انفجار المرفأ كارثة تندرج في سباق الحرب العدوانية الصهيونية على لبنان
اكد سماحة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب اننا في مواجهة مباشرة ومستمرة مع العدو الصهيوني منذ ان غرس أولياء أمره كيانه الغاصب في ارض فلسطين بعد ان شردوا اهلها من ارضهم وبيوتهم ليحتلها الصهاينة الوافدون من مختلف اقطار الارض، فبتنا في صراع مع العدو الإسرائيلي بشكل مباشر ومع من يقف خلفه ويدعمه بشكل غير مباشر ، ومهما اشتدت حدة المواجهة مع العدو الصهيوني واوليائه وقست ، فان النصر سيكون في الختام لاصحاب الحق المتشبثين بارضهم المقاومين للاحتلال .
وراى سماحته ان اهل فلسطين وجبل عامل يدافعون بشراسة عن ارضهم ويقدمون اعظم التضحيات في سبيلها، ونحن نستمد القوة منهم ومن صمودهم وعنفوانهم ، والمقاومة في لبنان وشعبها يقدمون كل ما يملكون في سبيل هذا الخط المقاوم للاحتلال وفي سبيل الدفاع عن لبنان، و ما يجري في جنوب لبنان من عدوان فهو ليس على جبل عامل و الجنوب اللبناني فحسب ، انما هو عدوان على لبنان كل لبنان بسيادته وكرامته، لذلك لا يمكن تقسيم السيادة وانتقاصها ، إنما أن تكون هناك سيادة أو لا تكون هناك سيادة، اذ لا يوجد سيادة منقوصة، بمعنى ان لبنان خارج منطقة الجنوب فهناك سيادة وأما في الجنوب فليس هناك سيادة.
واكد سماحته ان الذي يحقق السيادة اليوم على أرض الجنوب هي المقاومة و هي الشعب وأهالي هذه القرى وهذه المدن وهذه البقاع، فلذلك نحن مطمئنون إلى صمود شعبنا وثباته ووقوفه مع المقاومة وتقديمه التضحيات في سبيل حفظ السيادة و دحر الاحتلال ، ونحن متاكدون وعلى ثقة ان الواقع الحالي سينتهي بالنتيجة إلى النهاية المحتومة وإلى إنتصار الحق على الباطل، إنتصار اصحاب الأرض على المعتدين عليها، مؤكدا ان انتصار المقاومة وشعبها إنتصار لكل لبنان واللبنانيين على عدوهم وعدو العالم العربي والاسلامي والقضية الفلسطينية وشعب فلسطين، وهذا الانتصار سيمهد الى عودة الشعب الفلسطيني إن شاء الله الله إلى أرضه.
وقال سماحته في تصريح له اليوم في ذكرى انفجار المرفأ، ان هذه الكارثة تندرج في سباق الحرب العدوانية الصهيونية على لبنان، والمطلوب الابتعاد عن التسويف والمماطلة في كشف الحقيقة بتصويب المسار القضائي وأبعاده عن المصالح السياسية ، فالحقيقة وحدها تصوب مسار العدالة في هذه القضية الوطنية بامتياز.
وختم بالقول ،،، رحم الله شهداء المرفأ وكل شهداء مواجهة العدوان على لبنان وفلسطين وشهداء الدفاع عن شعوب الأمة ومقدستها وحقوقها، فدماؤهم الزكية تصنع عزة وكرامة الامة وتؤسس لنصر جديد بإذن الله تعالى.