لبى أعضاء “الخماسية الإعلامية الجبيلية” دعوة المختار أحمد برّو الى غداء في دارته في عين الغويبة الرابضة على كتف وادي نهر ادونيس وعشتروت ، والمطلة على بلدات قرطبا ، المغيري ، يانوح ، المزاريب عرستا ، وعلى جبال العاقورة والمنيطرة في لوحة طبيعية جبلية أخّاذة جذابة من خلق الله في جمالات لبنان .
يصل أعضاء الخماسية : جورج كريم ، مارك بخعازي ،انطوان صعب ، ايلي غانم ، المختار ايليو سليمان ، فيستقبلهم المختار والسيدة عقيلته صالحة وأولادهما بالترحاب والأهلا وسهلا ، والقهوة والأراكيل ، وينضم الى المدعويين الدكتور ايلي يوسف الخوري صديق المختار ، وتتشعب الأحاديث من موجة الحر التي تجتاح لبنان ساحلا وجبلا الى الإهمال الإنمائي الضارب في مفاصل قرى وبلدات بلاد جبيل الى شل عمل البلديات ” وهوس”بعض اللبنانيين الى صدارة البلديات والمخترة حتى اذا وصلوا ناموا على أمجاد لقب “الريّس” ” والمختار” ونام الإنماء في سبات عميق عقيم . وأنّ الأحزاب تتحمل المسؤولية في فشل الإنماء لأن بعضها يقدّم للمسؤولية الإنمائية بعض الفاشلين في الرؤى المستقبلية والناجحين في تقديم الولاءات الحزبية ، وأنّ مفاسد شخصنة “المسؤولية” أفسدت عملية الإنماء الناجح …
مائدة المختار أحمد برو عامرة بأطايب المأكولات اللبنانية صُنْعة أهل البيت ، وتحار من أين تبدأ في شهي النفس بين المنظر والمأكل ورائحة المشاوي تدعوك الى حفظ دورها دون تسرّع ولا تمهّل .
عند المختار أحمد برو صاحب التكريمات المعروفة للشخصيات الجبيلية الوطنية ، من دينية وزمنية، على مدى أكثر من اربعين سنة لا يكون مسكها محموداً إلّا بوقفه خطابية من المختار ، تكريما للضيف وتعبيرا عن الصداقة والمودة ، ” ويا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت ربُّ المنزل “.
في كلمته الترحيبية أثنى” المختار” على نشأة الخماسية الإعلامية الجبيلية التي تشكل فريق عمل صحفي ، إعلامي ، إخباري ، تحليلي في السياسة والأحداث على صعيد منطقة جبيل ومنها الى لبنان والعالم .
وأشاد بما تتحلى به كمجموعة وأفراد إعلاميين من كفاءة علمية ، وأخلاقية مهنية ، واحترافية صحفية ، وتجرد في نقل الخبر ، ونزاهة في ” التغطية” للنشاطات والاحتفالات والمناسبات … دون ابتزاز ولا تسخير للعمل الإعلامي النبيل من فرض “خوات مسبقة” أو التجني والافتراء ما ترفضه الصحافة الصحيحة وتنكره الأقلام الشريفة ” .
بدوره ، شكر صاحب دار الروابط جورج كريم باسم زملائه ، دعوة المختار برّو على مبادرته في تكريم وتقدير الإعلام الجبيلي المتمثل بالخماسية الإعلامية الجبيلية ،وأن داره المفتوحة لتكريم شخصيات جبيلية مميّزة من رجال دين ودنيا لا زالت مستمرة بهذه الفرادة رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وتثقل كاهل المواطنين .
وشكر المختار وأفراد العائلة على اهتمامهم “بهذا الغداء الصورة الحيّة عن مكرمات المختار برّو وأهل بيته “.
بعدها ، جلسة حلويات وفاكهة وقهوة وأراكيل في الباحة الشرقية تحت “الجوزات” الوارفة المخضوضرة حيث النسيم البارد يأتيك من كل صوب تخفيفا من شدة الحر لضيوف المختار ” ابو علي” برو .