أنابيل زعني.. لبنانية أميركية إبنة حكماوي.. أعطتني جرعة أمل بوطني (جورج سعد)


أنابيل زعني… شعاع أمل من المهجر إلى وطن الأرز

في ظلام الليل الذي يعيشه لبنان، وفي عتمة المستقبل التي تحجب الضوء عن عيون شبابه، تشرق قصة مميّزة لابنةٍ من الجيل الجديد، أميركية من أصل لبناني، اسمها أنابيل زعني.
أنابيل، لاعبة كرة قدم في الولايات المتحدة الأميركية، حملت حبّ لبنان في قلبها رغم المسافات، فطلبت من والدها طوني زعني – رفيق الدرب في مدرسة الحكمة ا – أن يتواصل مع الاتحاد اللبناني لكرة القدم، لأنّ في داخلها شعورًا وطنيًا صادقًا يدفعها إلى خدمة وطنها الأم من خلال تمثيله في منتخب لبنان للسيدات في الإستحقاقات العربية والأسيوية والعالمية.

ولعلّ الأهم من النتائج التي حقّقتها أنابيل مع المنتخب أمام أعرق منتخبات أسيوية، هو الروح التي بثّتها في قلوب اللبنانيين: روح الإيمان والتفاؤل.
فمن بيت لبناني عريق في القيم والانتماء، انطلقت لتذكّرنا بأنّ لبنان لن يزول ما دام فيه شابات يؤمنّ بأنّ الأوطان تُبنى بالمحبة والإرادة والعمل.

شكرًا لكِ أنابيل زعني، لأنكِ زرعتِ الأمل في قلوبنا نحن الذين ما زلنا نعيش على أرض لبنان، فيما أولادنا هاجروا بحثًا عن مستقبل أفضل، على أمل العودة إلى وطن الأجداد الذي لا يموت.