بو عبود: لا عودة إلى الوراء و”سلاح حزب الله” لم يحمِ لبنان بل أضرّه أكدت عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب جويل بو عبود، أنّ لا عودة إلى الوراء في مسار السيادة، مشددة على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، ومعاهدةً أهالي ضحايا 4 آب على متابعة القضية حتى تحقيق العدالة.وفي حديث إلى برنامج “حوار أونلاين” عبر صوت لبنان، لفتت بو عبود إلى أن كل الاحتمالات مفتوحة، لكن المسار واضح، والسلاح لم يعد موضوع نقاش بل تسليمه هو ما يجب أن يُطرح، مشيرة إلى أن جلسة مناقشة الحكومة الأخيرة أظهرت أن 90% من اللبنانيين يرفضون السلاح غير الشرعي.وأوضحت أن سلاح حزب الله لم يحمِ لبنان بل أضرّه، معتبرةً أن البلاد “في ثلاجة الانتظار بانتظار ما سيفعله الحزب”، مضيفة: “السلاح بات عبئاً ويجب تسليمه للشرعية كي تتمكن الدولة من الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي المحتلة”.ورأت أن الخطاب السياسي منذ انتخاب رئيس الجمهورية واضح في التشديد على حصرية السلاح، وهو ما أكّده رئيس الحكومة والبيان الوزاري والدستور واتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن حزب الله لا يزال يتشدّد ويرفض أي خطوة في اتجاه تسليم سلاحه. وذكّرت بأن رئيس حزب الكتائب دعا إلى الانتقال من الأقوال إلى الأفعال، مطالبًا بإلغاء اللجنة الأمنية المشتركة بين الحزب والجيش، “فالجيش ليس شريكًا لحزب الله”.في ملف السويداء، وصفت بو عبود المشاهد الآتية من سوريا بالمقلقة، لكنها حذّرت من تحوّل ردود الفعل العاطفية إلى تشكيل مجموعات مسلّحة، مشددة على أن أي تحرّك من هذا النوع ممنوع، وأن على الدولة أن تتحمّل مسؤوليتها.في الشأن المؤسساتي، اعتبرت أن الحكومة الحالية تعمل بطريقة ديمقراطية مقارنة بالحكومات السابقة، مشيدة بجلسات مجلس الوزراء المنتظمة حتى في ظل الخلافات، والتي تُحسم أحيانًا بالتصويت كما حصل في ملف تعيين حاكم مصرف لبنان.وعن جلسة رفع الحصانة عن الوزير السابق جورج بوشكيان، رأت أن ما حصل “مشهدية إيجابية” نادرة، لكنها دعت إلى توسيع التحقيقات لتشمل ملفات أخرى في الدولة، مؤكدة وجود “ديناميكية جديدة” داخل المؤسسات.وفي ما يتعلّق باقتراح إحالة وزراء الاتصالات السابقين إلى لجنة تحقيق، شددت بو عبود على ضرورة إلغاء المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، وإحالة الملفات إلى القضاء العادي. وأضافت: “نحن مع رفع الحصانات، لكن نريد محاكمة فعلية، لا سياسية”.وفي ما خص حقوق المغتربين، دعت بو عبود إلى إلغاء المادة 112 من قانون الانتخابات، مؤكدة أن اللبنانيين المنتشرين حريصون على المساهمة في التغيير ومستعدون للعودة متى نهض لبنان من أزمته.وفي ختام حديثها، توقفت عند ذكرى انفجار 4 آب، واصفة إياها بـ”الجريمة الكبرى”، مجدّدة العهد لعائلات الضحايا بمتابعة الملف حتى النهاية.