!الاربعاء ٧/٨/٢٠٢٤اليوم (٥٦٦) في هذه الظروف الخطيرة والضاغطة، يظهر جلياً أن تحصين لبنان لن يكون إلا بانتخاب رئيس للجمهورية كمدخل لإعادة انتظام الحياة العامة فيه. تذهب بعض الاصوات للقول بأن الانتخاب لن يغير شيئاً. ان هذا الفكر الاستسلامي التدميري للمؤسسات لا يستقيم مع مبادئ قيام الدولة وتحمّل المسؤوليات فيها. ولا حاجة لسرد لائحة النتائج الوخيمة جراء شغور الرئاسة، وما نتج عنه من مآسي يومية على الناس. والمسؤولون عن هذا الشغور هم النواب وحدهم دون سواهم، مسؤولون شخصياً عما يعيشه الشعب اللبناني من ويلات يومية. فالأمور لم تعد تحتمل، ولا تبريرات تنفع ولا جدليات ولا سجالات … وبدل التبرير او اعلان العجز او انتظار الأوامر التي سوف تأتي من الخارج، احضروا الى المجلس فوراً وابقوا فيه لحين انتخاب رئيس للبلاد والاعلان عن اسمه، والا تحملوا لعنة الناس ولعنة التاريخ، لان المسؤولية هي مسؤوليتكم، لا أحد غيركم.أفيقوا من رفاهية الانكار وتبرير الفشل وتقاذف المسؤوليات.إن الوطن بخطر لا بعده خطر، وأنتم عالمون. وهذا الخطر يتفاقم بسبب عدم انتخابكم رئيساً للبلاد !!
ملحم خلف