أدان المجلس العام الماروني برئاسة المهندس ميشال متى، بشدّة، ويُعرب عن بالغ استنكاره للجرائم المتكرّرة والآثمة التي تستهدف المؤسسة العسكرية، رمز الدولة والأمن الوطني، ولا سيّما الجريمة الأخيرة التي أدّت إلى استشهاد ضابط وجندي من الجيش اللبناني أثناء تأديتهما واجبهما الوطني دفاعًا عن الوطن وسيادته. وهي تُشكّل اعتداءً مباشرًا على جميع اللبنانيين.
إن الجيش اللبناني حاضر على امتداد الحدود لحماية الوطن من العدوان الخارجي، ويمضي في أداء واجبه رغم الأعباء الاقتصادية، بتوطيد السلم الأهلي ودرء أي خطر ناتج عن الانقسامات السياسية أو تفشي الجرائم داخل البلاد.
تقديرًا لهذه التضحيات الجسام، يجدد المجلس دعمه لتعزيز قدرات الجيش وتطوير إمكاناته، وتأمين مقومات حياة أفراده، انسجامًا مع الدور البطولي الذي يؤديه يوميًا في خدمة الوطن. كما يثني على حيادية الجيش ودوره الجامع، وعلى جهوده المستمرة في تحرير البلاد وصون سيادتها على كامل أراضيها، ليبقى صمام الأمان.
ان المجلس العام الماروني، إذ يتقدّم بأحر التعازي إلى قيادة الجيش اللبناني وإلى عائلات الشهداء الأبطال، سائلين الله أن يلهمهم الصبر، وأن يقدّس تضحيات أبنائهم.
حفظ الله لبنان وجيشه الشامخ رمز السيادة والكرامة الوطنية.
دماء الشهداء مقدّسة، والشعب اللبناني موحد خلف جيشه الباسل في كل الظروف.



