستعداد للبقاء في أماكنهم لفترة طويلة من الزمن”.
وفي السياق، اعلنت الحكومة القبرصية عن استعدادها للمساعدة في إجلاء المدنيين الأوروبيين من لبنان.
لديه ما يكفي: وليس بعيداً، نقلت “رويترز” عن وزير في الحكومة اللبنانية قوله ” لبنان سيكون لديه ما يكفي لخمسة أشهر من الإمدادات الغذائية و5 أسابيع من الوقود في حال تعرّضه لحصار إسرائيلي”. بدوره،
100 مليون دولار: على خط آخر، كشف وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين عن “أنّنا نحتاج لمئة مليون دولار سنويًّا لسدّ حاجات أمور النازحين اللبنانيين”، مؤكّداً “الشحّ في التمويل من الجهات الدولية التي تبلغ سنويًا 25 مليون دولار”.وأوضح ياسين، في حديث لـ”صوت لبنان” بنود خطة الطوارئ التي وضعتها الحكومة في تشرين الأول الفائت إثر اندلاع الحرب على غزة وحرب المساندة التي أعلنها حزب الله، مشيرًا إلى “الواقع التنسيقي منذ ذلك التاريخ مع وزارة الشؤون الاجتماعية، البلديات وهيئات المجتمع المدني لتعزيز الجهوزية لمساعدة مئة ألف نازح حاليًا”كذلك، تحدّث ياسين عن سيناريوهات للمرحلة المقبلة ومنها سيناريو حرب 2006، حيث بلغ عدد النازحين المليون نازح، مؤكدًا إعادة النظر في الخطة لناحية الحرب التي بلغت شهرها التاسع.ولفت إلى تأمين المحروقات للمستشفيات والأفران، معلنًا تأمين المزيد من مراكز الإيواء، كما نفى خبر الجسر الجوي الخاص بالإخلاء والممتد من جونية باتجاه قبرص.
المركزية