الحركة اللبنانية الديمقراطية : نحن أمام شرق أوسط جديد والمقاومة لن تتخلى عن الجنوب اللبناني للظلم وللمجازر


عقد المكتب السياسي للحركة اللبنانية الديمقراطية اجتماعه الدوري برئاسة جاك تامر وحضور كافة اعضاء المكتب . وحيث تداول المجتمعون في الوضع الداخلي والاقليمي بالاضافة الى مواضيع أخرى.
في البداية أكدّ الحاضرون ان لا بدّ للحركة أن تتقدم من الجمهورية الاسلامية الايرانية بالتهنئة على انتخاب رئيسا” للجمهورية الايرانية مسعود بزشكيان .
أما بالنسبة للموضوع الداخلي اللبناني فلا جديد في ظل وصول مبادرة المعارضة الى الحائط المسدود وليس فقط ذلك بل تمّ نعيها من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري واعتبارها كأنها لم تكن ، وانما بسبب عدم وجود من يتبناها في الخارج ، وخصوصا” مع البرودة الاميركية الواضحة في تلّقفها ولهذا وفقا” لمصادر سياسية بارزة بأن لا توجد أي أمال معقودة على الاجتماع المرتقب لوفد المعارضة مع نواب الثنائي الوطني وخصوصا” ان غالبية القوى السياسية التي التقتها المعارضة قد أحالتهم الى دولة رئيس بري لتذليل العقبات . وتفيد المعطيات بأن نواب الاعتدال الوطني واللقاء الديمقراطي قد أسدوا نصيحة الى نواب المعارضة بلقاء رئيس مجلس النواب وحلّ المعضلة دولته لاحداث خرق في جدار الأزمة الرئاسية .
أما بالنسبة لموضوع تعيين الضباط فقد وافق مجلس الوزراء على أن يكون التعيين بواسطة الاعلان وبطريقة المباراة من بين المدنيين الذكور والعسكريين ذكورا” واناثا”وعلى ان يجاز للعسكري التقدم لمصلحة أي من الأجهزة المذكورة أدناه ، وعلى أن يوزع العدد الاضافي من التلاميذ الضباط وعددهم 82 ونحو الأتي 50 لمصالح الجيش ، 20 لمصلحة المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ، 6 لمصلحة المديرية الأمن العام ، 4 لمديرية أمن الدولة و2 لمصلحة ادارة الجمارك .
وفيما يتعلّق بالجنوب اللبناني بأن المقاومة لن تترك الخلق والناس للظلم والمجازر ، وستثبت الايام القريبة جدا” أن ما قامت به وضع لبنان في قلب المصالح السيادية الاقليمية العليا ، حيث بدّت اسرائيل كيانا” مهزوما” وقوة متخبطة بشدّة لدرجة ان قادتها اليوم يقرّون بالفشل الاستراتيجي ، ودعما” للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة واسنادا” لمقاومته الباسلة والشريفة فقد أعلنت المقاومة في بيان لها انه ردا” على الاعتداء الذي يطال بلدات الجنوب البقاع قصف مجاهدوها مرابض مدفعية العدو الاسرائيلي في الجولان السوري المحتل بعشرات صواريخ الكاتيوشا .
رغم الاجواء التفاؤلية التي يشيعها البعض عن محادثات الدوحة واستئنافها وتضييق فجوة الخلافات واطلاق الرهائن واعلان وقف لاطلاق النار فان رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو يواصل التسويف والرهان على نجاح الرئيس السابق دونالد ترامب وهو ما يؤشرعلى بقاؤه في الحكومة الاسرائيلية بأي طريقة ولما يراه من طوق نجاة وحيد له .
واليوم مع الصمود الاسطوري للشعب الفلسطيني والمقاوم فهذا مؤشر بأن الشرق الاوسط بعد انتهاء هذه الحرب سيتغيّر عما كان عليه قبل ذلك ونحن أمام شرق أوسط جديد فيه اسرائيل الضعيفة المنبوذة والتي تتهاوى وتسقط تدريجا” وقد تخلّى عنها جزء من الغرب تمهيدا” للتخلي الأكبر .