خارج التحاليل والقراءة في الغيب بعض الملاحظات والتساؤلات التي يطرحها المواطن العادي حوال دعوة الشيخ نعيم قاسم السعودية الى فتح صفحة جديدة.
• هل الشيخ نعيم قاسم هو من يكتب خطاباته؟ ام هناك من يمليها عليه؟ ايا يكن الجواب فالنقطة المحورية في خطابات الشيخ نعيم والمتكلمين باسم الحزب، ثابتة لا تتغير ايا كان الظرف او المناسبة: وهي التاكيد لبيئته ان الحزب هو سيد الساحة والرابح “ع طول”، ان كان اثنين او خميس، في الحرب ام في السلم: حزباللا لا يخسر. وشعاره (إننا لرابحون دوما)
• ترى هل خرج الشيخ نعيم عن خط سلفه السيد حسن نصرالله واعتبر ان السعودية لم تعد شيطانا يوازي خطرها خطر اسرائيل ان لم يكن اكثر، لكي يفتح معها صفحة جديدة؟ ام يتم كل هذا، كما قيل، بتوجيه من لاريجاني؟ المهم ان الدعوة ليست دليل صحة ولا عافية.
• من اوحى للشيخ الجليل ان السعودية تنتظر مبادرة من الحزب تنتشلها من عزلتها وتحد من خسائرها اليومية؟
• كيف يتبادر الى ذهنه، ولو لوهلة، ان دولة كالسعودية تحترم المواثيق لم تتعاط يوما الا مع الدول ولم تفتح ذراعيها لفئات او احزاب او مجموعات، قد تغير سلوكها اليوم لتتعاطي مع ميليشيا مسلحة خارجة عن القانون، وصاحبة تاريخ اسود؟
• هل نسي جماعة الحزب، ان السعودية التي تتواصل مع ايران مباشرة لا تعنيها الاذرع، فمن يشرب من النبع لن يلجأ الى الساقية، ومن يخاطب الرئيس لا يحاور المرؤس.
حالة الحزب اليوم كحالة “ذاك الهارب من الدب فيقع في الجب”..
شيخنا الجليل، ويا مشايخ بيئة الحزب الاجلاء، كلما طالت النقاشات ومحاولات اللف والدوران كلما زادت معانات البيئة وسقطت الضحايا هباء، وآخرها مقتل خمسة اشخاص من بينهم ثلاثة اطفال، وكلما ضاقت بكم و”بشعبكم المخطوف” مساحات اللقاء مع الوطن ومع السلطة اللبنانية التي لن تتراجع عن تنفيذ قراراتها مهما طال الزمن.
اهلنا واخوتنا وابناء شعبنا في حزباللا والبيئة، لا خيارات امامكم ولا مهارب:
فمن امامكم الرئيس جوزيف عون، ومن ورائكم حكومة يرأسها د. نواف سلام، وعن يمينكم الجيش اللبناني وعن يساركم شعب بكامل فئاته يتوق الى الانتهاء من حالة الشواذ التي تمثلونها، فحري بكم العودة الى لبنان لانكم ابناؤه، والسلطة اللبنانية سترحب بكم كما رحب ذلك الأب بإبنه الضال.
22 ايلول 2025