وليد السمور
بعيداً عن الحوار المسيحي الإسلامي في لبنان يحل قداسة البابا لاوون الرابع عشر ضيفاً عزيزاً مكرماً في وطن الأرز محملاً برسائل سلام لبلد السلام والمحبة والقداسة.
لبنان والمنطقة العربية التي تعاني منذ سنوات تتيمن خيراً من تلك الزيارة المقدسة لرأس الكنيسة الكاثوليكية نظراً لخصوصية لبنان والتعايش المشترك بين كل الطوائف، ولعل زيارة قداسة البابا لاوون إلى تركيا كواحدة من الدول الأسلامية الهامة جداً على الخارطة العالمية وزيارته الإنسانية لدار العجزة في اسطنبول واللقاء مع الراهبات المتقدمات في العمر والوقوف عند احتياجات الدار للمساعدة من أجل ديمومة حقيقية للتعايش بين كل الطوائف .
لبنان بكل مشاربه وأطيافه وطوائفه ينتظر الزيارة بكثير من الاهتمام وخصوصاً من قبل الجنوبيين الذين سيشاركون بالاحتفالات والفرحة التي تغمر جنوب لبنان أرض القداسة والأديان من خل رفع أعلام الباباوية وأعلام لبنان من كنيسة مار جريس في بلدة يارون وامتداداً لكل مدن وقرى الجنوب المصلوب على مذبح الإيمان في الأمن والرجاء بلبنان الذي بات أكبر من بلد وأكثر من رسالة .
وهنا لا بد من التوقف جلياً أمام أهمية لبنان التعايش المسيحي الإسلامي لبنان الذي بات لتكاتف الأيادي وصدق النوايا لاستعادة الفكر المشرقي لوطن الأرز الذي احتضن أربعة باباوات على أرضه وهي رسالة للدور الماروني خصوصاً والمسيحي على وجه الخصوص وهذا ما قاله المونسنيور جورج أبي سعد رئيس المعهد الماروني الحبري في روما كي نبقى مؤمنين ببلدنا لبنان وقداسته وحبه للعيش بسلام، على أن لبنان وبلسان واحد يقول أهلاً بالضيف الكبير والعزيز…



