لبناننا واحد… جيشنا واحد..


نجيب زوين
بعض المرضى يهابون وخز الابرة فيعطيهم الطبيب الدواء إما كبسولة او شرب، المهم اخذ الدواء كي يشفوا.
هذه حال حزباللا الذي اوقع نفسه وبيئته وطائفته في مستنقع “الموت البطيء” ويريد اخذ اللبنانيين معه، لكن من حسن الحظ ان السلطة اليوم تعي كافة المخاطر المحدقة بالوطن، ويعامله الرئيس جوزاف عون كالمريض الجاهل لان الرئيس يريد مصلحته ولو كان غافلا.
الجميع، بمن فيهم الحزب، اعترف ان قرار الحرب والسلم وحصر السلاح وحق استعمال القوة هو حكر على السلطات الدستورية وحدها !!!!
• جمع.. مصادرة.. سحب… لملمة… انتزاع… ضبط… حصر السلاح: “غير مهم العنوان” فالغاية انه لا سلاح خارج إطار الشرعية.
• قررت… وافقت… رحبت: “ايضا غير مهم التعريف” فالجيش مكلف بضبط وحصر السلاح على مساحة الوطن وسينفذ تعليمات وتوجيهات السلطة السياسية.

 منذ اعلان وقف النار بين حزباللا واسرائيل وتوقيع صك الاستسلام، والحزب يخوض حربا تراجعية داخلية، مسخرا جميع الوسائل الممنوعة منها والمسموحة لاقناع عناصره وبيئته انه انتصر وسيحتفظ بسلاحه. لكنه اصطدم بسلطة هي غير سلطات  الامس، والظروف الاقليمية والدولية تغيرت جذريا.

ان عملية بناء الدولة السيدة، التي انطلقت في التاسع من كانون الثاني 2025 لا عودة عنها وان عهد الميليشيات والسلاح اللاشرعي، لبنانيا كان او غير لبناني، انتهت ايامه الى غير رجعة.
لكن الحزب ما يزال يكابر ويرفض الاعتراف بالحقيقة ولم يتكيف بعد مع الواقع الجديد، فلجأ الى اسلوبه القديم:
• استعمل الشارع في العاصمة والبيئة الاهلية في الجنوب: فكان الجيش بالمرصاد.
• التجأ الى رجال الدين في طائفته: فجوبهت حملتهم الشعواء بوعي لبناني جردهم من كل اسلحتهم.
• هرول عند حلفاء الامس: فعاد خائب الوفاض.
• استدعى على عجل رب عمله، فجاء علي لاريجاني على صهوة جواد جامح ليعود سيرا على الاقدام. لقد اسمعه كل من الرئيس جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام كلاما سياديا بين ندّين، وتحفظ وزير الخارجية يوسف حتي عن لقائه.
• انسحب وزراؤه من بعض جلسات الحكومة وهددوا بالاستقالة… دون جدوى.
• طرح الميثاقية غافلا ان “ميثاقية” الاحتلال السوري-الاسدي والايراني لم تعد صالحة اليوم.
لا مجال بعد لاضاعة الوقت هدفنا:
لبنان واحد… جيش واحد… سلاح واحد… سلطة واحدة…
8 ايلول 2025