ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة الذبيحة الالهية في كاتدرائية مار جاورجيوس في بيروت، في حضور حشد من المؤمنين.
وبعد القداس ألقى المطران عودة عظة قال فيها: “لَـقـد رَتَّــبَــتْ كَــنِــيــسَــتُــنــا الــمُــقَــدَّسَــةُ أَنْ تُــقْــرَأَ الــنُّــصـوصُ الإِنْــجِــيــلِــيَّــةُ فـي تَــسَــلْــسُـلٍ يَــوْمِــيٍّ غــايَــتُــهُ الــسَّــيْــرُ بِــنـا نَـحْــوَ اسْــتِــيـعــابِ الــبِــشـارَةِ الإِلَــهِــيَّــة. عَــزْلُ أَيِّ مَــقْــطَــعٍ إِنْــجِــيــلِــيٍّ عَــنْ سِــيــاقِــهِ الــنَّــصِّــيِّ، يُــنْــتِــجُ فَــهْــمًــا نــاقِــصًـا أَوْ مَــغْــلُــوطًـا لِــلــكَــلِــمَــةِ الإِلَــهِــيَّــةِ. لِــهَــذا، سَــنَــنْــطَــلِــقُ مِــنْ بِــضْـعِ آيــاتٍ سَــبَــقَــتْ إِنْــجـيــلَ الــيَــوْم، مِــنْ نُــزولِ الــرَّبِّ يَــسـوعَ مِــنَ الــجَــبَــلِ بَــعْــدَمـا أَلْــقَــى عـلـى ســامِــعـــيــهِ «الــمَــوْعِــظَــةَ عــلـى الــجَــبَــل»، الــمُــمْــتَــدَّةَ عـلـى مَــدَى ثَــلاثَــةِ إِصْحـاحـاتٍ كـامِـلَـةٍ مِـنْ إِنْـجـيـلِ مَــتَّـى (٥: ١- ٧: ٢٨)”.
أضاف: “عِــنْــدَمــا نَــزَلَ الــرَّبُّ مِــنَ الــجَــبَــل، تَــتَـــبَّــعَــتْــهُ جُــمــوعٌ كَــثِــيــرَةٌ، فَــأَتَــى إِلَــيْــهِ أَبْــرَصُ «وسَــجَــدَ لَــهُ قــائِــلًا: يـا سَــيِّــدُ، إِنْ أَرَدْتَ تَــقْـــدِرُ أَنْ تُــطَــهِّــرَنِــي» (مـت ٨: ١). حــالًا، بِــلَــمْــسَــةِ يَــدِ الــسَّــيِّــدِ، كـانَ لَــهُ مـا أَرادَ. كــانَ هَــذا الأَبْــرَصُ يَــهُــودِيًّــا، فَــأَمَــرَهُ الــرَّبُّ أَنْ يَــذْهَــبَ إِلـى الـكــاهِـــنِ، عَـــمَــلًا بِــالــشَّــرِيـعَــةِ (لا ١٣: ١-٤٦). حــادِثَــةُ الــشِّــفــاءِ هَــذِهِ لا تُـخــاطِــبُ الأَبْــرَصَ وَحْــدَهُ، بَــلْ كُــلَّ الَّــذيـنَ كــانـوا يَــتْــبَــعُــونَ الــسَّــيِّــد. عِــبــارَةُ «تَــبِــعَـــتْــهُ جُــمــوعٌ كَــثِــيــرَةٌ» لَــمْ يُــورِدْهـا الإِنْــجِــيــلِــيُّ عَــبَــثًــا، بَــلْ لِــيُــظــهِــرَ أَنَّ كَــثـيــريـنَ شَــهِــدوا عــلـى لَــمْــسَــةِ يَــدِ الــرَّبِّ الَّــتـي أَعــادَتْ الــطُّــهْــرَ والــحَــيــاةَ إِلـى الــجَــسَــدِ الــمُــتَــآكِــلِ، وعــلـى كَــلِــمَــتِــهِ الَّــتِـي ثَــبَّــتَــتْ الــشَّــرِيــعَــة. لَــعَــلَّ حــادِثَــةَ الــشِّـفــاءِ هَــذِهِ، بِــتَــوْقِــيــتِــهــا، كــانَــتْ أَوَّلَ دَرْسٍ تَــطْــبِــيــقِــيٍّ لِــتَـعـالِــيـمِ الــسَّــيِّــدِ، لِــيَــأْتِــي الــدَّرْسُ الــثَّــانِـي عَــبْــرَ قــائِــدِ الــمِــئَــة”.
وتابع: “يَــبْــدُو أَنَّ قــائِــدَ الــمِــئَــةِ، مِــمَّــا نَــسْــمَــعُ مِـنْ وَصْــفِــهِ لِــحــالَــةِ عَــبْــدِهِ، كــانَ مُــتَــأَلِّــمًــا مِــنْ أَجْــلِــهِ كَــأَبٍ تُــجــاهَ ابْــنِــهِ. لا شَــكَّ أَنَّ لــوقــا لَــمْ يُــدْرِجْ عِــبــارَةَ «كــانَ عَــزِيــزًا عِــنْــدَهُ» (لـو ٧: ٢) عَــبَــثًــا. مَــشــاعِــرُ كَــهَــذِهِ، تُــجــاهَ عَــبْــدٍ، مــا كــانَــتْ لِــتُــوجَــدَ لَــوْ لَــمْ تَـــكُــنْ فِــي قَــلْــبِ هَــذا الــضَّــابِــطِ رَأْفَــةٌ ومَــحَــبَّــةٌ. حَــتَّــى يَــهُــودُ الــمَــحَــلَّــةِ نَــراهُــمْ يَــشْــهَــدُونَ أَمــامَ الــسَّــيِّــدِ بِــأَنَّ هَــذا الــضَّــابِــطَ الــغَــرِيــبَ والــوَثَــنِــيَّ مُــسْــتَــحِــقٌّ الــمــســاعَــدَةَ، لأَنَّــهُ يُــحِــبُّ أُمَّــتَــهُــم وقَــدْ بَــنَــى لَــهُــم الــمَــجْــمَــعَ (لـو ٧: ٥). إِذًا، أَصْــلُ الــصَّــلاحِ الَّــذِي مِــنْ صُــورَةِ اللهِ ومِــثــالِــهِ كــامِــنٌ فــي هَــذا الــرَّجُــلِ، وإِنْ كــانَ رُومــانِــيًّــا عــابِــدًا لِــلأَوْثــان. يُــمَــثِّــلُ هَــذا الــرَّجُــلُ الــنَّــفْــسَ الــبَــشَــرِيَّــةَ ومــا آلَــتْ إِلَــيْــهِ مِــنْ جَــهْــلٍ تـامٍّ لِــحَــيــاةِ الــشَّــرِكَــةِ مَــعَ اللهِ بِــسَــبَــبِ ابْــتِــعــادِهــا عَــنـه وَاسْــتِــسْــلامِــهــا لِــشَــرِيــعَــةِ الــدُّنْــيــا، وقـد صــارَتْ مُــعَــذَّبَــةً جِــدًّا، تَــرى كِــيــانَــهــا كُــلَّــهُ مَــفْــلُـوجًـا. لَـكِـنْ ما إِنْ سَــمِـعَــتْ عَــنِ الـسَّـيِّـدِ الــمُـخَــلِّــصِ، مِــنْ خِــلالِ كَــلامِ الــبِــشــارَةِ، حَــتَّــى ســارَعَــتْ إِلَــيْــهِ بِــالإِيــمــانِ الــعَــفْــوِيِّ، طــارِحَــةً عِــنْــدَ قَــدَمَــيْــهِ يَــأْسَــهــا، ورافِـعَـةً إِلَـيْـهِ رَجـاءَهــا فـَـسَـمِـعَــتْ الـسَّـيِّـدَ الــمُــبـادِرَ الـسَّــبَّـاقَ كَعـادَتِـهِ يَـقُـولُ «أَنا آتِـي وأَشْـفِـيهِ». مَــنْ يَـــدْنُــو مِــنَ الــسَّــيِّــدِ بِــهَــذا الــقَــلْــبِ الــخــاشِــعِ الــمُــتَــواضِــعِ لا يَــرْذُلُـهُ الـسَّـيِّــدُ. أَلَمْ يَــأْتِ «مِـنْ أَجْـلِ هَــؤُلاءِ» وقد قـالَ «روحُ الـربِّ عَــلَـيَّ لأنّـه مَـسَـحَــني لِأُبَــشِّــرَ المَـساكـيـن، أرسَـلَـني لأشْـفـي مُـنْـكَـسِـري القُـلـوب» (لو: 18). بَـــيْـــدَ أَنَّ تَــحْــقِــيــقَ شِــفــاءٍ كَــهَــذا لَــهُ ثَــلاثَــةُ شُــروطٍ: أَنْ تُــدْرِكَ بُــؤْسَ حالِــكَ وأنْ تَـعِــي بِـاتِّــضـاعٍ أَنَّـكَ غَــيْــرُ مُــسْــتَـحِـقٍّ وأَنْ تَــتَــقَــدَّمَ إلى الـسَّـيِّـدِ واثِــقًــا لا بِـسُـلْـطـانِهِ فَــقَــطْ بَـلْ بِـمَـحَبَّــتِـهِ ورَأْفَـتِـهِ أَيْـضًا”.
وأردف عودة: “لَــقَــدْ أَعْــلَــنَ الــضَّــابِــطُ الــرُّومــانِــيُّ، بِــشَــهــادَةِ الــسَّــيِّــدِ نَــفْــسِــهِ، وبِــعَــفْــوِيَّــةٍ صــادِقَــةٍ، إِيــمــانًــا فــاقَ بِــأَضْــعــافٍ إِيــمــانَ الــيَــهُــودِ الَّــذِيــنَ أَعْــطــاهُــمُ اللهُ كُــلَّ عُــهــودِهِ وشَــرائِــعِــهِ وأَنْــبِــيــائِــهِ وكُــلَّ تَــدابِــيــرِهِ الــخَــلاصِــيَّــةِ، واحــتــمــلَ عِــصْــيــانَــهُــم الــمُــتَــكَــرِّر. أَتَــى الــضَّــابِــطُ إلــى الــسَّــيِّــدِ بِــقَــلْــبٍ خــاشِــعٍ عــارفــاً أَنَّــهُ صــاحِــبُ الــسُّــلْــطــانِ، هُــوَ مَــنْ بِــكَــلِــمَــتِــهِ كَــوَّنَ كُــلَّ شَــيْءٍ، هُــوَ الآمِــرُ مُــنْــذُ الــبَــدْء، مُـعْــلِــنـاً أَنَّــهُ فَــهِــمَ سُــلْــطــانَ الــرَّبِّ: «يـا ربّ…قُــلْ كَــلِــمَـةً لا غَــيْــرَ فَــيَــبْــرأُ فَــتـاي، فَـإنّـي إنـسـانٌ تَــحْــتَ سُـلْـطـانٍ ولـي جُــنْــدٌ تَــحْــتَ يَــدي، أقــولُ لِــهَــذا اذْهَـــبْ فَــيَــذْهَــبُ، ولـلآخَــرِ ائْــتِ فَــيَــأْتِــي»، مُــدرِكًــا أَنَّ الــمَــســيــحَ، بِــكَــلِــمَــتِــهِ فَــقَــطْ، يَــأْمُــرُ الــمَــرَضَ أَنْ يَــرْحَــلَ عَــنْ غُــلامِــهِ الــحَــبِــيــبِ فَــيَــرْحَــلُ، ويَــأْمُــرُ الــعــافِــيَــةَ أَنْ تَــرْجِــعَ إِلَــيْــهِ فَــتَــرْجِــع. هَــذا الّــذي لَــمْ يَــعْــرِفِ الــسَّــيِّــدَ إِلَّا مِــنْ خِــلالِ مــا سَــمِــعَ عَــنْــهُ، لَــمْ يَــكُــنْ يَــعْــرِفُ الــنَّــامُــوسَ ولا تَــعــالِــيــمَ الأَنْــبِــيــاءِ، لــكــنّــه قَــدَّمَ لِــلــسَّــيِّــدِ إِيــمــانًــا وَاعْــتِــرافًــا وفَــوْقَــهُــمــا رَجــاءٌ، لَــمْ يُــقَــدِّمْــهــا الَّــذِيــنَ أَعْــطــاهُــمُ الــسَّــيِّــدُ كُــلَّ شَــيْءٍ (لــو ٢: ٢٩-٣٢). قَــدْ يَــقُــولُ عُــلَــمــاءُ الــنَّــفْــسِ إِنَّ الــضَّــابِــطَ عَــبَّــرَ بِــالــكَــلِــمــاتِ عَــمّــا فــي لاوَعْــيِــه. الــحَــقِــيــقَــةُ أَنَّ هَــذا الــرَّجُــلَ يُــجَــسِّــدُ قَــوْلَ الــرَّســولِ بــولُــس: «الَّــذِيــنَ لَــيْــسَ عِــنْــدَهُــمُ الــنَّــامُــوسُ، مَــتَــى فَــعَــلُــوا بِــالــطَّــبِــيــعَــةِ مَــا هُــوَ فِــي الــنَّــامُــوسِ، فَــهــؤُلاَءِ إِذْ لَــيْــسَ لَــهُــمُ الــنَّــامُــوسُ هُــمْ نَــامُــوسٌ لأَنْــفُــسِــهِــمِ، الَّــذِيــنَ يُــظْــهِــرُونَ عَــمَــلَ الــنَّــامُــوسِ مَــكْــتُــوبًــا فِــي قُــلُــوبِــهِــمْ» (رو ٢: ١٤-١٥). مِــثْــلُ هَــؤلاء يَــكــونُ لــهــم بِــحَــسَــبِ رَجــائــهــم. قـالَ يــسـوعُ لِــقــائــدِ الــمِــئــة: «إذهَـــبْ ولْــيَــكُــنْ لــكَ كــمــا آمَــنْــتَ، فَــشُــفِــيَ فَــتــاه فـي تــلــك الــســاعــة».
وقال: “عَــيَّــدْنــا الــبــارِحَــةَ لِــلــنَّــبِــيِّ إيــلــيــاس الــغَــيــور، الَّــذي نُــصَــلِّــي أَنْ يَــكــونَ مِــثــالًا لِــرِجــالِ هَــذا الــبَــلَــدِ بِــغَــيْــرَتِــهِ الــعَــظــيــمَــةِ وهـو الــقــائِــلُ: «غُـــرْتُ غَـــيْــرَةً لِــلْــرَبِّ، إلــهِ الــجُــنــود» (1 مل 19 :10) فَــيَــقــولــوا: «غَــيْــرَةً غِــرْنــا لِــلُــبــنــانَ»، بَــدَلًا مِــنْ غَــيْــرَتِــهِــم عــلــى مَــصــالِــحِــهِــم ومَــصــالِــحِ دُوَلٍ أُخْــرى لا يَــهُــمُّــهــا أَمــرُ بَــلَــدِنــا، بَــلْ تَـعْــمَــلُ لِــمَــصْــلَــحَــتِــهــا، وهــذا أمْــرٌ طَــبــيــعــيٌّ لأنَّ واجِــبَ كُــلِّ بَــلَــدٍ، بــمــا فــيــه مِــنْ سُــلُــطــاتٍ وأحــزابٍ وزُعَــمـاء وأفــراد، أنْ يَــعْــمَــلَ مِــنْ أجــلِ مَــصْــلَــحَـــتِــه، ويُــحــافِــظَ عــلـى سِــيــادَتِــهِ واســتِــقْــلالِــهِ، ويَــحْــمــي شَــعْـــبَــهُ ومَــصــالِــحَــهُــم، ويَــتَــجَــنَّــبُ كُــلَّ مــا يُــنْــتِــجُ تَــداعِــيــاتٍ سَــلــبِــيّــةً عــلــى حَــيــاتِــهِــم ومَــصــيــرِهِـم. الــزَّعــيــمُ والــمَــســؤولُ الــحَــقــيــقــيُّ لا يَــبُــثُّ الــيَــأسَ فــي نُــفــوسِ مُــواطِــنــيــه، ولا يَــقْــبَــلُ لـهـم الــذُلَّ والـفَــقْــرَ بَـلْ يَـمـنَــعُ عَــنــهـم الـخَــطَــرَ، وقَـد يَــمـوتُ عَــنْهـم ولا يُــمـيــتُـهُـم، يَــعْـــمَــلُ مِــنْ أجــلِ بَــلــدِه، يُــطَــبِّــقُ دُســتــورَهُ وقَــوانــيــنَــهُ ويَــحْــتَــرِمُ الإسْــتِــحْــقــاقـاتِ الــدُســتــورِيَّـةَ وتَــداوُلَ الــسُــلْــطَــةِ ، مُــبْــعِــداً عَــنــه كُــلَّ شــرٍّ وأذىً، ومُــشَــجِّــعــاً أبــنــاءَهُ عــلــى الــبَــقــاءِ فـيـه بِــثَــبــاتٍ وعِــزَّةٍ، رافِــضـيـنَ أَيَّ يَــدٍ غَــريــبَــةٍ تَــمــتَــدُّ لِــتَــعْــبَــثَ بِــسِــيــادَتِــهِ أو أمْــنِــه أو مَــصــيــرِه. ولأنَّ الــدَولَــةَ لا تَــســيــرُ بِــلا رأسٍ لا يَــقْــبَــلُ أيُّ إنــســانٍ يَــعــي مَــصْــلَــحَــةَ بَــلَــدِهِ أنْ يَــبْــقــى بَــلَــدُه بِـلا رئــيــسٍ، فَــكــيــفَ إذا كـانَ مَــسْــؤولاً تَــتَــرَتَّــبُ عَــلــيــه واجِــبــاتٌ؟ أمّـا نـحـن، وبِــسَــبَــبِ غَــيْــرَتِــنــا عـلـى مَــصْــلَــحَــةِ بَــلَــدِنــا، نــأمَــلُ أنْ يُــســارِعَ الــنُــوّابُ إلـى إتْــمــامِ واجِــبِــهِــم فـي انــتِــخــابِ رئــيــسٍ مِـنْ أجْـلِ مَــصْــلَــحَــةِ هـذا الــبَــلَــدِ وِشَــعْبه”.
وختم عودة: “دَعــوَتُــنــا الــيَــوْمَ أَنْ نَــصــرُخَ بِــكَــلِــمَــةِ الــحَــقِّ أَمــامَ الــجَــمــيــعِ، بِـلا خَــوْفٍ، عــلــى مِــثــالِ قــائِــدِ الــمِــئَــةِ الَّــذي لَــمْ يَــجــزَعْ مِــنْ أَحَــدٍ، بَـلِ اعَــتَــرَفَ بِــالــرَّبِّ مُــخَــلِّــصًــا، ومِــثْــلَ الــنَّــبِــيِّ إِيــلــيــاس الَّــذي كــانَــتْ غَــيْــرَتُــهُ لِــلرَّبِّ تُــحَــتِّــمُ عَــلَــيْــهِ الــنُّــطْــقَ بِــالــحَــقِّ دونَ خَــوْفٍ مِــنْ مَــلِــكَــةٍ أَو سُــلــطَــةٍ أَرضِــيَّــةٍ أَو مِــنْ مَــوْتٍ جَــسَــدِيٍّ، آمــيــن”.