أوقفت دولة الاحتلال، وسائل الإعلام المحلية والدولية، أمس، على قدمٍ واحدة، وهي تتابع أحداث معتقل «سديه تيمان» السيّئ السمعة. وحدّد الإعلام الإسرائيلي بداية مسلسل التعذيب – الذي لم يتوقف أصلاً -، بإصابة أحد الأسرى الفلسطينيين بالشلل نتيجة اعتداء جنسي جماعي مارسه بحقه 10 من جنود الاحتياط الذين يخدمون في المعتقل، ثم أصدرت الشرطة العسكرية قراراً باعتقالهم، إثر فتحها «تحقيقاً بإيعاز من النيابة العسكرية». وفي غضون ذلك، دار الحديث عن مواجهات بين الجنود الذين رفضوا الانصياع لأوامر الاعتقال والتحقيق، وعناصر الشرطة العسكرية. وحتى يبدو الحدث وكأنه عفوي وانفلت من القدرة على السيطرة، تظاهر العشرات من المستوطنين أمام السجن، ثم اقتحموا جدرانه، ليس انتصاراً للإنسانية ورفضاً للتوحش قطعاً، إنما دفاعاً عن مرتكبي جريمة الاغتصاب والتعذيب.
(الأخبار)