الأب البروفسور يوسف مونس
افتتاح حفلة الالعاب الاولمبية بعد مئة سنة في باريس تحولت الى حفلة عربدة جنسية، واستهزاء بالقيم المسيحية والاخلاق والدين والتاريخ، بطريقة قذرة ووقحة وفجة وجارحة لمشاعر العديد من المؤمنين مسيحيين ومسلمين وغير مؤمنين.
انها رسائل شيطانية تنبع من اعماق الماسونية والصهيونية وجماعة “فرسان الهيكل” و”حراس الكأس المقدسة”، انها اهانة لفرنسا.
اهانة وتجريح للثقافة والقيم والحضارة، ولتاريخ ولشخصيات فرنسا وملوكها وملكاتها وحرسها الجمهوري، بهزلية ملؤها السخرية والرعونة، هذا الحرس يرقص على صوت مغنية غير فرنسية.
حوّلوا لوحة العشاء السري الخالدة لتمجيد الكون وسيد هذا العالم، ومشهد رأس المكلة ماري انطوانيت المقطوع الغارق بالدم، وهي الملكة التقية المؤمنة، فضيحة لها ولطفلها الصغير.
مشهد الثلاثي الذي يقبل بعضه بعضا لواطيا مع ملكات السحاق الجنسي الباعث للغثيان، والملابس والازياء القبيحة تهين باريس سيدة الموضة، والرقص القبيح الجنسي ايحاء، حتى ان الفريق اليوناني صرخ قائلا: “انه انحطاط اوروبا”.
انها حفلة شذوذ وليس افتتاحا اولمبيا. يُشتم وجه المسيح الجميل، ويطل بوجه متحول جنسي مثلي، او ما يقال عنه “غاي”.
انها حفلة عهر وعار لفرنسا وللمسيحية.
صورة السيد المسيح تظهر بشكل رجل عار متحول جنسياً، يلفه العلم باللون الازرق والفضي، وعلى رأسه تاج من الزهور الملونة بلون علم الزينيو، بدل تاج الشوك .
اما في العشاء السري فقد استبدل العشاء بصورة قذرة مبتذلة عن طريق استبدال السيد المسيح والتلاميذ بمجموعة من الشاذين جنسياً، واستبدلت صورة السيد المسيح بصورة امرأة بدينة متحولة جنسياً. وقد حوت الصورة اشارات للبيروفيليا الجنسية بوجود اطفال صغار في الصورة.
انها مجموعة اهانات للمسيحية وللثقافة والفن والرقي والحضارة الفرنسية، وتشويه لتاريخ ملكة كبيرة من تاريخ فرنسا ماري انطوانيت وابنها الصغير لويس السادس عشر. كانت حفلة “ماخورية” جنسية ملونة مهينة للحرس الجمهوري الفرنسي.
اما صورة فارس الرؤيا فتنضح بالبشاعة والابتذال، كما كانت صورة السيدة السمينة في لوحة العشاء السري، تفيض بالفحيح الجنسي اللواطي النابع من الالوان والاشكال والرقص العاهر، حتى ان المناظر والصور اللواطية الجنسية مهينة لفرنسا وتاريخها، وللمسيحية والمحترمين والمعتبرين ليسوع المسيح.
اظهرت هذه المشهدية والاحتفالية ان هناك اثنتين من فرنسا، واحدة عظيمة ومجدية، واخرى قذرة حقيرة منحطة. حفظ الله فرنسا بلد جان دارك وسيدة لورد والملك لويس…
انها كرنفالية لواطية خائنة ومهينة ومدنسة للمسيحية ورموزها، ولفرنسا وتاريخها وثقافتها وحضارتها وشخصياتها وملوكها. حتى ان منظمي الاحتفالية اضطروا اخيراً الى اعتذار وانتزاع هذه المشهدية من صور الاحتفال.