باسيل من إهمج: يريدوننا ضعفاء والقوة بالجمع وليس بالتفرقة ولبنان لا يعيش من دون التوازن

أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في كلمة ألقاها خلال غداء في اهمج في منزل أقامه مستشاره السياسي أنطوان قسطنطين أن “مسؤوليتنا ألا نعيد البلد والمسيحيين إلى ما قبل ال1990 لأن العماد ميشال عون أتى كنقيض لمرحلة الحرب والميليشيات التي فعلت ما فعلته”.
ولفت باسيل إلى أن القوة بالجمع وليس بالتفرقة وأن يذهب كل شخص إلى زاروبه الخاص، مضيفاً أن الفرق هو “أن ميشال عون والتيار جمعانا في قوة واحدة لنكون أقوياء في هذا البلد”.

وشارك في الغداء الرئيس العماد ميشال عون والنائب السابق شامل موزايا وراعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون ونواب الرئيس للشؤون السياسية والإدارية وللعلاقات مع الأحزاب الخارجية مارتين نجم كتيلي وغسان الخوري وناجي حايك، وحشد من فعاليات جبيل وكوادر من “التيار”.

باسيل أشار إلى كل بلاد جبيل اعطت التيار وعندما أصبح باستطاعة التيار أن يقدم لها لم يقصر وقال ان نواب جبيل اعطوا جبيل بفضل قوة التيار الوطني الحر”.
وأضاف باسيل: “عشنا مرحلة ١٩٩٠-٢٠٠٥ وجميعنا تهمشنا وبلاد المتن وكسروان وجبيل والبترون لم تحصل الا على الفتات لأنها لم تكن ممثلة كما يجب.
وتابع: وعندما عدنا وتحملنا المسؤولية من قلب الدولة اعدنا التوازن للبنان الذي لا يستطيع أن يعيش من دونه.
وقال: تم تأمين الطريق من جبيل إلى قرطبا والساحل إلى العاقورة وترتج وبالتالي جرد جبيل تم وصله بالساحل وهذه الطرقات كلها نفذت وبعضها لم يكتمل بسبب ثورة ١٧ تشرين.

وأكد باسيل: “تم إنشاء سد جنة بسبب قوة التيار ولكن لم يكتمل بسبب القوة المضادة للتيار وكان بفترض أن ينتهي في العام ٢٠١٨ وكلما زرنا جبيل يجب أن نذكر ماذا فعلت القوة المضادة للتيار، وهم مشروع بإمكانه أن يعطي ١٠٠ ميغاوات كهرباء لجبيل”.

واضاف: جبيل نالت حصتها من الكهرباء والمياه وهنا مسؤولية مدير عام المياه جان جبران ليقوم بالجردة وإبلاغ الناس بكمية الخزانات والآبار والشبكات بالمياه والصرف الصحي التي نفذت.

باسيل قال: وصلنا بفضلكم وبفضل أصواتكم، ولفت إلى أن اي احد منا لم يصل بقوته فالناس تذهب وتأتي ولكن المهم ان تكمل الحالة واليوم نحن باهمج نؤكد أن حالة التيار تكمل في إهمج وفي جبيل وفيكم”.

وأكد: “لا أحد يستطيع أن يفعل شيئاً من دون كتلة “التيار” النيابية الكبيرة فكل خدمة حصلت كانت بإسم التيار الوطني الحر وكل قانون أو كل طريق والكارثة أن نعيش في حال تفتت لنعود إلى مرحلة 1990 – 2005 وهذا ما يجب أن نتنبه لها فنائبٌ لوحده لا يستطيع أن يفعل شيئاً ويجب أن نتذكر ماذا فعلوا بنا في تلك المرحلة”.

وتابع باسيل: أفضل شعارين رفعهما “التيار” هما لبنان القوي والرئيس القوي ومن يتهكمون على هذين الشعارين هم من يريدوننا أن نكون ضعفاء ومشتتين.
وقال: اليوم نشهد تصرفاً مافيوياً وما يحصل مع “التيار” ما هو إلا الفكر الميليشياوي والمافياوي نفسه ما قبل التسعينات وهو ما يحصل في إدارات الدولة وهناك من يُعاقب كل يوم في هذه الإدارات.

وأضاف: نحن لا نتألم من هكذا أداء فقد أمضينا 15 عاماً ورئيسنا في المنفى ونحن ينكل بنا ولكن نقول ذلك لنخبركم إلى أين يريدوننا أن نعود.
وقال: أطلب منكم ألا تضيعوا البوصلة والهدف فلا تدخلوا في الزواريب الصغيرة التي يريدون إعادتنا إليها

واوضح باسيل: هناك خياران في البلد لدى اللبنانيين والمسيحيين وكل ما يحصل تفتيت للقوة الأساسية والتي بسببها حققنا إنجازات وفي الوقت نفسه مُنعنا من تحقيق إنجازات أخرى ولو لم نكن أقوياء لم يكن ليحاربوننا.


وأضاف: لبنان يحتاج إلى تحرير من الفكر السياسي القابض على أموالكم وعليكم أن تختاروا في 2026 أي لبنان تريدون وأي تيار سياسي سيمثلكم: هل تريدون الأوادم أم السارقين؟!

وقال باسيل: نحن “غصباً عنهم” “أوادم” ووطنيون فلا يمكن أن يجعلونا غير سياديين ولا يمكنهم محو تاريخنا وحاضرنا. ونحن الكتلة الوحيدة التي تقول لا للأجنبي ولذلك لسنا في الحكومة ويريدون أن يتخلصوا منا في الإنتخابات ولذلك يغرِّرون بالبعض ولذلك ستبقى طريقنا صعبة

وختم بالقول:”النيابة لوحدها بلا قيمة إن لم تكن بلا قوة جامعة”.

جولة عون وباسيل
هذا وزار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل والرئيس العماد ميشال عون دير مار مارون حيث استقبله رئيس الدير الاب ميلاد طربيه والاباتي طنوس نعمة والمسؤول عن سجل العجائب في الدير الاب لويس مطر وعدد من الأباء. البداية كانت من صالة الكنيسة حيث تم تقديم هدية رمزية للرئيس عون و باسيل هي عبارة عن كتاب للقديس شربل.

ومن ثم انتقل الرئيس عون ورئيس التيار الى غابة الرئيس ميشال عون في اهمج حيث زرع كل من الرئيس عون وباسيل أرزة في الغابة، ومن ثم توجهوا الى دير سيدة الشير حيث كان في استقبالهم راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون الذي رفع الصلوات على نية لبنان وعلى نية المسؤولين في البلاد.
واختتمت الزيارة بالمشاركته في الغداء الذي اقيم في منزل السيد انطوان قسطنطين.