بشير الجميّل لم يكن لحظة عابرة في تاريخ لبنان بل بقي علامة فارقة

في الذكرى الـ43 لاستشهاد الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميل، يستذكر المجلس العام الماروني برئاسة المهندس ميشال متى، رجلًا حمل مشروع الدولة والمؤسسات، ووقف بشجاعة في وجه واقعٍ طائفي هشّ، وسعى إلى تثبيت مفهوم المواطنة والإنتماء الوطني الواحد.

بشير الجميّل لم يكن لحظة عابرة في تاريخ لبنان، بل بقي علامة فارقة في الحياة السياسية، ورمزًا للقرار الحرّ والسيادة الكاملة، ومسؤولًا وضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار.

وفي هذا السياق، يثمّن المجلس العام الماروني عاليًا الموقف الوطني الجامع الذي أعلنه فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، حيث وضع استشهاد الرئيس بشير الجميّل في سياقه الحقيقي، كمحاولة لإسكات صوت الحلم اللبناني وليس فقط تغييبًا لرئيس.

وإذ يرى المجلس في هذه الذكرى محطة لتجديد الوفاء لقضية الرئيس الشهيد، وللتأكيد أنّ لبنان الذي حلم به باقٍ فينا، ويشدّد على أهمية تحويل هذه الذكرى إلى محطة وعي ومسؤولية، تذكّر اللبنانيين بما دُفع من أثمان في سبيل قيام دولة حقيقية، لا بديل عنها.

الرحمة للرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميّل،
والولاء للبنان الواحد، السيد، الحرّ.