سلاح الحزب والتيار

دأبت الاحزاب “السيادية “على اتهام العونيين باعطاء غطاء مسيحي لسلاح حزب الله ولسياسته الاستبدادية .
لم تبخل يوماً حكومات لبنان منذ تولى الرئيس رفيق الحريري رئاستها على اعطاء الغطاء الشرعي والقانوني لسلاح الحزب من خلال اعتماد مقولة ” شعب جيش ومقاومة ” . جميع الفرقاء من دون استثناء بما فيهم مسيحيو السيادة اعطوا الثقة للوزارات المتتالية لكنهم عند خروجهم من قاعة مجلس الوزراء كانوا يغطون عوراتهم بالتهجم على التيار العوني باعتباره المسؤول عن مصائب لبنان كافة وخصوصًا سلاح الحزب .
اما ورقة تفاهم مار مخايل بين التيار والحزب فلم تشرّع السلاح كما فعلت الحكومات بل تكلمت عن استراتيجية دفاعية لضبط السلاح في اطار الدولة وهذا ما نص عليه بيان الحكومة الاولى لنواف سلام وايده كافة الفرقاء .
وراء سلاح الحزب كانت هناك سوريا وايران وغضّ نظر اسرائيلي لتسربه الى لبنان عبر سوريا والاتهام السخيف للتيار البرتقالي بمسؤولية ما في هذا الموضوع يثير الضحك والاستغراب .
عاد توم برّاك الزحلاوي -الاميركي وشطب البيان الوزاري بما يخص الاستراتيجية الامنية او الدفاعية وفرض ورقته الاميركية على الحكومة لتسليم السلاح بالحرف اي من دون تعديل فاصلة او نقطة …. ومشى الجميع وراءه كقطيع بشري وراء راعيه بما فيهم جماعة السيادة والاستقلال والشعب العنيد .

د. غسان ديراني