محطة عربيّة استراتيجية للرئيس: تعاونٌ ونفط واتفاقيّات!

تُعتبر زيارة رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى دولة الجزائر محطة عربية استراتيجية، يؤكد من خلالها أنّه يترجم خطاب القسم، في إعادة تمتين علاقات لبنان مع الدول العربية. 

وتشهد زيارة الرئيس عون إلى الجزائر على إعادة زخم العلاقات اللبنانية مع هذه الدولة العربية، التي كانت تؤازر لبنان، وتقف معه في مآسيه، وتدعمه في شتى المجالات.  

وبالرغم من الأزمة التي حصلت خلال السنوات الماضية في ملف شركة “سوناطراك” التي كانت الجزائر تزوّد عبرها بيروت بالفيول، فإن أحد أهم عناوين زيارة الرئيس عون هي حلّ تلك المعضلة، لتعود الجزائر وتقدّم دعمها للبنان في مجال الوقود لزوم المعامل الكهربائية بشكل فوري وخلال زيارة الرئيس عون اليها أي خلال الساعات المقبلة. 

ووفق المعلومات، فإن ما سيطرحه ايضاً رئيس الجمهورية في الجزائر، هو ملف إعادة الإعمار في لبنان، حيث سيكون للجزائر الدور الابرز في مساعدة لبنان بإعادة اعمار ما هدّمته الحرب الإسرائيلية، كما أعد فريق رئيس الجمهورية تصوراً كاملاً لدور الجزائر في هذا المجال.  

كما ستشهد الزيارة على قرار اعادة تنظيم رحلات طيران مباشر بين لبنان والجزائر، وربط البلدين برحلات جوية، مما يعزّز  التواصل بينهما. 

وعلى صعيد توقيع الاتفاقيات، سيكون دعم الإعلام الرسمي اللبناني ضمن اتفاقية بين البلدين، وستزوّد الجزائر لبنان بأحهزة وتقنيات حديثة لتلفزيون لبنان، بما يعطيه دفعاً كبيراً، ومواكبة للتطور التكنولوجي في مجال الصورة والإخراج والانتاج.  

ويبدو ان زيارة الرئيس عون إلى الجزائر، ستمهد الطريق لتوقيع اتفاقيات عدة بين البلدين، من بينها ما يتعلق بالقطاعات الاقتصادية. 

لذلك، تعدّ زيارة الجزائر منتجة، وتكمل ما كان بدأه رئيس الجمهورية في ترتيب علاقات لبنان مع الدول العربية، واعادة لبنان إلى مساحته العربية الطبيعية، التي بدأت تنتج تفاعلاً مع لبنان بعد جمود وانقطاع.