استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب ظهر اليوم في مقر المجلس أمين عام مجلس الكنائس الشرق الأوسط د. ميشال عبس على رأس وفد عرض لسماحته نشاطات المجلس الإنسانية والاجتماعية والثقافية، والمشاريع المستقبلية المنوي تنفيذها، وتم التباحث في قضايا الحوار الإسلامي المسيحي، والشؤون الوطنية والدينية وتطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.
ورحب سماحته بالوفد في مقر المجلس الذي يعتبر ان الحوار حياة ، والأديان تشترك في القيم الإنسانية والايمانية وتعمل على تعميقها وترسيخها، مؤكداً أن المجتمع اللبناني موحّد ولكنه متنوع في مذاهبه وطوائفه ونحن حريصون على المكونات اللبنانية حرصنا على أنفسنا، وعلى اللبنانيين أن ينفتحوا اكثر على بعضهم البعض فهم شعب واحد وقضاياهم واحدة في مواجهة العدوان الصهيوني.
وأكد سماحته ان الطوائف و المذاهب حالة ايمانية بين الانسان و ربه، وفي الاجتماع السياسي لا يوجد طوائف ومذاهب، انما عمل مشترك يحفظ حقوق الانسان وكرامته وحريته بمنأى عن الظلم والغبن والتسلط، معتبراً ان كل عمل يفرق بين الناس ينافي الدين، والانتماء الديني لا يعطي تمايزاً في الحقوق والواجبات وينبغي أن يكون المعيار في الكفاءة وتحمل المسؤولية الوطنية في خدمة الوطن وشعبه.
ورأى سماحته أن الدولة القائمة على أساس المواطنة تحفظ المواطن والطوائف، فيما النظام الطائفي يحقق مصالح طبقة سياسية على حساب قهر المواطنين والطوائف، لذلك ندعو الى استكمال تطبيق اتفاق الطائف بدءاً من الغاء الطائفية السياسية وإقرار قانون انتخابي خارج القيد الطائفي تمهيداً لاقامة دولة المواطنة التي تحقق تطلعات كل اللبنانيين وتلغي التمايز الطائفي.
ونوّه سماحته بموقف الفاتيكان الذي يؤكد الحق الفلسطيني في فلسطين ويدحض ادعاء اليهود بأرض الميعاد، مشدداً على ضرورة تفعيل التعاون الإسلامي المسيحي في مواجهة حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأبي الذي يتحدى بشجاعة آلة الحرب الصهيونية.
وبعد اللقاء أدلى د. عبس بالتصريح التالي: كانت زيارة مودة ومحبة للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ولقاء مع نائب الرئيس العلامة الشيخ علي الخطيب، تداولنا فيه بامور المنطقة وامور السلم الأهلي وتطلعات هذا الشعب اللبناني والشرق الأوسط والمشرقي وكل ما يعانيه هذا الشعب من اضطهاد وحروب ونكبات وكوراث تأتي من الخارج، وشددنا على ضرورة التلاحم الإسلامي المسيحي وضرورة الحفاظ على السلم الأهلي وعلى اللحمة الوطنية وكل ما يؤول الى التماسك الاجتماعي درءاً للفتنة لكي لا يتدخل المصطادون في الماء العكر في هذه البلاد، وقد توافقنا على مختلف النقاط التي تطرقنا اليها، وأكدنا أن وطننا لبنان هو جزء من العالم العربي وهو جدير أن يدافع عنه وعن مستقبله وعن كيانه وعن اقتصاده وعن أرضه و شعبه حتى أبد الأبدين وتوافقنا أيضاً على لقاءات متتالية سوف تجري مع النخب المنتمية الى هذه الطائفة الكريمة وهذا المجموع اللبناني العظيم والكريم الذي يسمى أهل الشيعة، ونحن مسرورون جداً بصداقتنا مع الكثيرين منهم ولنا الشرف بذلك.
واستقبل العلامة الخطيب الوزير السابق د. عدنان منصور، وجرى التباحث في الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
واستقبل سماحته رئيس جمعية هلا صور الاجتماعية الثقافية د. عماد سعيد الذي أطلع سماحته على نشاطات الجمعية ومشاريعها المستقبلية، وقدّم لسماحته نسخة من كتابه الثاني عشر بعنوان”يوميات أسير لبناني في السجون والمعتقلات الصهيوني، نضالات تتجدد وتواريخ لا تنسى”.
وبارك سماحته جهوده متمنياً له المزيد من العطاء والتوفيق.
واستقبل سماحته الدكتور محمد حسين بزي الذي قدم لسماحته نسخة من روايته بعنوان” ايام مولانا وقواعد العشق الاربعين، وتمنى سماحته للدكتور بزي التوفيق.
خبر عاجل
-
بري: نبدأ مرحلة جديدة بعد اتفاق وقف إطلاق النار
-
الرئيس العماد إميل لحود” إطمئنّ يا عزيزي السيّد حسن، فشبابك حموا لبنان.”
-
المشهد من الخيام جنوب لبنان بعد وقف إطلاق النار
-
جعجع لسفيرة السويد: لا عودة الى الوضع الذي كان سائداً في لبنان قبل السابع من تشرين الاول ٢٠٢٣
-
“راجعين ولو الى الخيم”… النازحون شمالاً حزموا حقائبهم قبل وقف النار وتبادلوا التهانىء بالعودة