غاب اليوم من كان دائم الحضور منذ بداية المقاومة اللبنانيّة التي انطلقت في أحياء الأشرفية وفرن الشباك وعين الرمانة ومنها انطلقت الى كل بلدات لبنانيّة مهددة من الذين يضمرون شرًا واحتلالًا للبنان… المقاومة العفوية قبل أن تنتظم انطلقت في أحياء المنطقة الشرقية، بعفوية من أبناء الأحياء المتواضعة لكن الكبيرة في بطولات أبنائها.
“المعلم” .. ريمون السخن كان من مؤسسي المقاومة اللبنانية فحثّ شباب المنطقة.. منطقة الأشرفية.. شباب أحيائها المتفرعة من مار متر الى مار نقولا الى فسوح والرميل والصيفي والمدور، لحمل السلاح حتى لو كان سلاحًا غير حربي.. جفت صيد أو بارودة خردقة… أو بارودة الكارابين قبل أن يتعرف شباب الأشرفية على الكلاشنكوف وال أم ١٦.
أسّس “جبهة الموت” وكان مركزها أمام مدرسته، مدرسة الحكمة.. وأطلق النداء بالصوت والزيارات قبل زمن هاتف الخلوي وال واتس آب والرسائل النصية.
لبّى أبناء الحي النداء .. نداء حماية أحيائنا ومنازلنا وعرضنا من أعداء لبنان.
لبّى الشباب النداء وانضموا الى جبهة الموت التي كانت مسؤولة تنظيميًا بطلب من بشير المقاومة، على خط التماس .. الرينغ.. التباريس.
كنت ما زلت ولدًا ابن ١٣ سنة، وكنت أعرف ريمون السخن الحكماوي الذي كنّا نلتقي به في ملاعب كرة القدم مشجعًا لفريق مدرسته، فريق الحكمة وداعمًا له.
ذهبت اليه الى مركز “جبهة الموت” في التباريس بالقرب من شارع مونو وقلت له، سأنضم الى فرقة “جبهة الموت”، للدفاع عن لبنان من أطماع الأعداء… رفض “المعلم” أن أحمل السلاح، وقال لي خيّك طوني “مكّفا وموّفا”. فطلب مني الذهاب الى منزلي لأبقى مع والدّي، لأن كما قال لي في ذلك اليوم: كلّنا هنا مشاريع شهداء من أجل القضية.. ولا أريد أن يستشهد من عائلة واحدة شقيقان..
وهكذا نفذّت رغبة ريمون السخن وعدت الى منزلي ومنذ ذلك الحين اتخذت خيار الصلاة للبنان وللشباب الذين حملوا السلاح من أجل لبنان.. لأن القضية بحاجة الى من يحمل السلاح ومن يحمل سبحة الوردية.
أمثال ريمون السخن حملوا القضية في قلبهم وقدّموا كل شيء لها، شبابهم وعمرهم ومستقبلهم.. هم خميرة المقاومة اللبنانية الحقة.. المقاومة يوم كانت متضامنة لا أطماع لديها إلا حماية لبنان .. المقاومة التي فتكت فيها السياسة، فابتعد الكثير من المقاوين الأصليين والأصيلين عنها، لو إداريًا وتنظيميًا، لا روحيًا ونهجًا ومسلكًا ومبادئ .. رحمك الله وجازاك الله خيرًا في دياره.ِ
خبر عاجل
-
لا يمكن الموافقة على إطلاق وعود مالية من دون توافر المعطيات الواقعية التي تخوّل ذلك
-
كتب النائب هاكوب ترزيان على حسابه في مواقع التواصل الإجتماعي: ببساطة، صمنا لنفطر على هيك قانون.قانون فاشل من عنوانه، لأن حتى تسميته غلط. خلّيني بلّش من اليوم على الناعم: قانون “حاملي اليوروبوند”….وللحديث تتمة.
-
فريد البستاني: ما فيك تقرّر عن أموال الناس وأنت أموالك برّا
-
عيد الميلاد… فرح العائلة ووجع الوطن (نجيب زوين)
-
هلمّوا نهنّئ مريم العذراء بولادة يسوع المسيح هلمّوا نصرخ بصوت واحد ونقول لها”نهديكِ السلام”أداء الأب منصور لبكي لحن ماروني قديم



