مُعجِزة مَطلوبة من البَطرَك الدويهي.القِدِّيس لا يُمَيِّز في عَجائِبِهِ بَينَ الأديان

بقلم ماروني لبناني


مار شربل هو أكبَر قِدِّيس في الكنيسة، إستَجابَ لِصَلوات أُناس مِنَ العالَم كُلِّهِ حسب الصّحافة العالَمِيَّة .
في تاريخ لُبنان مُنذُ أكثَر من ٣٠٠ سنة، لَم يولَد إبن إمرأة أحَبَّ لُبنان وَخَدَمَهُ وَصَقَلَهُ وَرَفَعَ شَأنَهُ، وَوَحَّدَ شَعبَهُ، واستَطاعَ بِحِكمَتِهِ وَقُدرَتِهِ، وَمَواهِبِهِ الرُّوحِيّة وَالفِكريَّة والإداريَّة أن يُبقيهِ حيّاً، فاعِلاً وَمَنارَةَ العِلم والقَداسة، مِثل البَطرك الدويهي.
وَلَهُ مِنَ التَّواضُع ما جَعَلَهُ يُنَظِّم كَنيستَهُ بِشَكل أنَّ أبناءَهُ فيها صاروا قِدِّيسين قَبلَهُ وَهَذا ما يُثلِج قَلبَ الأب.
هَا هُم اليَوم يَبتَهِجون طَرَباً أنَّ مَن صَقَلَ كَنيسة مار مارون بِهَذا الشَّكل المُبهِر وكانَت لَهُم حَقل القَداسة الّتي اختَبَروها في أحضانِها ، هُو يَنضَمُّ إليهِم بِتَواضُع الأب الّذي يُكَرِّمُهُ أولادُهُ
وَمَعاً يَحمِلونَ هَمّ الأرض الَّتي
فيها عاشوا وآمَنوا وأحَبّوا وَغَفَروا لبعضِهِم، وَهُم من كُلّ المَشارِب.
أمّا اليَوم ، نَحنُ التَّائهين في سَراديب الخِلافات نُصَدِّقُ كُلَّ مَن يَدَّعي أنَّه آتٍ بِحَلّ، نُصَدِّقُهُ كَمَن يَتَعَلَّقْ بِحْبال الهَوا كَما يَقولُ المَثَل.
وَقَد وَصَلنا إلى شَفيرِ الهاوِيه ولا مَجالَ لِلخَلاص إلّا بِعَجيبة،
وكأنَّهُ حَصَلَ تَناغُم بينَ عَطَشِنا إلى الخلاص وَتَجاوُب السّماء.
لذلك، وَبِبَساطَة كُلِّيَّة كأنِّي أخوَت شَناي أمامَ الْمِير بَشير أعرُضُ ما يَلي:
الْمير بَشير هوَ اليَوم جَميع المَسؤولين، وَالموفَدين، والأحزاب، والنُّوّاب، وَالمُفَكِّرون، والسِّياسِيّون، وَمَبعوثو الدُّول
كُلُّهم، مُنَظِّرون، مُحَلِّلون، مُتَوَقِّعون، مُهَدِّدون، مُتَخَوِّفون وَبائعو أحلام.
أمَّا أخوَت شناي فَهو كُل واحِد مِنَّا حَائص لِحَلّ، وَبائس، وَيائس،
وَضَحِيَّة الفَساد والسَّرِقة وَالخِلافات.
بينَ المُرَشَّحين لِلرِّئاسة شَخصِيَّتان مارونِيَّتان من البَلدة ذاتِها، لَهُما تَاريخ ناصِع بِالوَفاء وَالطِّيبة والإخلاص لِلُبنان وَشَعبِهِ.
وَقَد مارَسَت عَيلَتَهُما مَهامّ الرّئاسة وَلَهُما من الإحترام عندَ سائر الطَّوائف ما يُجَدِّد الأمَل بِنهايَة الأزمة العاصِية، كيف؟
بِتَدَخُّل مِن البطرك الدويهي الطّوباوي الجَديد، وهوَ شَفيع المُرشَّحَين الإثنين، سليمان فرنجيه وميشال معوض،
بِذلكَ تَكون قد حَصَلَت أهَمّ مُعجِزات الطّوباوي الجَديد وَيَختار النُّوّاب بينَ هاتَين الشَّخصِيَّتَين، على أن يَذهَبا معاً بَعدَ إعلانِ النَّتائج إلى قَبرِ الدويهي يَشكُرانِهِ وَيَعقُدان مَع، وَعِندَ خَليفَتِهِ في بكِركي غِبطَة البَطريرك الرّاعي مَهرَجان العيد في عودة لبنان إلى رونَقِهِ،
وَمُصَالَحَة أبنائه وَبَدء مَسيرَة الإنقاذ والخَلاص.
فَيَكون البطريرك الأُهدني والرّئيس الأُهدني على رأس وَرشَة إعادة لبنان إلى الحياة الّتي كانَت لهُ.
نَطلُب هَذه المُعجِزة من البطرك الدويهي يُشارِكُه مار شربل، والحرديني، ورفقا، وَنِعمة، وأبونا يعقوب والأخوة المَسابكِيِّين، والأبوان توما صالح وليونارد مِلكي، مع سائر السَّائرين على طريقِ القداسة.
هذه آخر خَرطوشة تُعطينا الأمل.
بالطَّبع سَنُرافِق هذه المَرحَلة بالصَّلاة، والصَّمت، وَخُصوصاً التَّواضُع، وَطَلَب الغُفران لِمَن أسأنا إليه، وإقامَة مَهرَجان المُصالَحَة الحَقيقيّة الّتي هي رَغبَة كُل لُبناني سَيَذرف دُموع الفَرَح في حينِ حُصولِها.
وَسَتَحصَل لأنَّ لا شيء يَكعى على القِدّيسين.
السَّماء سَتَروي عَطَشَ الأرض.
إلى رَبِّنا وَقِدِّيسينا نَطلُب.

م ل