البروفسور شبلي ملاّط عن ضرورة مؤازرة الرئيس الايراني في عمله على اخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي

نُشر الأمس مقال هام
للرئيس الإيراني الجديد الدكتور مسعود بزسشكيان خصه بالعربي الجديد في طروحات مستقبلية للعلاقات الجوارية :
https://www.alaraby.co.uk/opinion/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9%D9%8D-%D9%82%D9%88%D9%8A%D8%A9%D9%8D-%D9%88%D9%85%D8%B2%D8%AF%D9%87%D8%B1%D8%A9
وفي الحديث تصدير فكرة التعاون والتنمية الاقتصادية تكون فيها ايران طرفاً هاماً لاسيما في موقعها الجغرافي الواصل بين الشرق الأوسط والدول الكبرى في آسيا. يقدّم الطرح تكملة لأفكار واضع الدستور اللبناني ميشال شيحا عن أهمية وجود لبنان على مفترق شمال وجنوب العالم الممتد من ايسلندا وروسيا الى أفريقيا الجنوبية والخليج العربي.

تلتقي الفكرتان على رؤية مستقبلية للمنطقة توفّر لأهلها أفقاً جديداً في مسارها التاريخي.

لتحقيق هذه الفكرة لا بدّ من مواكبة الرئيس الإيراني أيضاً في حديثه بما يتعلق بضرورة حلّ المشكلة الإسرائيلية بشكل حاسم، وأسس هذا الحل لا تكون إلا بإعطاء الشعب الفلسطيني في المنفى وداخل فلسطين حقوقه الكاملة المكرسة في القانون الدولي.

نلتقي أيضاً في لبنان على هذه الضرورة التي من دونها لن نتمكن كلبنانيين من لعب دورنا الجامع بين العالم الغربي والعالم الشرقي طالما المشكلة المزمنة في المنطقة،. مشكلة غبن فلسطين، تبقى غير محلولة بسبب التعجرف الإسرائيلي ونظامها العنصري apartheid بقراءة باتت ثابتة في كليات الحقوق في العالم ، كما على لسان أهم منظمات حقوق الإنسان ، تشترك فيها منظمتا عدالة وبتسلم في إسرائيل. مثل هذا النظام المنافي للديمقراطية غير قابل للدوام على ما هو وما انتج من دمار في الشرق.

الأمر الثالث الأساسي والجديد في حديث الرئيس الإيراني ضرورة اخلاء الشرق الأوسط من سلاح الدمار الشامل. اليوم فقط إسرائيل تتمتع بالسلاح نووي، وفقط إسرائيل ترفض الإلتزام بالمعاهدة العالمية لمنع انتشار الأسلحة النووية والكيميائية.
هذا الخلل علينا أن نتصدى له جميعاً لترسى المنطقة على مستقبل مسالم لجميع الدول والمجتمعات فيها. هذه الفكرة ليست طوباوية، فهنالك منطقتان في العالم نجحتا في إخلاء بلدانها من كل سلاح نووي وكيميائي عن طريق معاهدة شاملة لدولها، فكرّستاها في معاهدتين تاريخيتين في أمريكا الجنوبية ومنطقة جنوب شرقي آسيا واستراليا. هي أيضاً فكرةٌ لا بد أن تقدّم قبل حلول القرن المقبل قي سبيل إنهاء وجود سلاح الدمار الشامل في العالم كلّه، وقد كان الرئيس الأميركي بيل كلينتون طرحها في أوائل عهده دون متابعتها بالجدية اللازمة.

نلتقي في لبنان على هذه الطروحات الثلاث التي تقدم بها الرئيس الإيراني، وهي كلّها مشاريع محقّة وممكنة على طريق إنشاء منطقة جديدة روحها في استقرار السلم ورفض العنف سبيلا ًللسياسة، تقّدم للعالم نمطاً جديداً من إقتصاد مزدهر ووصلة شرق اوسطية محورية في عالمٍ لا تزال منطقتنا مرتبطةً فيه بمنطق القوة العمياء التي نشأت مع إسرائيل على أشلاء فلسطين عام 1948.

أما الدخول بجدية على هذا الطريق المغاير فيبدأ في لبنان برئيس للجمهورية قادر على التماهي بواقعية وابداع مع الطروحات التي يقدمها الرئيس الايراني برئيس للجمهورية قادر على التماهي بواقعية وابداع مع الطروحات التي يقدمها الرئيس الايراني.