رسائل علنية وغير مشفرة بين الولايات المتحدة وأقطاب المحور

وليد السمور
يبدو أن الرسائل المشفرة والعلنية أحياناً بدأت تطفو على سطح الكباش بين الولايات المتحدة وأقطاب المحور الذي قيل أنه انتهى وزال خطره من الوجود السياسي والأمني في منطقة تسبح كل يوم على رمال متحركة وكل ما يقال ويقرأ في العلن وعبر الخطابات ومواقع التواصل شيء، وما يجري في الخفاء ومن تحت الطاولة شيء مغاير تماماً.
التواصل الأمريكي الإيراني لم ينقطع أبداً والتحاور بين الطرفين ما زال ساري المفعول ، وليس بعيداً عن رسم الخطوط العريضة لخريطة المنطقة وتوزيع الأدوار للاعبين بدأت الرسائل المشفرة تعلن عبر الملأ ، فوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو دعا إيران للموافقة على إجراء محادثات مباشرة مع بلاده، بعد إعادة تفعيل عقوبات الأمم المتحدة ضدها بسبب البرنامج النووي.
زعيم الدبلوماسية الأمريكية وجه دعوة علنية لإيران بالتفاوض المباشر ووبحسن نية لرأب الصدع بين بلديهما واستكمالاً للدور القيادي للولايات المتحدة في قيادة العالم ولأهمية الدور الإيراني في المنطقة بعد التحالف القائم للأخيرة مع روسيا والصين والهند وحتى كوريا الشمالية، الدعوة الأمريكية طلبها روبيو شخصياً عن حسن نية وبدون مماطلة أو تشويش.
وفي المقلب اللبناني بدأت ملامح النوايا الحسنة تظهر في كلمات الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم توزع في كل الاتجاهات، وبعيداً عن الثرثرة الإعلامية لبعض الصحف الصفراء والمنصات اللبنانية توجه قاسم للمملكة العربية السعودية بفتح طاقة للحوار وردم الهوة بين الطرفين وهي في باطنها إيرانية بالتنسيق والتناغم مع الولايات المتحدة .
والرسالة الثانية قدمها الشيخ نعيم للولايات المتحدة بالدخول إلى لبنان للتنقيب على النفط والغاز واستخراجه من المياه الإقليمية اللبنانية.
هي رسائل بين الولايات المتحدة والمحور الذي بدأ بالتعافي وترميم الجراح وعفى الله عن ما مضى، لإدراك الولايات المتحدة التام أن الحل والربط بين لبنان والعالم ينطلق من الجنوب حصراً، ومن القواعد الأمنية واللوجستية التي تعرفها الولايات المتحدة وإسرائيل بأن الحل والربط سيكون من تلك المنطقة على وجه التحديد…