صفحات مطوية من أمس قريب وبعيد
“
حبيب شلوق
بعد كلمة حب واشتياق ووفاء لا تنتهي إلى “النهار”، لا بد من كلمة وفاء إلى أساتذة كان لهم الفضل في تلقيني الحرف وإلباسي ثوب الأخلاق من سنواتي الأولى في مدرستَي العائلة المقدسة والمدرسة الرسمية في وادي شحرور إذ تابعت دراستي الإبتدائية في المدرسة الأخيرة ،بعدما “كَبِرتُ” على مدرسة الراهبات، قبل أن انتقل إلى ثانوية فرن الشباك الرسمية ثم ثانوية الشياح الرسمية والإثنتين كانتا بإدارة الأستاذ شفيق سعيد، ومنهما إلى كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية ( الصنائع ــ الحمراء ، ثم جل الديب) وفي الوقت نفسه إلى كلية الإعلام الفرع الأول في الجامعة نفسها ، ثم إلى كلية العلوم في الحدث لدعم رفاقنا مرشحي حركة “الوعي” في انتخابات الإتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية.
في ثانوية فرن الشباك الرسمية وفي كليات الحقوق والإعلام والعلوم، كنت كما يشهد كل الرفاق، الأول من دون منافس من حيث جمع الأصوات في الإنتخابات الطالبية، أما من حيث “الرذالة” فحدّث ولا حرج، إذ كنت بين الأوائل إن لم أكن الأول في “جمع” الإنذارات و”بكرا جيب أهلك معك” كما اعتاد استاذ شفيق سعيد أن يقول لي.
وأنا كان عندي أصدقاء وأقرباء جيران في عين الرمانة وكل يوم أرافق واحدة منهن كنت أعرّف عنها بأنها “خالتي” أو”عمتي” أمام المدير شفيق سعيد و”تاكل بهدلي كرمالي” ولكنها لا تتذمّر من مرافقتي.
أذكر أولاً MERE BRIGITTE و SOEUR CALISTE و SOEUR OPHELIA والاساتذة أنطوان ملتقى ولطيفة ملتقى وجورج حويك وثروت (وأعتذر عن عدم تذكر عائلتها لأنني كنت أعرفها بهذا الإسم)، وسميرة السمراء التي كانت تشبه المطربة سميرة توفيق والتي أعتذر أيضاً عن عدم تذكر عائلتها ، ونبيه طنوس وموريس عبيد وسيمون حسون وبطرس الخوري،وشفيق سعيد وموريس قليموس وأمين مرعي وأنطوان ضو وفؤاد مزبودي ونقولا نمر وماريو أبو راشد وسامية نعمة ونبيلة دمشقية وليلى جبور وسونيا عون وعزيز عواد وسهيل العربي وسامي حداد وايفا ناشانقيان وأمال حداد التي كنا نطلق عليها لقب “مدام جاغوار” نسبة إلى جمالها وجمال سيارتها “الجاغوار”، وجان صدقة وأنطوان مدلج وأنطوان براكس وأنطوان فرحات وعبده فرحات والقاضي جورج غنطوس وحلمي خوري ونبيل غصوب وسمير جلول وسامي حداد وغسان خالد ونديم الأسمر وسليم خوري وأحمد فتوني ومحمد مخزومي.
أسماء وأسماء كثيرة قبل الإنتقال إلى الجامعة اللبنانية وأساتذتها الكبار الذين ربطتني بهم إلى اليوم صداقة متينة وبينهم: العميد الدكتور ريمون فرحات، العميد الدكتور محمد فرحات، القاضي يوسف جبران، القاضي أنطوان بارود، القاضي أنطوان خير، ،القاضي ألبرت سرحان، القاضي حسان رفعت، والدكاترة نقولا أسود وميشال غريّب (محمد) ومحمود االمغربي وعزمي رجب وعبد السلام شعيب.
في تلك المرحلة كنت عضواً منتخباً وبارزاً ومشاغباً في مجلس فرع كلية الحقوق الموحدة في الصنائع قبل تقسيمها وإضعافها بفروعها المحدثة، وأذكر جيداً رئيس الإتحاد الوطني للجامعة اللبنانية الصديق المرحوم أنور فطايري الذي كنت أشغل تركيزه في اجتماعات الإتحاد فيناديني في الجمعيات العمومية من على المنبر ليقول لي “روق يا شلوق”. أما الرئيس الآخر الذي رشحته حركة “الوعي” وأوصلته وأنا منها، الياس صفير فكنا وكان من “أبناء البيت”.
شكراً للجميع أحببت أن أذكركم جميعاً لأنكم في القلب. أنتم أساتذتي ومعلماتي بل أنتم المبتدأ والخبر ولكم الفضل الأكبر وأحبكم كثيراً.
أنا أفتخر بأنني وفيّ. هذا ضعفي، ربما، بل هذه قوتي.



