بهاللّيلة عنّا بشارة

عندما كنّا صغارًا، كانوا يطرحون علينا السؤال: ” مَن سَيَزورُنا اللّيلَة؟” ويكونُ شخصًا يُحبُّنا أو نُحبُّه. لمناسبة عيد الميلاد، من الطبيعي أن يكون الأولاد منتظرين، ولكنْ، كي ننفحَ العيد بنفحةٍ روحانيّة، يقولون:” اللّيلَة لدينا بشارَة، من سيزورُنا؟! ” ألله سيزورُنا”؛ ثمَّ نذهبُ إلى العذراء، فنسألُها:” إذًا ماذا ُنُهديه؟ نُريدُ أن نُهديَهُ شيئًا! ” فتقولُ لنا:” هو لا يُريدُ مالاً، أهدوهُ زهرَة وبسمة ونظرة”.

حينَ تنظرُ إلى أحدِ الأشخاص وانتَ تبتسم، ألا يقولُ لكَ: يا تقبُرني؟ أو يا حبيبي؟ وحينَ تنظرُ بعيونٍ بريئةٍ لا غشَّ فيها ولا حقد أو ضغينة، وتبتسمُ لمَن تنظر إليه، نظرة وادعة ببسمة ناعمة، ثمّ تُعطيه زهرة؟  كلّ شخص، كلّ ولد يستطيع أن يُعطي بسمة وزهرة ونظرة. 

" كلّ الدّني عم بتضوّي"، بزيارةِ يسوع إلينا، " كلّ الدّني عم بتضوّي، وعم بتغنّي نغمه حلوه، بِهاللّيلة عنّا بشارَه، ألله جايي لعنّا زيارَه"؛ ولكنَّ الشيء الأهمّ الّذي نقولُه إنّ هناك سرًّا " النّجمة دَلِّتْ عالمغارة، وصارِت تحكي وتفشي سرارا "، وهذا يعني أنّ النّجمة جاءَتْ ودلَّتْ المجوس إلى المغارة، وقالَتْ لهم:" هنا سرّ الأسرار، هنا، خذوا من هذا الطّفل كلّ أسرار الحكمة." هذا هو معنى ترتيلة " بهاللّيلة عنّا بشارة".

بهاللّيلة عنّا بشارة:


للترتيلة والنوطه الموسيقية راجع يوتيوب موقع منصور لبكي

بهاللّيلة عنّا بشارة
الله جايي لَعِنّا زيارة

١- كل الدِّني عَمْ بِتَضَوّي
وعَمْ بِتَغَنِّي نَغمة حلوة

٢- الله صاير مِنّا وفينا
ساكن عِنّا وحالِل فينا

٣- شو منِهديلو سْألنا العدرا
قالِت زَهرة بَسمة ونَظرة

٤- النِّجمة دَلِّت عالمغارة
وصارِت تِحكي وتِفْشي سْرارا