دروس مايحصل في فعاليات الذكرى السنوية
الوفاق والوحدة الوطنية خارج الهوية
مشروع وهمي !؟؟؟؟
بصراحة مطلقة ..
الخطاب الوجداني في الذكرى السنوية لاستشهاد سيد الشهداء الشهيد الاسمى السيد حسن نصر الله تميز بإجماع على العشق وجمال التقدير و المشاعر وكان خطاب دولة الرئيس بري مميزا ……
اما بالنسبة للخطاب السياسي في المناسبة فكان خطاب السيد عبد الملك الحوثي هو الاكثر وضوحا في الرؤيا واقعا واستراتيجيا وفي تحديد الاولويات والمسار …
اما خطاب الشيخ نعيم قاسم فأعتقد انه يحتاج الى اعادة صياغة وترتيب اذ اظهر تناقضات صياغية في الرؤيا بسبب اعتماده على صيغة الفصل في شرح الواقع :
بين واقع المقاومة وبين واقع السلطة ..وبين الواقع وبين الامنيات او التطلعات (في ماخص الاعمار والسلاح مثلا ) .. وبين متطلبات المرحلة وبين السياسات المعتمدة .. وبين المعركة الوجودية وبين التحرير والحماية الحدودية.. بين السياسات المعتمدة وبين انسجامها مع الاستراتيجيا .. الخ ..
وتبرز المشكلة على نحو اوضح حين عرض التوجهات اللبنانية حيث تظهر وكأن لها مساراً مستقلاً عن الوقائع الاقليمية والدولية وارتباطات الاطراف اللبنانية العميق فيها وبتطورها من الوفاق الى الوحدة الوطنية الى الانتخابات النيابية الى ما يسمى تحسين الواقع الاقتصادي والنمو في وقت تلتهب فيه المنطقة بصراعات جذرية تتعلق بأهداف اعادة ترسيم للجغرافيا السياسية وفقا لتوزنات جديدة بالتوازي مع الصراع الدولي لرسم توازن جديد على انقاض التوازن الذي افرزته الحرب العالمية الثانية والذي يتعرض لاهتزازات بنيوية شاملة هي مضامين الصراع الحالي الدائر ….
صحيح ان الخطابات لا تغير في الواقع والتطورات ولكنها تؤثر في الوعي وتخفف من حالات الارباك والتوتر والاستغراب ومن تناقضات المشاعر وخصوصا مشاعر الخيبة التي قد تطرأ نتيجة عدم وضوح الوعي ..
و صحيح ايضا ان شعب المقاومة يثق بقياداتها ومستعد لأقصى التضحيات … ولذلك له الحق في امتلاك الصورة الواضحة بعيدا عن الغموض الناتج عن مراعاة “اللبننة واللبنانية ” صيغة وواقع مشوهان في ما يتعلق بما يسمى الوفاق والوحدة الوطنية والسياسات خارج الهوية ..؟؟؟؟؟؟؟
ولعل ما حصل ويحصل من النغاضي عن تركيب السلطة الى موضوع السلاح الى ما حصل ويحصل من صراعات بسبب فعاليات ذكرى مرور سنة على استشهاد الشهيد الأسمى ورفاقه يؤكد ان الوفاق والوحدة الوطنية خارج الهوية مشروع وهمي يستوجب اعادة الصياغات في الرؤيا ..!!؟؟؟