نجيب زوين
• ما قبل طوفان الاقصى ليس كما بعده: فغزة اصبحت ركاما وحماس، كتنظيم عسكري، اصبحت من التاريخ.
• قبل حرب الاسناد التي اعلنها الحزب احاديا، ليس كما بعدها: فالجنوب في حالة يرثى لها، والحزب فقد قياداته التاريخية، وحلّت اسرائيل مجددا وبفضله ضيفا ثقيلا “محتلا” في اكثر من موقع.
• قبل توقيع الحزب صك الاستسلام في 27 تشرين 2024 لتنفيذ القرار 1701 بكامل مندرجاته ليس كما بعده.
• وقبل 9 كانون الثاني 2025 يوم انتخاب العماد جوزاف عون رئيسا ليس كما بعده.
• وقبل حكومة د. نواف سلام ليس كما بعدها
• وقبل جلستي الحكومة في 5 و 7 آب 2025 ليس كما بعدهما.
“ايها الشعب الحبيب،
لقد وصلنا الى ساعة الحقيقة.
نحن في أزمة حكم يفترض فيها تغيير الأداء السياسي في رؤيتنا لحفظ أمننا وحدودنا، وفي سياساتنا الاقتصادية، وفي تخطيطنا لرعاية شؤوننا الاجتماعية، وفي مفهوم الديمقراطية وفي حكم الاكثرية وحقوق الأقليات، وفي صورة لبنان في الخارج وعلاقاتنا بالاغتراب”
(الرئيس جوزاف عون 9 كانون الثاني 2025)
نعم لقد وصلنا الى ساعة الحقيقة ولم تعد تفيد سياسة التغاضي واللف والدوران، وتحول بعبع “الحرب الداخلية” الى شمّاعة لا لون لها ولا رائحة، فلبنان اليوم يعيش حربا شرسة ومواجهة عسكرية غير متكافئة ومن الجريمة عدم مواجهة هذه الاخطار بجرأة وواقعية ومسؤولية.
” كل الحروب تنتهي بالتفاوض”.. و”التفاوض يكون مع الاعداء لا مع الاصدقاء”.
وحده حزباللا لا يزال يرفض هذه الحقائق، ويرفض مواجهة الاحداث ويرفض الخروج من جهنم الذي اوقع نفسه واوقع الوطن فيها. (كتاب مفتوح الى الرئيس عون 6.11.2025)
ووحده حزباللا لا يعترف بالخسارة ولا يقبل التفاوض.. الرفض للرفض اصبح سياسة دائمة، وهذا ليس دليل عافية ولا دليل صحة بل دليل ضعف ووهن وهروب الى الامام. ” انا الغريق وما خوفي من البلل”…
وللتاريخ إن قراري الحرب والسلم وقرار حصرية السلاح، وعلى كامل التراب الوطني، بيد القوى الدستورية حصرا، لم يكن يوما مطلبا لا اميركيا ولا اسرائيليا بل مطلبا وطنيا جامعا وقرارا محض لبناني اتخذ في الطائف، و السياسة الدفاعية فيضعها الجيش اللبناني حصرا وبرئاسة رئيس الجمهورية كقائد اعلى للقوى المسلحة وكرئيس للمجلس الاعلى للدفاع. فكفى هرطقة وتذاكي.
الرئبس جوزاف عون، ومن موقعه كمسؤول اول، طرح التفاوض كمخرج من حرب وازمة افتعلهما الحزب. من لا يهاب مواجهة العدو في ساحة الوغى لا يهاب مواجهته “مباشرة او غير مباشرة” لانها تبقى تفاصيل فالمهم انقاذ الوطن والشعب.
• ان مصلحة لبنان كل لبنان تتقدم على مصلحة اية بقعة منه.
• ومصلحة الشعب كل الشعب تتقدم على مصلحة اي فريق،
• ومصلحة اللبنانيين كل اللبنانيين تتقدم على مصلحة اية طائفة او مذهب.
6.11.2025



