نصرالله: ردّنا آتٍ وسيكون قويّاً… وإسرائيل “على رجل ونصف”

نصرالله: ردّنا آتٍ وسيكون قويّاً... وإسرائيل "على رجل ونصف"

أكّد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أنّ “الردّ آتٍ قويًّا ومؤثّراً وفاعلاً وبيننا وبينهم ما زالت الأيام والليالي وننتظر الميدان”.

وقال، في كلمة له خلال أسبوع القيادي في “حزب الله” فؤاد شكر: “نحن حريصون على شعبنا وأمن بلدنا وبنيته التحتية وألا يتأثر الكثير من الناس ونحن نحمل هذا العبء بشكلٍ مباشر ولكن لا يُمكن أن نُطالَب من أحد بأن نتصرّف مع عدوان الثلاثاء بأنّه طبيعي في سياق المعركة القائمة منذ 10 أشهر”.

وأضاف: “ردّنا آتٍ إن شاء الله وحدنا أو مع المحور فهذه فرضيات موجودة، وهذه معركة كبيرة وهذا دم غالٍ وعزيز لا يُمكن مهما كانت العواقب أن تمرّ عليها المقاومة هكذا”، مؤكداً مجدداً انّ “حزب الله سيردّ وإيران كذلك والعدو ينتظر ويترقّب والقدرة موجودة للردّ من لبنان وإيران واليمن والانتظار الإسرائيلي للرد جزء من العقاب والمعركة”، وتابع: “اليوم وللمرّة الأولى إسرائيل كلّها تقف “على رجل ونصف” من الجنوب إلى الشمال إلى الوسط”.

وشدّد نصرالله على أنّ “الإسرائيلي لا يجرؤ على قول الحقيقة للعرب السوريين من طائفة الموحّدين الدروز في مجدل شمس لأنّ هناك تضليلاً ومشروع فتنة”.

وتابع: “على مدى 75 عاماً كنّا نحن الذين نُهجَّر وكانت بيوتنا التي تُهدَم وبيوتهم تبقى وكان اقتصادنا يتضرّر وليس اقتصادهم أمّا اليوم فكلّ الوضع تغيّر والدليل أنّ شركات الطيران لا توقف رحلاتها عن مطار بيروت فقط ولكن عن إسرائيل أيضاً”، مُضيفاً: “بإمكاننا تدمير المصانع الإسرائيلية في الشمال خلال ساعة واحدة”. 

واعتبر نصرالله أنّ “النيل من القادة الكبار لن يتمكّن من المسّ لا بإرادتنا ولا بمعنوياتنا ولا بقوّتنا وعزمنا على مواصلة الطريق”، وقال: “نعترف بحجم الخسارة مع استشهاد فؤاد شكر وهي كبيرة جدًّا ولكن هذا لا يهزّنا على الإطلاق والدّليل العمليّات في الأيام الماضية واليوم، واستشهاد اسماعيل هنيّة خسارة كبيرة ولكنّه لن يهزّ المقاومة والظّروف الحاصلة تُساعد على فهم حقيقة الأهداف التي تسعى إليها حكومة نتنياهو المتطرفة والمتوحّشة”.

ولفت إلى أنّ “الإسرائيلي لا يقبل قيام دولة فلسطينيّة ولو كانت في غزّة وحتّى لو اعتُرف بها دوليًّا وهو يرى فيها خطراً وجوديًّا وتوسيع الاستيطان هو هدف إسرائيل في الضفة الغربية”، وتابع: “إسرائيل “بلعت” مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وهي لا تريد الدولة الفلسطينية ولا اللاجئين”، مشيراً إلى أنّ “الأميركي يُقابل التصويت على دولة فلسطينية بالفيتو وهو منافق وهذا يظهر أيضاً في تعاملهم مع لبنان
نصرالله: إذا هُزمت المقاومة في غزة فالمخاطر على لبنان والأردن وسوريا ومصر وعلى كلّ دول المنطقة”.

وأوضح نصرالله أنّ “في هذه المعركة الهدف ليس إزالة إسرائيل بل منعها من الانتصار والقضاء على القضيّة الفلسطينيّة المُهدّدة”، مُعتبراً أنّ “اغتيال هنيّة وشكر إنجاز إسرائيلي ولكنّه ليس انتصاراً ولا يُغيّر شيئاً في مسار الحرب وإسرائيل في وضع صعب حتّى بعد اغتيالهما”.

ودعا “المقاومين في فلسطين ومن موقع الشراكة في الدم والجهاد إلى المزيد من الصبر والصمود وندعو جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق إلى مواصلة العمل”، كما دعا “الدول العربيّة والاسلاميّة لأن تستيقظ وتُعيد النّظر في موقفها وأدائها وسلوكها أمام المخاطر التي تتهدّد المنطقة”.

وشرح نصرالله أنّه “ليس مطلوباً من إيران وسوريا الدّخول بقتال دائم ولكن المطلوب الدّعم المعنوي والسياسي والمادي والعسكري والتسهيلات”، داعياً اللبنانيين إلى إدراك حجم المخاطر القائمة”، لافتاً إلى أنّ “مصير المنطقة يُرسم الآن ويجب أن تخافوا إذا انتصرت إسرائيل وليس المقاومة”، مؤكداً أنّ “الحزب ليس في وارد توظيف أيّ انتصار في الداخل اللبناني”، وقال: “لا تطعنوا المقاومة في ظهرها ولا تُشاركوا بالحرب النفسيّة”.

وأضاف: “لا قرار في “حزب الله” بإخلاء الضاحية الجنوبيّة واليوم سلاح الإعلام مُخيف أكثر من السّلاح الفعلي”، وتابع: “مَن لا يؤيّدنا ليس المطلوب منه أن يدعم المقاومة فهي ليست بحاجة إلى دعمكم أصلاً ولكن تحلّوا بالأخلاق الوطنيّة واسكتوا ولا تُشاركوا بالحرب النفسيّة”.

وكان نصرالله استهلّ كلمته، بالقول: “قد يلجأ العدو أثناء الكلمة إلى خرق جدار الصّوت من أجل استفزاز الاحتفال أو إخافة الموجودين”، مضيفاً: “هيدا بيدلّ إنّو عقلاتو كتير صغار”.