العميد الركن جان نهرا مدير العمليات في الجيش اللبناني:تطوي في١٠ تموز ٢٠٢٤ فصل من مسيرتك العسكرية وليس من مسيرتك الوطنية


عسكري صافي، وطني صافي، عصامي صافي، متجرّد صافي، مناقبي.
كنت ستستمر في خدمة الوطن لتستلم قيادة الدفاع المدني بعد ٦ أشهر.
وطُلِبَ منك تقديم ” أوراق إعتمادك ” مرفقة ب ” تقديم الطاعة ” في بلاط أحد الأمراء الورثة والمحظوظين،
فرفضت!
الأسباب؟
لأنك عنيد بمبدئك، لأنك عنيد بولائك للجيش ليس الزعيم، لأنك عنيد بولائك للبنان ليس لمنطقة، لأنك عنيد متمسّك بكرامتك وكرامة منصبك، عنيد بأخلاقك، ولأنك عنيد بوضوحك سالك الطريق العريض ولا تستهويك الزواريب الضيقة.
فمن شارك بمعارك نهر البارد ٢٠٠٧ ومعركة عرسال ٢٠١٤ ومعركة عرسال ٢٠١٧ واستنشق هواء الجبال والقِمَم لا تستهويه قُمَم المساومات والتزلف.
السبب؟
لأنك لا تسمع إلا صوت ضميرك ولا تتبع إلا طريق الحق والكرامة لا المنصب.
أنت حر كالهواء الطلق وواضح كنور الشمس عكس بعض ” التابعين ” المعتادين على العتمة الشاملة والمتخفّين لابسين قناع الدستور والصلاحيات بينما همهم العرقلة والكيدية على حساب أولويات البلد ومؤسساته وعلى حساب الكفاءات و” الرجل المناسب في المكان المناسب “.
مختصر؟
عذراٍ عزيزنا حضرة العميد أنتم لا تتكلمون نفس اللغة:
فأنت تتكلم لغة الوطن والوطنية على حساب مصالحك وحساباتك الشخصية، وهم يتكلمون لغة مصالحهم وحساباتهم الشخصية على حساب الوطن ومؤسساته.
نشهد لتاريخك ونشاهد تاريخهم.
العميد جان نهرا كلمة قائد تليق بك، ركن من أركان المؤسسة العسكرية،ومن النخبة… شكراً لك.

من صفحة ويبقى الجيش هو الحل