قال رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ل”سكاي نيوز عربية” في حديث أجرته معه أمس: -انا لبناني “بحت”، اعرف تنوع لبنان وان مشروع الدولة هو الاساس -لدينا عدو واحد هو اسرائيل ونريد علاقات ممتازة مع محيطنا العربي وملتزمون بالتفاهم والتحاور لأننا مع العيش معا كلبنانيين، لكننا مختلفون على قضايا اساسية داخلية وخارجية -التزامنا كتيار بالدولة يضعنا بمواجهة كثيرين من افرقاء الداخل الذين نحتاج للحوار معهم لايجاد حلول، فلو كان جميع اللبنانيين ملتزمين بالدولة لكانت موجودة وهناك افرقاء يبدّون مشاريع اخرى على مشروع الدولة -واضح ان هناك خلافا كبيرا مع حزب الله حول اولوية الدولة وعلى مفهومها وكيفية ادارتها وكلنا بجب ان نكون تحت سقف سيادة الدولة والقانون ثم نختلف حول القضايا الاخرى، لكننا متفقون مع الحزب على الموقف من اسرائيل التي تنكد حياة لبنان واللبنانيين منذ نشأتها -اسرائيل قامت على العداء تجاه الاخرين والظلم واحتلال الارض فجاء حزب الله واقام توازنا فهو ليس فقط طرد اسرائيل بل اقام توازنا على الحدود وهذا الامر لا يزال يسري الى اليوم فهل نتخيل ماذا كانت فعلت اسرائيل لو كان المجال مفتوحا امامها في لبنان؟ -لنكن صريحين هناك في لبنان من يرفض فكرة مقاومة اسرائيل من اساسها بينما حزب الله ومن معه يرون ان المقاومة مطلقة وهي فوق كل اعتبار اما نحن فنرى ان مشروع الدولة هو الاولوية ويمكن للمقاومة الا تتعارض مع فكرة الدولة بل تتكامل معها وتمدها بعنصر قوة اضافي طالما جيشنا ممنوع ان يتسلح من كل القوى الداعمة لاسرائيل -العمود الفقري لأمننا ودولتنا هو الجيش والولايات المتحدة تدعمه لكن ضمن حدود ان يعمل بالداخل وكل ما يزعج اسرائيل من اسلحة لا يحصل عليه وفي عهد الرئيس عون لم نتمكن من وضع بند خرطوش روسي على جدول اعمال مجلس الوزراء كي لا تزعل اميركا وتقطع المساعدات التي نحتاجها للجيش -نحن مع كل دعم للجيش اللبناني بلا حدود فهذا جيشنا اي جيش الدولة وليس جيش سلطة تقمع شعبها والجميع يسلم ومن ضمنهم المقاومة ان الامن في البلد بيد الجيش -طبعا نحن مع ان يتولى الجيش الحدود والدفاع عن لبنان ولهذا نقول طالما الامر غير متوفر لا بد من استراتيجية دفاعية تكون الدولة الاساس فيها والجيش عمودها الفقري مع الاستفادة من عنصر القوة الذي توفره المقاومة ليكون منخرطا بالدفاع عن لبنان -الخلاف مع حزب الله انفجر مع نهاية ولاية الرئيس عون لأن الحزب قام بأمرين بخلاف الشراكة الموجودة بالاتفاق بيننا والذي طبقه بشكل صحيح بحقنا بين عامي 2006 و2022: الامر الاول هو الحكومة والثاني الرئاسة -السبب الاول للخلاف مع الحزب هو ان حكومة تصريف الاعمال تأخذ مكان رئيس الجمهورية وتمارس الصلاحيات كاملة بغياب المكون المسيحي -السبب الثاني للخلاف مع الحزب هو انه اختار مرشح رئاسة الجمهورية بظل عدم قبول القوى المسيحية الاساسية وحتى اليوم يرفض القيام بتفاهم حول الموضوع فالامر لا يتعلق بشخص بل بمفهوم الشراكة اي ان لا يفرض احد على الاخر شيئا -حزب الله على لسان السيد حسن نصرالله يقول انه لا يجير اي انتصار استراتيجي لمصلحة قوته السياسية في الداخل واصلا نحن لا نقبل بالموضوع اذا حصل -ندعم المقاومة ضد اسرائيل وهذا الموقف واجب ومحق ولأننا لا نفترض ان انتصارها على اسرائيل ستعكسه في الداخل حيث هناك توازنات لبنانية لها معاييرها واعرافها واصولها وتتعلق بمفهوم العيش معا -حصل تفاهم بيننا وبين القوات على جهاد ازعور فلم يوافق عليه الثنائي الشيعي ومن معه… كانوا يقولون بتصريحات علينة فليتفق المسيحيون ونحن نقبل فلم يسلموا بالامر عندما تم -منذ البداية كنت اقول باتفاق المسيحيين على مرشح لكن بما يراعي باقي اللبنانيين فنحن لسنا جزيرة ونعرف وضع المنطقة وتداعياته على لبنان ولم نتحدث يوما بمنطق الفرض لأن الرئيس لكل اللبنانيين وليس المسيحيين فقط -الرئيس يجب ان تكون لديه قدرة حوار وتواصل وتفاهم من دون ان ننزع عنه الصفة الميثاقية التمثيلية للمسيحيين ويجب ان ينبثق من وجدانهم وارادتهم فهو الوحيد في الشرق وممثلهم في الدولة اللبنانية -نحن الى اليوم نرشح جهاد ازعور ولكن ندعو للتفاهم ومن اليوم الاول قلت بالتفاهم على مجموعة اسماء مسيحيا ثم نعرضها على الشركاء في الوطن.. الظروف اليوم تفرض اولوية التفاهم على الرئيس لكن بحال عدم التفاهم هناك دستور فليطبق -موقفنا معروف برفض ربط الجبهات ومصلحة لبنان ان ينتصر على اسرائيل لا ان تنتصر اسرائيل عليه او على الفلسطينيين او على اي من العرب ولبنان لا يستطيع ان يكون ضمن الحرب من دون مشاركة جميع العرب او بالحد الادنى جارتنا سوريا وهي اليوم ليست شريكة -نحن ضد ربط جبهة لبنان بفريق من الفلسطينيين هو يقرر الدخول بالحرب من عدمه اذ يجب ان يكون الامر قرارا لبنانيا -لو كانت الحرب تعيد الارض واللاجئين وتوقف الاعتداءات الجوية والبحرية وتحل قضية الثروات كالاعتداء على المياه ومنع استخراج النفط كما تعالج النزوح المرتبط بمشروع تهجير الشعوب وتفتيت المنطقة لأيدتها لكن لا نريد الدخول بحرب لم نقررها وندفع ثمنها باقتصادنا وبأملاك اللبنانيين وارواحهم -نفهم القيام بعمليات استباقية كما حصل في مزارع شبعا اما الربط اللامحدود للجبهات فغير مفهوم -اخشى الحرب الشاملة لكن لا اتوقعها بسبب العجز الاسرائيلي فهي لم تستطع التغلب على حماس في 340 كلم2 فكيف ستتمكن من التغلب لبنان على مساحة 10452 كلم2؟ هذه مرحلة انتهت فحزب الله اقوى بكثير من حماس… هذا اذا لم تدخل عناصر اخرى بالمعركة من ايران الى الحوثيين والعراقيين والسوريين -مطلعون على ما حمله هوكستين لباريس وحدود الاتفاق المطروح واضحة ونعتبره غير كاف للبنان بالنظر الى الثمن الذي ندفعه فبعد الحرب ليس من المفترض العودة الى قواعد الاشتباك والمعادلات التي كانت قائمة بل تحقيق مطالب لبنان… واذا كانت الموازين لا تسمح فلماذا دخلنا الحرب؟ -طالبنا بقرار دولي عن مجلس الامن بوقف النار في الجنوب لكن واضح الا تجاوب دوليا لأن الدول مسلمة بالمعادلة التي وضعها حزب الله بربط وقف النار في الجنوب بغزة -نريد علاقات ممتازة مع الدول العربية وخصوصا دول الخليج وهذا امر طبيعي فاللبنانيون موجودون هناك والخليجيون يحبون لبنان يساعدونه عندما يتمكنون… العلاقات اليوم ليست بالمستوى المطلوب لكنها تحسنت ويجب ان تتحسن اكثر واكثر -نساهم ومستعدون للمساهمة في تحسين العلاقة مع دول الخليج ولم نكن يوما الا بهذا الاتجاه وقد حصل تشويه لموقفنا ولم نكن يوما مع اي موقف معاد او مضر بالدول العربية والخليجيون -لسنا مع المثالثة ونتمسك بالمناصفة والا الدولة المدنية والغاء الطائفية بكاملها وليس فقط السياسية -لا اعتقد ان هناك من يدافع عن الطائف بقدر دفاعنا عنه اليوم ومن يتغنون به ينحرونه ومن يخالفون الدستور مكلفون بتدمير الاتفاق-نقول بتنفيذ الطائف وتطويره بالتوافق بين اللبنانيين وقادرون بوعي وحكمة على معالجة الثغرات بلا مس بالتوازنات الداخلية.
خبر عاجل
-
صلاح تقي الدين: جنبلاط يحاول احتواء أي إشكال في الجبل… وهدف العدو التدمير وإثارة الفتنة
-
القيامة القادمة من بين اشلائنا وبيوتنا وجثامين اطفالنا
-
تم تأجيل إحتفال التأبين للشهيد القائد الحاج محمد عفيف نظرا” للظروف الراهنة الى موعد يحدد لاحقًا
-
نعت وزارة الصحة العامة مدير مستشفى دار الأمل الجامعي علي ركان علام الذي قضى ومعه ستة من رفاقه العاملين في المستشفى شهداء في عدوان إسرائيلي غادر إستهدف دارة الدكتور علام الواقعة إلى جانب المستشفى.
-
لماذا تسمية هوكشتاين لمهمة “إنهاء النزاع “!مخاطر اتفاقات الضمانات والحمايات الاميركية ؟