بدء السنة الطقسية .. مع تجديد البيعة وتقديسها..وتذكار الموتى

🗝️افتتاح السّنة الطّقسيّة أحد تقديس البيعة
متى ١٦/ ١٣-٢٠
“أَنْتَ هُوَ المَسِيحُ ابْنُ اللهِ الحَيّ!”
طوبى لسمعان بطرس وطوبى لنا نحن أيضًا إن فتحنا فسحة للروح يكلّمنا، إن عرفنا ربّنا واعترفنا بمخلّصنا… طوبى لنا إن عرفنا لمَن نسجد ومَن نعبد. طوبى لنا، إن فهمنا مَن نتبع ولمَن ننتمي.
تقديس وتجديد البيعة هو الإنتقال من حالة إلى أخرى أفضل. يتطلّب هذا إستبدال نظرة قديمة بنظرة جديدة للذات، للأشخاص، لكلّ شيء، فينتج عنه مقصد معيّن تتّخذه وتلتزم به. أتقدّسُ بالكنيسة من خلال الأسرار وقداستي هي قداسة الكنيسة. والبيعة هي الكنيسة، شعب الله، أي مجموعة أفراد وأنا منهم. تتجدّد الكنيسة بدءًا من الفرد إلى الجماعة.

✝️ اليوم ايضًا ٢ تشرين الثاني تذكار الموتى المؤمنين
بدأ الاحتفال بتذكار جميع الموتى سنة ٩٩٨ وهو يوم تتذكّر فيه الكنيسة الكاثوليكيّة جميع أحبائنا و أصدقائنا الذين رحلوا عن هذا العالم، و يقع في اليوم التّالي لعيد جميع القدّيسين
وفيه تقام القدّاسات وتتلى صلوات خاصّة لهم.
“لماذا تبحثن عن الحيّ بين الأموات”: نحن لا نزور موتانا في القبور لأنّ أجسادهم تراب، إنما نزور المدافن لنصلّي لأرواحهم ونتذكر أنّ هذه الدنيا فانية ولا يوجد احد باقٍ فيها، فلماذا الخلافات والمشاكل بين العائلات والجماعات والدول؟
اليوم هو يوم اعادة الحسابات في حياتنا الشّخصيّة والعائليّة والإجتماعيّة، لنعي اكثر فأكثر أنّنا راحلون ولا شيء يحرز، ما تراه جبلاً اليوم غدا سيصبح بحصة صغيرة، لا تدع الهموم تأخذك وتجرفك الى الغضب والشتائم وفعل الخطايا، بل اشكر الله على كلّ شيء تجد الرّاحة هنا على الأرض وفي السماء.
ليس كلّ من نبض قلبه وتكلّم لسانه كان حيًّا، وليس كلّ من صمت قلبه واختفى تحت التراب قد مات.
عطاؤك يحدّد إنْ كنت حيًّا أو ميتًا. وأعمالك تبقى حيّة من بعد رحيلك، لذا ابتعد عن الخطيئة وهي الموت الفعليّ واجتهد ان تترك اعمالاً صالحة وشارك في العطاء لتحيا الى الابد.

🌷أيّها الآب الرّحيم،
إستجب لصلواتنا وامنحنا تعزيات الايمان ، قوِّ رجاءنا بأنّ جميع أبائنا وإخوتنا الذين غادروا هذا العالم سيشتركون في قيامة ابنك الى الابد.

🕯️الراحة الدّائمة أعطهم ياربّ.
ونورك الأزلي فليضئ لهم.
احد وتذكار مبارك وسنة ليتورجيّة جديدة بالسلام وراحة البال آمين.