علي يوسف
صحيح ان هناك شواهد كثيرة تدل على ان ما يسمى المسؤولين في لبنان نسوا ان المواطن اللبناني هو مواطن وانه انسان ونسوا حتى الحد الادنى من معنى المواطنة والانسانية ….
ولكن عندما تريد السفر عبر مطار بيروت الدولي تعرف مدى رسوخ هريان ما يمكن ان يسمى دولة ولو على الاقل بأدنى المظاهر وهذا بالطبع فرادة لبنانية…
صحيح ان شركات الطيران ماتزال تعامل لبنان كشبه دولة حفاظا على تقاليدها المؤسساتية الا ان هذه الشركات لا تعتبر انها معنية بأي احترام للمواطن اللبناني وتعامله كرقم وتتعامل معه وكأن التعامل اجباري من باب الواقع فهي يمكن ان تؤخر الطائرة دون الحاجة للابلاغ المسبق ودون تحمل ادنى مسؤولية عن هذا التأخير حتى ولو بلغ ساعات وتعتبر ان ما يسمى مواطن في لبنان يجب ان ينتظر وان لا يتذمر على الاقل ..!! اوليست هذه صورة علاقة المسؤولين في لبنان بما يسمى شكلا مواطنيهم وبمختلف المجالات ..؟؟؟!!!!
ثم عليك يا صورة المواطن في لبنان ان تتحمل الحر الشديد رغم انك تدفع غاليا ثمن تذكرة سفرك وان تتحمل فحش الاسعار في المحلات والمطاعم كونك مسافر !اي ما تزال قادرا على دفع تكاليف السفر .. !! فالسلطة في لبنان يغيظها انك ماتزال تستطيع ان تتنفس وهي تلجأ الى استكمال سياسة النصب والتشليح اينما كنت …
هنيئا لك ايها اللبناني اذلالك في مطار بيروت منتظرا طائرة تأخرت لساعات من دون ان يشعر احد انك كنت تستحق ابلاغك حتى لا نقول التعويض عليك .. وهنيئا لك هذا الحر الشديد خلال الانتظار وهنيئا لك اذلالك بأغلى الاسعار الدولية التي لا يمكن الا الالتزام بها من باب ان لبنان يلتزم دائما “القرارات الدولية “حتى لو كان القصد منها اذلال شعبه وهنيئا لك ان تقبض بالاذلال المتمثل بالعملة الوطنية التي باتت لا تعتمد الا في الرواتب وان تدفع وفق “المعايير الدولية ” اي بالعملة الاميركية التي يفهم لغتها المسؤولون في لبنان حتى في الخدمات العامة احتراما للمؤسسات العامة ..؟؟اليس هذا ما بحصل في ما يسمى مؤسسة الكهرباء في لبنان ؟؟ وهي يجب ان يكون اسمها مؤسسة قطع الكهرباء في لبنان لتضاف الى مؤسسات القطع الاخرى من مياه الى دفاتر السوق الى اخراجات القيد الى …. الى …الى …….
يجب ان اتوقف عن الكتابة لان يدي باتت مبللة من العرق وحتى لا يتعرض الهاتف
الى الضرر ….؟؟؟!!!!