المعارضة تطرح اقتراحيها للحل الرئاسي والممانعة تقطع الطريق

اسرائيل تغتال مرافقا سابقا لنصرالله وحلقة ثانية من “الهدهد”‏

مع استئناف الحركة السياسية بعد عطلة رأس السنة الهجرية، استؤنفت المواصلات على الخط الرئاسي بين قوى الداخل والخارج عبر سفراء المجموعة الخماسية. قوى المعارضة قالت كلمتها وقدمت خريطة طريق ترى فيها باب الخلاص لانتخاب رئيس جمهورية وانهاء شغور فاق العام والاشهر التسعة فتحرك نوابها في اتجاه قصر الصنوبر، الا ان الفريق الممانع كان لها بالمرصاد، قاطعا الطريق مباشرة بسواتر الرفض واعتبار ان لا جديد في اقتراحي المعارضة بل محاولة لاخذ الامور الى حيث تريد وتعطيل دور المجلس التشريعي.

اجتماع الخماسية: ففي وقت اجتمع سفراء الخماسية بعد الظهر في قصر الصنوبر،عقد لقاء في الرابعة بعد الظهر جمع اللجنة المصغرة لقوى المعارضة النيابية مع الخماسية حيث سلّموهم نسخة عن خريطة الطريق الرئاسية التي اطلقوها اليوم من مجلس النواب،على ان تلتقي اللجنة على مدى اليومين المقبلين الكتل النيابية كافّةً للبدء بمشاورات جديّة تؤدّي إلى انتخاب الرئيس.

خريطة طريق: اليوم عقد نواب قوى المعارضة مؤتمرا صحافيا في ساحة النجمة قدموا خلاله رؤيتهم لخريطة طريق الاستحقاق الرئاسي . وتضمنت هذه الورقة التي تلاها عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غسان حاصباني ، اقتراحين هما: الاول: يلتقي النواب في المجلس النيابي ويقومون بالتشاور في ما بينهم، دون دعوة رسمية أو مأسسة او إطار محدد حرصاً على احترام القواعد المتعلقة بانتخاب رئيس للجمهورية المنصوص عنها في الدستور اللبناني. على ان لا تتعدى مدة التشاور 48 ساعة، يذهب من بعدها النواب، وبغض النظر عن نتائج المشاورات، الى جلسة انتخاب مفتوحة بدورات متتالية وذلك حتّى انتخاب رئيس للجمهورية كما ينص الدستور، دون اقفال محضر الجلسة، ويلتزم جميع الأفرقاء بحضور الدورات وتأمين النصاب. الاقتراح الثاني: يدعو رئيس مجلس النواب الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، ويترأسها وفقًا لصلاحياته الدستورية، فإذا لم يتم الانتخاب خلال الدورة الأولى، تبقى الجلسة مفتوحة، ويقوم النواب والكتل بالتشاور خارج القاعة لمدة أقصاها 48 ساعة، على ان يعودوا الى القاعة العامة للاقتراع، في دورات متتالية بمعدل 4 دورات يوميا، دون انقطاع ودون اقفال محضر الجلسة وذلك الى حين انتخاب رئيس للجمهورية، ويلتزم جميع الأفرقاء بحضور الدورات وتأمين النصاب.

الى حيث تريد: في المقابل، أعلن عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم لـ”المركزية”: “اننا لم نرَ جديداً من الطروحات المعارضة بل هي أفكار يتمّ تردادها منذ فترة، ولم تبدد في حقيقة الامر. جل ما تريده المعارضة ان تأخذ الامور الى حيث تريد، وان كانت قبلت بمبدأ التشاور لكن وفق رؤيتها بعيداً من الأصول التي يجب ان تتبع للوصول الى نتيجة، وليس وفق افكار تُطرَح ولا يُعرَف إلى أين تأخذنا في النهاية”.ويتابع: “إضافة الى ان ما طرحته هذه المعارضة وكأننا أمام شيء جديد. يطرحون أفكارا، بذريعة عدم تجاوز الدستور وكأن الحوار مخالف للدستور، علماً ان هذا الدستور وصلنا إليه بعد حوار ونقاش دار بين المكونات اللبنانية في الطائف وأدّى الى التفاهم حول اتفاق الطائف ومن ثم ترجمته وفق الآلية القانونية الى ان أصبح قانوناً، اي ان دستورنا لم يكن كما هو عليه اليوم لولا الحوار بين اللبنانيين”.والاخطر هو ما يطرحه فريق المعارضة انه يريد جلسة مفتوحة وكأن المطلوب تعطيل دور المجلس التشريعي في الوقت الذي نعيش فيه مرحلة دقيقة، قد تحتاج الى دور المجلس التشريعي في اية لحظة من اللحظات كما حصل في المرحلة السابقة في جلسات متعددة احتجنا فيها الى جلسات تشريعية، ولو كان الأمر كما يريده هذا الفريق لكنا امام أزمات فوق الازمات ولكنا عطلنا دور المجلس، وهو المؤسسة الدستورية الشرعية الوحيدة التي تملك كل المواصفات الشرعية.

لا للاعراف: بدوره، مرة جديدة، اشار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى ان “البعض يقول إن هناك 86 نائبا على استعداد للمشاركة في طاولة حوار رسمية يرأسها الرئيس نبيه بري. إذا كان هذا الكلام صحيحا فلماذا لا يُقرنون القول بالفعل بجلوسهم قدر ما يشاؤون حول طاولة برئاسة الرئيس بري. ولكن ما يهمنا على مستوى “القوات اللبنانية” والمعارضة هي المرحلة الثانية المتعلِّقة بالدعوة إلى جلسة مفتوحة بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس للجمهورية، لأن المرحلة الأولى، بالنسبة إلينا، غير دستورية. أما في ما يتعلّق بـ”القوات اللبنانية” والمعارضة، فنحن في حوار دائم بين بعضنا البعض، وأنتج هذا الحوار الاتفاق على مرشّح أول ومرشح ثانٍ، كما أننا في حوار مفتوح مع أكثرية الكتل النيابية سعيا لانتخاب رئيس للجمهورية وفقا للنصوص الدستورية، وهذا الحوار يحصل بشكل دائم مع فارق انه بعيد كل البعد عن الطبل والزمر والاستعراضات الخنفشارية. لن نقبل بأي حال من الأحوال ان نكون في عداد من يشارك في خلق أعراف دستورية من خلال استيلاد طاولة حوار رسمية قبل انتخاب رئيس للجمهورية. نحن في حالة حوار دائم مع بقية الكتل النيابية، ومن يريد طاولة استعراضية لحوار غير دستوري فليذهب للمشاركة فيها، ولكن يبقى الأهم دعوة الرئيس بري إلى جلسة مفتوحة بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس الجمهورية. لو تمّ التقيُّد بالدستور منذ البداية لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه، وقد انحدرت أوضاع بلدنا وشعبنا بسبب استسهال خرق الدستور والتكيُّف مرة بعد أخرى مع أعراف انقلابية على الدستور، ولم يعد من المقبول ولا المسموح مواصلة هذا المسار الانحداري الذي حوّل الدولة إلى دولة شكلية والدستور إلى وجهة نظر والوطن إلى ساحة.

اغتيال قبل الكلمة: وسط الاستعصاء السياسي الرئاسي، تصعيد ميداني عسكري عابر للحدود. اليوم، وقبيل كلمة للامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، في المجلس العاشورائي المركزي الذي يقام عند الساعة التاسعة من مساء اليوم في مجمع سيد الشهداء – الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدفت طائرة مسيرة سيارة قرب حاجز عسكري على طريق دمشق – بيروت قرب حاجز الصبورة. وسقط قتيلان لـ”حزب الله” جراء الاستهداف الإسرائيلي وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. وأفاد مصدر عسكري بأن السيارة التي استهدفتها المسيّرة تحمل لوحة لبنانية. واشارت وسائل إعلام إسرائيلية الى ان المستهدف بالغارة هو “أبو الفضل كرنبش” المرافق السابق للسيد حسن نصرالله، وشارك في عدّة عمليّات عسكريّة مهمّة.

هدهد: ايضا، وزع الاعلام الحربي في “حزب الله”، اليوم الحلقة الثانية من “الهدهد” وتتضمن مشاهد إستطلاع جوي لقواعد استخبارات ومقار قيادية ومعسكرات للجيش الاسرائيلي في الجولان العربي السوري المحتل.

غارات: جنوبا، نفذت مسيرة اسرائيلية قرابة الاولى الا عشر دقائق من بعد الظهر غارة استهدفت ساحة بلدة عيتا الشعب بصاروخ موجه. ايضا، تعرضت اطراف بلدة الضهيرة في القطاع الغربي لقصف مدفعي. واستهدفت غارة إسرائيلية بلدة رب الثلاثين متسببة بسقوط 3 جرحى. واليوم، نعى حزب الله “علي حسين ويزاني “علي الأكبر” مواليد عام 1989 من بلدة شقرا في جنوب لبنان”.

حزب الله: في المقابل، اعلن حزب الله انه استهدف بعد “ظهر اليوم موقع ‏المرج بقذائف المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة”.

جولة لازارو: ليس بعيدا من الشأن الحدودي، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة قائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان “اليونيفيل” اللواء أرولدو لاثارو حيث جرى عرض للأوضاع العامة لاسيما الميدانية منها في ضوء مواصلة إسرائيل عدوانها على القرى اللبنانية الحدودية مع فلسطين المحتلة والدور الذي تقوم به قوات اليونيفل في منطقة عملها . ايضا، إجتمع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مع قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) الجنرال ارولدو لازارو، صباحا في السراي، في حضور المستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر. وتم خلال الاجتماع عرض الوضع على طول الخط الازرق، وبحث التعاون بين الجيش والقوات الدولية، وتنفيذ القرار الدولي الرقم1701. وبحث رئيس الحكومة مع الجنرال لازارو التقرير الذي تعده اليونيفيل للامين العام للامم المتحدة بشأن تنفيذ القرار الدولي الرقم 1701. بدوره، استقبل قائد الجيش العماد جوزف عون في مكتبه في اليرزة لازارو، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والتطورات عند الحدود الجنوبية.

بري – مولوي: وكان رئيس المجلس تابع أيضاً المستجدات السياسية والوضع الأمني خلال لقائه وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام المولوي الذي قال بعد اللقاء “زيارتنا اليوم لدولة الرئيس نبيه بري مهمة وضرورية وقد إستبشرنا منه خيراً وأطمئن اللبنانيين إن شاء الله ستكون هناك أخبار طيبة بالنسبة للوضع في الجنوب، وإن شاء الله يتم وقف إطلاق النار في غزة قريباً وينسحب على جنوب لبنان، جنوب الأبطال والذي بالفعل يعاني من ظلم”. وأضاف: “وضعنا الرئيس بري أيضاً بأجواء الأوضاع الأمنية في البلد وعمل القوى الأمنية وعمل كافة أجهزة وزارة الداخلية وعلى رأسها القوى الأمنية، خاصة في بداية موسم الإصطياف، آملين أن يمر هذا الموسم بشكل جيد ومريح وفي أجواء من الإستقرار والأمل للبنانيين الذين هم أهل الحياة والتطور والإستقرار”. وختم المولوي: “طبعا تناولنا موضوعاً مهماً وهو موضوع المطار الذي يجب أن يولى الإهتمام الكامل لاسيما موضوع الطاقة والكهرباء وطبيعي الأمن فيه، والذي يقوم به جهاز أمن المطار وتوليه وزارة الداخلية بالشق المتعلق بها كامل الإهتمام”.

كهرباء.. ومجلس وزراء: حياتيا، تحضر ازمة الكهرباء التي تلوح في الافق بدءا من الخميس على طاولة مجلس الوزراء من خارج جدول اعمال الجلسة التي عقدت بعد الظهر في السراي وحضرها قائد الجيش العماد جوزف عون، وعلم ان ميقاتي وبري تواصلا مع السلطات العراقية لحلحلة ازمة انقطاع الكهرباء. وفيما افيد ان “وزير الدفاع موريس سليم يتجه للمشاركة في جلسة مجلس الوزراء للضغط في ملفي “الحربية” و”التعيينات العسكرية” علماً أن “الوطني الحر” يقاطع الجلسات الحكومية”، حضر إلى السراي الحكومي واجتمع مع ميقاتي والوزراء قبل افتتاح الجلسة بشكل رسمي. وقال سليم بعد الاجتماع انه سيطرح حلا يقضي بضم ٥٥ تلميذ ضابط جديدا إلى الدفعة السابقة ليصبح العدد ١٧٣.

(المركزية)