علي يوسف
لم يكن ينقص بعد مجزرة مجدل شمس الا ان نرى فؤاد السنيورة .. عفوا قصدت الر ئيس ميقاتي ووزير خارجيته ابو حبيب يجلسان وحولهما بعض السفراء المعروفين وان يجهشا بالبكاء على الطريقة السنيورية ويطلبوا الرحمة من العدو الصهيوني وتدخل الدول الغربية لإقناع هذا العدو بعدم ضرب لبنان ..
اوركسترا الخنوع والخوف شكلا والانصياع حقيقة نسيت كل المجازر التي ارتكبها العدو تاريخيا وحاليا في غزة ولبنان والضفة واليمن وسوريا ونسيت ان المقاومة اللبنانية رغم كل المجازر الصهيونية ما تزال ملتزمة في ردودها ودعمها للشعب الفلسطيني بضرب المواقع العسكرية فقط …..
نسيت “الحكومة اللبنانية ” كل ذلك وتناست بيان المقاومة الذي يؤكد المؤكد ان المقاومة ليست من قصف مجدل شمس العربية السورية وشعبها العربي السوري وان المقاومة ليست المسؤولة عن هذه المجزرة البشعة.. وتناست ان المقاومة ليست من جماعة القصف العشوائي وجماعة “خطوط التماس “وتناست ان هذه المجزرة هي مصلحة وسياسة صهيونية خالصة .. واصدرت بيانا سريعا انصياعيا تحت مبرر الخوف تتحدث فيه ب “اللغة الخشبية ” على طريقة البعض الذين يعرفون انفسهم عن القوانين الدولية ..وهي القوانين غير المعترف بها صهيونيا و تناستها الدول الغربية في فلسطين وغزة ولبنان وسوريا واليمن ..
وأسوأ من كل ذلك ان بيان ما يسمى الحكومة اللبنانية جاء في مضمونه وعلى الشكل الذي صدر فيه بمثابة تبني للرواية الصهيونية بتحميل المقاومة المسؤولية عن المجزرة ضمنا واالتنصل الرسمي منها على الطريق السنيورية في العام ٢٠٠٦ .. لتصدق مقولة كارل ماركس دائما ( التاريخ يعيد نفسة ولكن في المرة الثانية على شكل مهزلة )..!!!
لا ادري في اي سفارة تم اعداد بيان “الحكومة اللبنانية” واي سفير امر الحكومة بإصدار هذا البيان ( لتنفذ بجلدها ) ولكن ما اعرفه هو ان هذا البيان بالصيغة التي صدر فيها هو مهين وبيان ذل وبيان انصياع وكأن السنيورية باتت مدرسة لرئاسة حكومة لبنان ووزارة خارجيته الملحقة بالسفارة الاميركية …!!