قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله “في ذكرى الشهيدين العزيزين الحاج محمد نعمة ناصر ومحمد خشاب، لعائلاتيهما الشريفتين نعبر عن تبريكنا ومواساتنا”، وتابع “هذا ما كان يتطلع اليه هؤلاء الاخوة والقادة”، ولفت الى ان “هؤلاء الشهداء وشهداء طوفان الاقصى من اعلى مصاديق القتل في سبيل الله لانهم يقاتلون في معركة الحق الجلي الواضح الذي لا شبهة فيه ولا غبار عليه”.
واشار نصر الله في كلمة له الاربعاء خلال الاحتفال التأبيني للقائد في الحزب محمد نعمة ناصر(ابو نعمة) الذي اغتالته اسرائيل الى ان “هؤلاء الشهداء الأحياء الذين انتقلوا الى تلك الدار، وعندما ينتقلون الى هناك الملفت هو الاستبشار ويفرحون بنعمة الله وبالدرجة العظيمة عند الله”، واضاف “هؤلاء الاخوة وخصوصا القادة نحن نعرفهم عن قرب”، وتابع “أتمنى لو استطيع التحدث في احتفال كل شهيد”، ولفت الى ان “كل شهدائنا هم قادة وصناع نصر وشرف، وانا اعرف الشهيد ابو نعمة منذ سنوات طويلة وهو كان قائدا لوحدة عزيز، وعندما نعرفهم فهذا يزيدنا قوة”.
وقال نصر الله “عندما نتحدث بثقة وبطمأنينة وبمعنويات عالية وذلك لاننا مؤمنون بالله وواثقون بوعده ولان لدينا قادة كأبو نعمة وابو طالب وجواد الطويل ومن سبقهم ومن ينتظر من الاخوة، فالاخوة منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر”، وتابع “لو يطلع الناس ما نعرف نحن مما لدينا من قادة ومجاهدين وشجعان واهل إرادة إضافة الى ما يسره الله من امكانات عسكرية ومادية بالاضافة الى هذه البيئة من اهل القرى والمدن المجاهدون المسلمون الراضون من الاباء والامهات والعائلات، كل ذلك يدفعنا للتعاطي بهذه المعنويات العالية فهذه من المصاديق للفئة التي تنصر الله والله وعدها بالنصر، واللحمدلله حتى الآن نصرها في كل المواقع”.
واوضح ان “الشهيد ابو نعمة بدأ في البدايات مقاتلا مجاهدا ومن ثم وقع في الاسر ومن ثم اصيب في الميادين وصولا لان اصبح قائدا ومن ثم شهيدا”، وتابع “كان منذ بداية التحاقه بالمقاومة في الخطوط الامامية بمواجهة العدو الاسرائيلي، وشارك في معركة تموز 1993 ومعركة نيسان 1996 وحتى العام 2000 ومشاركته بالعمليات، وتولى مسؤولية القوة الخاصة في وحدة نصر وشارك في حرب تموز 2006 وكان تحت النار ومن ثم ذهب للقتال بسوريا بمواجهة داعش ومن ثم انتقل الى العراق لمواجهة الارهاب التكفيري بناء لفتوى المرجعية الدينية”.
ولفت نصر الله الى ان “الشهيد القائد قاسم سليماني طلب مني المشاركة بقيادات لمتابعة العمليات في العراق ضد داعش، وكذلك ابو نعمة كان مسؤولا لبعض المناطق العمليات في معارك السلسلة الشرقية”، واضاف “بعد استشهاد الشهيد الحاج ابو محمد الاقليم تولى الشهيد ابو نعمة مسؤولية وحدة عزيز”، وشدد على ان “ابو نعمة فتح الجبهة في وحدة عزيز اسنادا لغزة منذ 9 تشرين الاول وبقي في الجبهة حتى استشهاده، كل هذا العمر قضى القائد ابو نعمة في الجبهة، هذا القائد الاسير المجاهد والجريح القائد في جبهات القتال المدير الخبير العارف المتواضع المزارع المحب للناس الموالي المطيع المنضبط الملتزم الحاضر حتى الشهادة”.
وقال نصر الله “اليوم هناك اصوات كثيرة في العالم، خارج الكيان او داخله، تعرف ان وقف العمليات في شمال الكيان يتطلب وقف العدوان على غزة، في خارج الكيان الجميع يعرف انه اذا اردتم ايقاف العمليات في الجنوب عليكم وقف العدوان على غزة، وهذا ما باتوا يتكلمون به مع العدو”، واوضح ان “العمليات في الجنوب باتت تحجز اعدادا كبيرة من عناصر جيش العدو المنتشرة من البحر الى الجليل خوفا سواء من اقتحام الجليل او دخول مجموعات صغيرة بين المناطق”، واكد ان “كل هذه العمليات تزيد من استنزاف العدو الذي بات يصرخ من نقص العديد في الجيس ما يعمق المأزق داخل المجتمع الاسرائيلي”، وتابع “ايضا هناك مشكلة الحريديم رغم ان لهم تسهيلات مختلفة ومع ذلك يرفضون التجنيد بالجيش لكن اليوم العدو بحاجة الى فتح مشكلة مع الحريديم لانه بحاجة للعديد وهذا ليس فقط موضوعا عسكريا بل تحول الى مأزق اجتماعي في الكيان”، واضاف “ايضا هناك مشكلة جديد في الكيان تتمثل في تمديد التجنيد وايضا تمديد مدة الاحتياط مع لها من انعكاسات اجتماعية كثيرة في الكيان، بالاضافة الى الخسائر الاقتصادية للكيان واستنزافه في هذا المجال”، ولفت الى ان “هذه الجبهة تؤتي ثمارها جراء ما تلحقه بالعدو من خسائر عسكرية واقتصادية وامنية واجتماعية وبغيرها من المجالات”.