(صور من القداس في كنيسة مار يوسف ومن الدارة التاريخية لآل سعيد في قرطبا)
ا
لبى عدد من أبناء قرى وبلدات قضاء جبيل وفاعليات دعوة رئيس “لقاء سيدة الجبل” النائب السابق الدكتور فارس سعيد إلى قداس بمناسبة الأعياد المجيدة في كنيسة مار يوسف في قرطبا وإلى “عشاء محبة ” في دارته في قرطبا.
وألقى سعيد كلمة رحب فيها بالحاضرين بإسمه وبإسم عائلته، آملا ان يحمل عيد ولادة الطفل يسوع الطمأنينة والسلام لجميع اللبنانيين، وقال: “نحن اليوم في لبنان نعيش مرحلة جديدة، هي مرحلة سلام لكل لبنان”.
وقال: “كثر من اللبنانيين، وبعض المسيحيين، يقولون إن الأزمة هي أزمة اتفاق الطائف، وأن الخروج منه هو الحل ونستطيع تأمين الخلاص لنا، لكن نحن نقول بوضوح اننا ضد تعديل الدستور والمسّ باتفاق الطائف طالما هناك سلاح خارج الدولة، فلا يجوز أن نعدّل الدستور أو نمنح صلاحيات بسبب وجود سلاح بيد فئة معيّنة، وكأننا نعطيهم السلاح ليعطوننا الصلاحيات، هذا المبدأ مرفوض جملة وتفصيليًا”.
وتوجه إلى الحاضرين: “إنطلاقًا من هذا الرفض، ومن ثباتنا على معنى لبنان، وعلى العيش المشترك، وعلى الدستور، وعلى اتفاق الطائف، ندعوكم، وأنتم من أهل هذا البيت، أن تكونوا متيقظين هذا العام، وأن تكونوا جاهزين، لأننا مقبلون على معركة إستثنائية وكبيرة جدًا وفرصنا وحظوظنا بالفوز فيها كبيرة جدًا”.








وإذ أعلن أنه تفاهم مع حزب الكتائب اللبنانية في هذه المرحلة، قال: “طلبت منهم أن يفاوضوا المعنيين في الملف الإنتخابي، وقلت للجميع إن وحدة المسيحيين أهم من أي شيء آخر. الدول اليوم تهتم إن كان حــ/ز\ب الله وحركة أمل سيحتكران المقاعد الشيعية، وتهتم إن كان هناك مقاعد سنّية مع أو ضد أحمد الشرع، لكنها لا تهتم بالوضع المسيحي، لأن المسيحيين خرجوا من المصارف، ومن التعليم، ومن الجامعات، ومن الإدارات، ومن المؤسسات هناك هجرة، وهناك فراغ، وهناك خطر حقيقي، ولسنا على موعد مع عناوين المنطقة، فلكي يعود لهذا البلد نكهته ولكي يعود معنى العيش المشترك يجب إعادة استنهاض الواقع المسيحي، وهذا لا يكون بالمناكفات وبصراع الأحجام والأحزاب والأشخاص، فإن خرجنا اليوم من عناوين المنطقة وانسحبنا من المشهد فلن يبقى لنا وجود في لبنان”.
وأعلن أن “معركتنا نخوضها بوضوح ضد من يريد المس بالدستور، وضد من يتمسك بسلاحه على حساب الدستور، وضد من يركب البلد على قاعدة موازين القوة على قاعدة قوة التوازن في لبنان”، داعيًا الجميع للذهاب في هذا الإتجاه



