تكريم السفير أنطوان عزام هو تكريم للدبلوماسية التي تجمع وتبني لا الدبلوماسية التي تفرّق وتهدم

العيد الوطني لكوريا، أراده سفيرها في لبنان تكريمًا وتقديرًا وشكرًا للسفير أنطوان عزام الدبلوماسي الخلوق الذي عرفته في زمن الحكمة الجميل رفيق الصف والدراسة وزميلًا في خدمة أجيال الحكمة.. طالبًا خلوقًا ومربيًا لطيفًا محبًا لتلامذته، معتمدًا الدبلوماسية واللياقة منذ نعومة أظافره.. سعادة السفير تكريمك هو تكريم للسياسة واللطافة والثقافة والدبلوماسية التي تسري في عروقك، وهي نهج حياتك وأنا شاهد عليها.. طوني كما كنّا نناديك في الحكمة.. سعادة السفير الحبيب أنت مستحق كل تكريم.. فتكريمك هو تكريم للدبلوماسية الحقة.. الدبلوماسية التي تجمع وتبني لا التي تفرّق وتهدم..

(جورج سعد)

فقد أقام السفير الكوري في لبنان السيد جيون غيو – سوك وعقيلته حفل استقبال في العيد الوطني الكوري ، في فندق الحبتور في سن الفيل.
 حضر الحفل وزيرة الشباب والرياضة الدكتورة نورا بايراقداريان ممثلة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء القاضي الدكتور نواف سلام، وزير العمل محمد حيدر، وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد، السفيرة رولى نور الدين ممثلة وزير الخارجية والمغتربين جوزف رجي، المحامي شادي بستاني ممثلا وزير الاعلام الدكتور بول مرقص، النواب: فؤاد مخزومي، ملحم خلف، جورج عطالله، العميد الركن أمين القاعي ممثلا قائد الجيش العماد رودولف هيكل، رئيس جهاز أمن السفارات العميد موسى كرنيب ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء رائد عبدالله، العقيد وسيم منذر ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير، العميد يوسف الشدياق ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء الركن ادغار لاوندوس، وحشد من السفراء والشخصيات الديبلوماسية والقنصلية والثقافية والاعلامية والاجتماعية.
سوك:
بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والكوري، القى السفير سوك كلمة رحب فيها بالحضور وقال:
أود أن أشكركم على حضوركم معنا اليوم، ومشاركتكم وقتكم الثمين للاحتفال بيوم تأسيس الجمهورية الكورية ويوم القوات المسلحة.
في الثالث من أكتوبر، نحيي ذكرى أصل الشعب الكوري منذ أكثر من 4,000 عام. أما في الأول من أكتوبر (اليوم)، فنُحيي ذكرى اليوم الذي اخترقت فيه القوات المسلحة الكورية خط العرض 38 في عام 1950 خلال الحرب الكورية.
من المؤثر جدا أن نجتمع هنا مع هذا الحضور الكريم لنعبر عن روح التعاون المتبادل بين بلدينا، ولتشجيع قواتنا التي تساهم في حفظ السلام الدولي، ولنُعبر عن امتناننا للمساعدة التي تلقتها كوريا قبل 75 عاما، وهي المساعدة التي أرست الأساس لكوريا التي نعرفها اليوم”.
هذا الرابط التاريخي المميز أصبح حجر الأساس لعلاقة كوريا – لبنان حتى يومنا هذا.
تخلل الحفل تكريم للسفير اللبناني انطوان عزام
هذا وقد منح فخامة رئيس جمهورية كوريا السفير عزام وسام الاستحقاق للخدمة الدبلوماسية الرفيع

وقد توجه السفير الكوري بشكر خاص إلى سعادة السفير أنطوان عزام، الذي خدم لسنوات في كوريا بكل تفان. وقدم تهانيه له على التكريم المستحق”.
كذلك قرأ نص الشهادة الرئاسية:

تقديرا لخدماته المتميزة والجميلة التي قدمها لتعزيز العلاقات الودية بين جمهورية كوريا وجمهورية لبنان اقدم بموجب هذا وفقا للصلاحيات المخولة لي بموجب دستور جمهورية كوريا
وسام الاستحقاق في الخدمة الدبلوماسية “جوانغهوا”
إلى معالي انطوان عزام سفير جمهورية لبنان
١٠ أيلول ٢٠٢٥
لي جاي ميونغ
رئيس جمهورية كوريا
وقلد السفير الكوري السفير اللبناني الوشاح والوسام والهدية الرئاسية وهي ساعة تحمل ختم الرئاسة .
عزام:
والقى السفير انطوان عزام كلمة شكر فيها السفير سوك وقال: “أقف أمامكم اليوم بتواضع عميق وامتنان بالغ لأعبر عن شكري الصادق لحكومة جمهورية كوريا.
إنه لشرف عظيم أن أتلقى وسام الاستحقاق للخدمة الدبلوماسية في هذا اليوم الوطني ويوم القوات المسلحة.
هذا التكريم لا يعد شرفا شخصيا فحسب، بل هو أيضا تحية للصداقة المتينة والدائمة بين لبنان وكوريا.
على مرّ السنين، تشارك لبنان وجمهورية كوريا لحظات من التعاون، والاحترام المتبادل، والدعم الثابت. لقد سعيت دائما إلى تعزيز وتعميق الروابط بين شعبينا، وكانت رحلة مجزية بكل المقاييس!”.
وتوجه عزام بالشكر الى الرئيس لي جيه-ميونغ، رئيس جمهورية كوريا، وإلى السادة أعضاء الحكومة الكورية المحترمين”. وقال:” إن هذا التكريم يعكس دفء العلاقات بين بلدينا، وأنا ممتن للغاية للفرصة التي أتيحت لي للمساهمة فيها”.
 
كما توجه بالشكر إلى “زملائي وأصدقائي في وزارتي الخارجية الكورية واللبنانية، إذ أدين بنجاحي الكبير لتوجيهاتكم وتعاونكم. لقد بنينا معا جسورا، وحوّلنا التحديات إلى فرص”. وقال :”عندما وصلت إلى كوريا لأول مرة في يناير 2018، لم أكن لأتخيل أبدا أنها ستصبح وطني لما يقارب ثماني سنوات.
ما بدأ كمهمة بسيطة تحول إلى رحلة تحولية، تشابكت فيها حياتي بعمق مع النسيج الثقافي الغني لكوريا.
ومع استقراري في الحياة هناك، حظيت بفرصة مشاهدة إرث الثورة الصناعية الكورية! فقد جلب تدفق التبادل الثقافي والسياحة وتطور الأعمال حيوية جديدة إلى البلاد”.
وقال عزام :”لقد احتضنني شعب كوريا، بما يتمتع به من صمود ولطف وروح مجتمعية قوية، بأذرع مفتوحة، من شوارع سيول الصاخبة إلى القرى الهادئة في الريف. صادفت دفئا وسخاء تجاوزا حواجز اللغة. وأصبحت الصداقات التي بنيتها، سواء مع المغتربين أو الكوريين، جزءا أساسيا من رحلتي، حيث وفرت لي شعورا بالانتماء والدعم.ومنذ أن أنهيت مهمتي في سيول قبل شهر، أحمل معي ذكريات لا تقدر بثمن”.
وختم، متوجها الى السفير سوك :”إن بصمة كوريا ستظل دائما جزءا من هويتي، وستبقى في قلبي إلى الأبد.أتطلع إلى استمرار التعاون بين لبنان وكوريا في السنوات القادمة، وأبقى ملتزما بتعزيز الصداقة والتعاون بين بلدينا”.