أم تدخل المعترك السياسي من خلال حركة التغيير مؤمنة بقيامة لبنان..

رشا صادق: الإنتخابات الرئاسية لن تكون بمعزل عن التسوية الكبرى في المنطقة

في ظل الصعوبات التي يمر بها لبنان وعلى كل الصعد، لفتني أن المرأة اللبنانية، لا تخشى صعوبات وتحديات، وتدخل لا بل تخترق بعلمها وثقافتها وفكرها المعترك الحزبي والسياسي في لبنان وفي ظل هجرة غير مسبوقة من لبنان، وخصوصًا منذ الإنهيار الكبير الذي شهده لبنان منذ زيادة ال ٦ سنت على فاتورة الهاتف الخلوي.. فكان ما كان… ثورة.. انتفاضة… حراك. تسميات عدة أطلقت على ثورة نجح أعداء لبنان من تحويلها الى نكبة، أوصلت لبنان الى ما وصل اليه إقتصاديًا ومعيشيًا.
رشا صادق أم لبنانية مثقفة حائزة على عدة إجازات جامعية والمسيرة مستمرة لنيل الدكتوراه، اختارت الدخول الى عالم السياسة من أجل لبنان من بوابة حزبية.. حزب حركة التغيير، وباتت عضو مجلسه القيادي وأحلامها كثيرة وكبيرة، وكله من أجل لبنان الذي تعشق ولا تريد التخلي عنه.. فهي مؤمنة بأن لا بد لأن يعود لبنان مزدهرًا مستقرًا ما دام فيه من يؤمن به دولة حرة سيدة مستقلة.
فكان ل “ورد الٱن’ حديث مع هذه الناشطة السياسية التي نجحت في عملها الإجتماعي وأملها كبير أنها ستنجح في عملها السياسي.. وستنجح ما دامت مؤمنة بأن لبنان المكتوب اسمه في الكتب السماوية لن يزول.. وهنا نصّ الحوار ؛

من أنت؟
انا مواطنة لبنانية تؤمن بلبنان وطنًا لجميع أبنائه من دون تمييز بينهم. البيئة التي نشأت وتربيت فيها كانت منطلقًا لهويتي السياسية التي وجدتها في حركة التغيير.

لماذا اخترت الدخول إلى عالم السياسة الحزبية؟
العمل السياسي هو الإلتزام الحزبي ولا بد من أن يكون النشاط الحزبي والسياسي في كل دولة ديمقراطية. لذلك قررت الإنضمام إلى مجموعة تشبهني وتشبه إيماني ومبادئي بلبنان.
ولماذا اخترت حركة التغيير وليس حزبًا كبيرًا تنطلقين منه إلى رحاب أوسع؟
حركة التغيير تنطلق من تنشيط العمل الحزبي والسياسي وقد أطلعت على تاريخها وأهدافها ومبادئها ولهذا اتخذت قرار الإنتماء إليها، وطبعًا بالإضافة إلى تقديري لمواقف رئيس الحركة المحامي إيلي محفوض الذي يحكي عنه تاريخه النضالي من أجل لبنان والذي تعرّفت عليه زمن ١٤ آذار وكنت يومها على مقاعد الدراسة الجامعية في اليسوعية

لو لم تكوني عضو المجلس القيادي لحركة التغيير الى أي حزب كنت تتمنين أن تنتسبي إليه؟
كلمة (لو) ليس لها وجود في حياتي ومسيرتي وقناعتي بالتغيير اخترت حركة التغيير.
ونقطة عالسطر.

كثر يقولون أن حركة التغيير هي إيلي محفوض وليس هناك من أعضاء ومنتسبين، إلا أعضاء المجلس التنفيذي ما هو ردك على ذلك القول؟
اسم الأستاذ إيلي محفوض مثير للجدل، والقول أنه يُغرد وحيدًا هي نغمة قديمة جديدة. وسمعنا بها منذ زمن 14 اذار. لكن اعتقاله 13 مرة زمن الإحتلال السوري بالإضافة الى تاريخه النضالي والمقاوم يجعلنا أن نكتفي بمعرفة ايلي محفوض. ولا أعتقد أنه وحيد واكبر دليل على ذلك العشاء التكريمي الذي أقامه الحزب لتكريم الصحافيين وكان عددهم 130 صحافية وصحافيًا. الحزب ليس فقط أعضاء مجلس القيادة، فهناك الكثير من مؤيدي الحزب وما نقوم به . وبعد الإنتهاء من مرحلة تطوير الحزب سنعيد فتح باب الإنتساب إليه.

العمل السياسي صعب وشاق في لبنان واخترت الدخول اليه لأي سبب؟
لبنان مذكور في الكثير من الكتب وذلك ليس صدفة، لأن يبقى هذا الوطن لأبنائه.
ولأنه من صلب قناعاتي واهتماماتي الخدمة العامة كان قراري بالالتزام السياسي.

هل تأملين أن لبنان سيكون بلدًا مستقرًا يومًا ما؟ وهل تتوقعين أن لبنان سيعود إلى إزدهاره؟ أموال المودعين والثقة بالمصارف والثقة بالإقتصاد اللبناني هل ستعود يومًا؟

إذا قدرنا الله ووصلنا إلى السلطة سيكون مشروعنا واضحًا من أجل لبنان المزدهر والمستقر والعمل كل ما بوسعنا لإستعادة أموال المودعين.
الى مَن تحملين الأزمة التي نعيشها اليوم في لبنان ومنذ خمس سنوات؟
عدة عوامل أدت إلى انهيار لبنان، ولكن العامل الأساسي هو عدم وجود دولة بالمعنى الحقيقي لكلمة دولة. وعندما تتخلى الدولة عن وظيفتها لرعاية أبنائها في أبسط حقوقهم وحمايتهم، ينهار الهيكل على رؤوس الجميع . وعدم وجود الدولة أوصل لبنان إلى ما وصل اليه اليوم.

هل تعتقدين أن حلًا قريبًا للإزمة الرئاسية أو أن الحل المنتظر بحاجة إلى وقت طويل وطويل جدًا؟
الرئيس العتيد قادم وبالتأكيد، والإنتخابات الرئاسية لن تكون بمعزل عن التسوية الكبرى في المنطقة.

من هو السياسي اللبناني الذي تقدرينه… ومن هو السياسي الذي تعتبرينه أن لا يفقه السياسة، لا بل بتعاطيه السياسي أثّر سلبًا على لبنان؟
بمجرد اختياري حزب حركة التغيير هذه يعني أن السياسي الذي أقدره هو ايلي محفوض. وانا لست بموقع لتقييم عمل السياسيين الآخرين. لذلك أقول أني أجدت في الخيار والإختيار. انا لست مع الذين يسيرون وراء زعيمهم من دون حسابات ومحاسبة. والله أعطانا عقلًا لنعرف التفريق بين الصح والخطأ كي لا نسير “عل عمياني” وراء أي سياسي. ويمكن القول أن هناك من ارتضى أن يكون كالغنم مع زعيمه أو رئيسه ومن دون معرفة الى أين يأخذ بهم زعيمهم ومن دون أي سؤال.

هل من كلمة أخيرة ؟
انا أجتهد لتحقيق طموحاتي النابعة من قناعاتي الراسخة في ضميري من أجل خدمة وطني ولن أتردد بالقيام بأي عمل أو أي موقع من أجل مصلحة لبنان..

مع مجلس قيادة حركة التغيير لدى رؤساء الطوائف