ما بين أحداث لندن وسيدني هل يكون غزو لبنان على صلة بذلك

وليد السمور
ما بين حادث الاغتيال في لندن عام ١٩٨٢ والتي ذهب ضحيتها شلومو أرغوف السفير الإسرائيلي لدى المملكة المتحدة والتي أدت إس،ائؤل للقيام بغزو لبنان والآن في سيدني الأسترالية، حيث تتشابه الأحداث وتكثر التخمينات وتبدأ التحقيقات للوقوف عند الجماعة التي قامت بالعملية التي لا يصح وصفها إلا بالإرهابية ومكتملة العناصر الجنائية.
الجريمة الكبرى وقعت على حساب مواطنين يهود في احتفالاتهم، ولهذا سارعت الخارجية الإيرانية باسم مسعود بقائي لإدانة حادث سيدني الذي راح ضحيته عشرة سياح يهود تفادياً لوقوع صدام شبه مؤكد بين طهران وتل أبيب.
وهنا بدأت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وجهاز الموساد بقيادة التحقيق فيما لو كانت هناك يد لحزب الله الذي توعد مؤخراً بالثأر للقائد الثاني هيثم علي الطبطبائي الملقب بأبي علي الطبطبائي والذي اغتالته إسرائيل بمساندة أمريكية منذ أيام في الضاحية الجنوبية لبيروت.
الآن وقعت العملية وسالت الدماء فوق رمال سيدني ومعها عدد كبير من الضحايا الذين لن تترك إسرائيل قضية البحث عن المنفذ والجهة الداعمة له سيما أن بنيامين نتنياهو يدعو لمغامرة عسكرية قد تبدأ قبل أعياد الميلاد لكن لا أحد يعرف متى تنتهي.
فهل سيكون حزب الله هذه المرة ضحية كاملة الدسم أمام الماكينة العسكرية الإسرائيلية التي يريدها بنيامين نتنياهو حلاً للابتعاد عن شبح المحاكمة في إسرائيل، والتي ربما تمتد إلى جبهات أخرى في لبنان وسوريا وقد تطاول طهران أم أن الحادث ربما يكون عملاً فردياً لا يتطلب حشد الإمكانات العسكرية بدعم أميركي يكون فرصة لترامب للاقتصاص من المجرمين الذين نفذوا عملية تدمر السورية والتي راح ضحيتها ثلاثة من كبار القادة العسكريين الأمريكان على يد واحد من تنظيم الدولة الإسلامية.
الساعات المقبلة ستكون حبلى بالمفاجآت والتي ربما تبدأ الحرب التي وعد بها رئيس الوزراء الأسرائيلي بحيث لا تبقي ولا تذر.