في الذكرى الثانية والثمانين لإستقلال لبنان، توجّه رئيس المجلس العام الماروني المهندس ميشال متّى بأحرّ التمنيات إلى اللبنانيين جميعًا، آملًا أن تعود هذه المناسبة على وطننا بالأمن والإستقرار، رغم كل ما نمرّ به من صعوبات وتحدّيات.
إنّ الإستقلال اليوم لم يعد مجرّد محطة تاريخية نحتفل بها، بل بات معركة يومية نخوضها في وجه الأزمات الداخلية والتهديدات الخارجية، وفي مقدّمها التهديد الإسرائيلي المستمرّ على حدودنا وسيادتنا.
ورغم كل ما عشناه من أزمات سياسية وإقتصادية وحروب ومعاناة، فإن لبنان لا يزال قائمًا بإيمان شعبه وصموده، وهو قادر على النهوض من جديد إذا اجتمع أبناؤه على حبّه ووضعوا مصلحته فوق كل اعتبار.
ويغتنم المجلس هذه المناسبة ليحيّي الجيش اللبناني، الركيزة الأساسية في حماية الوطن، ويشيد بدوره في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ لبنان، حيث تشكّل خطوة انتشاره في الجنوب، بالتوازي مع حصر السلاح بيد الدولة وبسط سيادتها الكاملة على جميع الأراضي اللبنانية، مدخلًا حقيقيًا نحو إستقلالٍ جديدٍ، يُعاد فيه تثبيت أسس الدولة القوية والعادلة، وتُسترجع من خلاله ثقة اللبنانيين بوطنهم ومستقبلهم.
إنّ المجلس العام الماروني، في مسيرته الممتدّة منذ 150 عامًا، يجدّد إلتزامه برسالته الوطنية والإجتماعية، ويؤكّد دعمه لكل ما يصون كرامة اللبنانيين ويثبّت حضور الدولة ومؤسساتها.
كلّ عيد إستقلال ولبنان أقرب إلى حقيقته: وطن سيّد، حرّ، آمن، ومزدهر.



