استنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب الاعتداءات على المسلمين الشيعة في باراجنار الباكستانية التي اودت بعدد كبير من الشهداء والجرحى بهدف احداث شرخ بين المسلمين وجرهم الى فخ الفتنة المذهبية التي يعمل عليها اعداء الامة، ونحن اذ نناشد اهلنا واخواننا في الباكستان الى عدم الانجرار خلف الدعوات المشبوهة التي تثير النعرات الطائفية ، فاننا نطالبهم بالتحلي بالصبر و التمسك بالوحدة الاسلامية والوطنية التي نعتبرها واجباً دينيا لحفظ الامن والاستقرار في الباكستان .
وطالب سماحته الحكومة الباكستانية بتكثيف تحقيقاتها والعمل الحثيث لكشف المحرضين والمرتكبين والمجرمين تمهيداً لمعاقبتهم ليكونوا عبرة لمن يعمل على بث الفتنة بين المسلمين الذين نعتبرهم اخوة وشركاء في حفظ استقرار الباكستان ووحدته.
واكد سماحته ان الارهاب التكفيري آفة عالمية لا يقتصر شرها على المسلمين فحسب، انما على الانسانية جمعاء.
وعزى سماحته الحكومة والشعب الباكستاني بالشهداء متمنياً لهم الرحمة وللجرحى الشفاء العاجل.
تهنئة الجيش
وهنأ العلامة الشيخ علي الخطيب الجيش اللبناني في عيده التاسع والسبعين، موجهاً تحية الاكبار الى ضباط ورتباء وجنود الجيش على تضحياتهم الكبيرة التي بذلوها وما زالوا في خدمة الوطن وشعبه التي جعلته ضمانة وطنية كبرى لحفظ وحدة لبنان واستقراره بما يحمله من عقيدة وطنية راسخة جسدها في مكافحة البؤر الارهابية التكفيرية والصهيونية، وسهره على حفظ أمن وسيادة الوطن وبسط الامن والاستقرار في ربوعه.
وخصّ بالتحية شهداء الجيش سائلاً المولى أن يتغمدهم بواسع رحمته، املاً ان يستعيد لبنان عافيته واستقراره بدحر الاحتلال الصهيوني عن ارضه وعودة اهلنا النازحين الى القرى الجنوبية الحدودية محتفلين بالنصر على عدو لبنان والانسانية .
واكد سماحته ان ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة شكلت ولا تزال ضمانة حماية لبنان والدفاع عنه في مواجهة الغطرسة الصهيونية والاعتداءات المستمرة على لبنان ، مؤكداً أن قوة لبنان تكمن في تلاحم جيشه وشعبه ومقاومته، وهي السبيل الوحيد لاستعادة ارضه المحتلة ولجم العدوان الصهيوني، وعلى اللبنانيين التمسك بعناصر قوة لبنان واحتضان الجيش والوقوف مع المقاومة وعدم السماح لعناصر الفتنة والتحريض بتحقيق أي خرق يهدد الوطن وشعبه، ولا سيما ان لبنان بأمس الحاجة الى تحصين وحدته الوطنية وتعزيز التضامن الوطني في هذه المرحلة الخطرة التي يعيشها لبنان والمنطقة.
وطالب سماحته السياسيين بالارتقاء الى مستوى الأخطار التي تتهدد البلاد التي تستدعي وحدة الموقف الوطني في مواجهة التهديدات والاعتداءات الارهابية الصهيونية على السيادة الوطنية التي ادت الى استشهاد وجرح العديد من المواطنين اللبنانيين الامنين من الأطفال والنساء.
كما وقدم سماحته التهنئة الى الجيش السوري بحلول عيده الوطني، وان يستكمل تحرير ما تبقى من اراضي الجمهورية العربية السورية من الاحتلال والقضاء على بقايا العصابات الارهابية مشدداً على ضرورة تفعيل التعاون والتنسيق بين الحكومتين والجيشين لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.