ألاستكمال خطة الجيش جنوب الليطاني وشماله…وطالبت بتصحيح الخلل في الجامعة اللبنانية
عقد المجلس التنفيذي في الرابطة المارونية اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الرابطة المهندس مارون الحلو وعرض للأوضاع الراهنة ، واصدر البيان الآتي:
1-تعرب الرابطة المارونية عن ارتياحها الكبير للزيارة المباركة التي قام بها قداسة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان، والتي شكّلت علامة رجاء في هذه المرحلة الدقيقة التي يمرّ بها وطننا. لقد حملت كلمات قداسته دعوات واضحة إلى السلام، وتعزيز الثقة، وإحياء روح الشراكة بين جميع اللبنانيين، بما ينسجم مع الرسالة التاريخية التي يحملها لبنان كأرض لقاء وتلاقي. كما حملت هذه الزيارة دعوة صريحة إلى وقف القتال المسلّح واعتماد خيار التفاوض كطريق للسلام، وهو ما إنتهجته الدولة اللبنانية وأكد عليه فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون الذي شدد على ضرورة أن تسود لغة التفاوض بدل لغة الحرب.
2- إن إختيار السفير سيمون كرم رئيساً للوفد اللبناني المفاوض في لجنة “الميكانيزم” هو اختيار موفّق لما يمثله من قيمة دبلوماسية ووطنية مشهودة، ولاسيما أنه أثبت في محطات كثيرة عبر مسيرته الطويلة قدرة راسخة على ادارة الملفات وقراءة التوازنات والدفاع عن المصالح اللبنانية العليا والسيادة بروح المسؤولية والكفاءة. وتتمنى الرابطة للسفير كرم كل النجاح في مهمته الدقيقة ودفع المسار الوطني نحو مزيد من استقرار لبنان.
3-توجّه الرابطة المارونية تحية تقدير إلى الجيش اللبناني على الإجراءات الحكيمة التي اتخذها بالأمس للحؤول دون أي استفزازات أو توترات في الشارع، نتيجة استخدام الدراجات النارية في مسيرات داخل الأحياء والشوارع وما تسببه من اسفزازات واشكالات طائفية ومذهبية. وإذ تشدد الرابطة على دور الجيش الاساسي في حفظ الأمن ومنع التشويش في أي مناسبة كانت ومن أي فئة أتت، تأمل إستكمال خطته لحصر السلاح بيد الدولة جنوب نهر الليطاني وشماله بما يعزز الأمن والسيادة ويُبعد عن لبنان مخاطر تجدد الحرب.
4-تؤكد الرابطة المارونية استغرابها الشديد لما آلت إليه مسألة تفرّغ أساتذة الجامعة اللبنانية، في ظل غياب واضح للاحترام الواجب لمبدأ التوازن الوطني وتجاوز القواعد التي تُعدّ من ركائز الشراكة الحقيقية بين اللبنانيين، بما يؤمن مبدأ العدالة والمساواة بين جميع مكوّنات الوطن. إن الرابطة تعلن رفضها التام لإقرار هذا الملف بالصيغة المقدمة من وزيرة التربية حيث تغيب المساواة تماماً ويختل التوازن بين شرائح المجتمع اللبناني.
من هنا تطالب الرابطة بتصحيح الخلل صوناً لوحدة الجامعة اللبنانية وتنوعها وللاستقرار داخلها، وحفاظاً على موقعها كصرح وطني جامع.



