حدث وطني مشرفي بامتياز بعيد التفكير برسالة لبنان

وجّه رئيس المجلس العام الماروني المهندس ميشال متّى تحيّة تقدير ومحبة بنويّة إلى قداسة الحبر الأعظم البابا ليون الرابع عشر، شاكرًا له عاطفته الخاصة تجاه لبنان وشعبه، ومثمّنًا اهتمامه الدائم بترسيخ قيم السلام والرجاء في بلاد الأرز.

وعبّر بإسمه وبإسم أعضاء المجلس العام الماروني عن بالغ الإعتزاز بمناسبة تقديس المطران الشهيد إغناطيوس مالويان في الفاتيكان، في احتفالية مهيبة، بمشاركة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون وعقيلته السيدة الأولى، وغبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وغبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، وحشد من المؤمنين الذين حملوا معهم لبنان إلى قلب الكنيسة.

واعتبر المجلس هذه المناسبة حدثًا وطنيًا ومشرقيًا بامتياز، تُعيد التذكير برسالة لبنان التاريخية كأرض محبّة ورسالة، وكجسرٍ بين الشرق والغرب. وأنّ تقديس المطران مالويان يأتي في زمنٍ تتعاظم فيه المحن وتُختبر فيه صلابة الإيمان، ليؤكد أنّ الكنيسة ما زالت تنبض بالحياة، وتشهد للمسيح في قلب الشرق. فهو انتصار للروح على الضعف، وللشهادة على اليأس، وللإيمان على الخوف. وهو أيضًا نداء إلى العالم أجمع بأنّ لبنان، رغم جراحه، ما زال يحمل مشعل الرسالة المسيحية المشرقية، وهو ينتظر بشوق، وبكل فئاته وطوائفه قداسة البابا في زيارته الأولى خارج الفاتيكان، لتكون بركته رسالة سماوية تعيد الرجاء للقلوب المضطربة، وتؤكد على بقاء لبنان أرض قداسة مهما اشتدت العواصف.