بعد مرور حوالي 12 ساعة على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت عُمق الضاحية الجنوبية، ومقتل القائد العسكري في “حزب الله” فؤاد شكر، أكّد الحزب في بيان أنّه “كما بات معروفاً قام العدو الصهيوني بالاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الثلاثاء بتاريخ 30-07-2024 حيث استهدف مبنى سكنياً في أحد أحيائها مما أدّى اّلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين بجراح وحصول دمار كبير في عدد من طوابق المبنى. وكان القائد الجهادي الكبير الأخ السيد فؤاد شكر (الحاج محسن) حينها يتواجد في هذا المبنى”.
وقال: “تعمل فرق الدفاع المدني منذ وقوع الحادثة على رفع الأنقاض بشكل حثيث ولكن ببطء نظراً لوضعية الطبقات المدمرة وما زلنا حتى الآن بانتظار النتيجة التي سيصل إليها المعنيون في هذه العملية فيما يتعلّق بمصير القائد الكبير والعزيز ومواطنين آخرين في هذا المكان، ليبنى على الشيء مقتضاه”.
ينعى هنية: على جانب آخر، أصدر “حزب الله” بيانًا نعى فيه اسماعيل هنية وقال فيه:
“إلى الشعب الفلسطيني المجاهد والمظلوم والأبي وإلى إخواننا الشرفاء في حركة المقاومة الإسلامية حماس وإلى جميع الفصائل العزيزة في المقاومة الفلسطينية وإلى شعوبنا العربية وإلى كل مجاهد مقاوم وحر وشريف، نتقدم بأحر التعازي باستشهاد القائد الكبير والصادق والأخ العزيز الأستاذ إسماعيل هنية رحمه الله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ونتوجه بالخصوص إلى عائلته الشريفة والمضحية التي قدمت عشرات الشهداء من رجالها ونسائها على طريق تحرير القدس وفلسطين، ونسأل الله تعالى أن يمن عليهم بالصبر والسلوان وحسن ثواب الدنيا والآخرة”.
أضاف: “إنّ القائد الشهيد الأستاذ إسماعيل هنية من قادة المقاومة الكبار في عصرنا الحاضر الذين وقفوا بكل شجاعة أمام مشروع الهيمنة الأميركي والاحتلال الصهيوني، وحملوا دماءهم على اكفهم مستعدين للشهادة في سبيل القضية التي آمنوا بها وكانوا ينتظرون هذه الشهادة دائما وعلى طول الطريق”.
أضاف: “إن شهادة القائد هنية ستزيد المقاومين المجاهدين في كل ساحات المقاومة إصرارًا وعنادًا على مواصلة طريق الجهاد، وستجعل عزيمتهم أقوى في مواجهة العدو الصهيوني قاتل النساء والأطفال ومرتكب الإبادة الجماعية في غزة والمغتصب لأرض فلسطين ومقدسات الأمة”.
ختم: “إنّنا في حزب الله نشارك إخواننا الأعزاء في حركة حماس مشاعر الألم على فقد هذا القائد الكبير ومشاعر الغضب على جرائم العدو ومشاعر الاعتزاز بأنّ القادة في حركاتنا يتقدمون شعوبهم ومجاهديهم إلى الشهادة ومشاعر الثقة بالوعد الإلهي بالنصر لعباده المؤمنين المجاهدين. نسأل الله أن يتقبل القائد الشهيد الكبير والعزيز في الشهداء وأن يشمله بواسع رحمته ورضوانه”.